تـونس تـؤمن حدودهـا مع لـيبيـا ..

تونس تسير  بخطى حثيثة في اتجاه منع انتقال الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا عبر حدودها ..
وزار قـائد الحرس الوطني منطقة الحدود الشرقية الخميس 22 مايو لـتقييم الوضع، فيمـا تم نـشر وحدات عسكرية لتشكيل خط دفاعي قرب الحدود الليبية ..
وكان الناطق بإسم وزارة الدفاع توفيق الرحموني قد صرح مطلع هذا الأسبوع بأن "تدهور الوضع في ليبيا سيفسح المجال لتسلل عناصر إرهـابية داخل الأراضي التونسية وإدخال الأسلحة والـقيام باعتداءات إرهـابية".
وأكد الرحموني أن الجيش التونسي اتخذ كل التدابير اللازمة لمواجهة أية تهديدات محتملة ..
الإجراءات المُتخذة لتكثيف الأمن بدأت تؤتي ثمارها فقد اعتقلت قوات الأمن التونسية ثمانية مشتبه بهم بالإرهاب قادمين من ليبيا حسب تصريح الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي الأربعاء.
وأشار العروي إلى أن المجموعة تلقت تدريبات على المتفجرات والسلاح قبل أن تتوجه إلى تونس بهدف ارتكاب أعمال إرهابية.
هذا الحادث يسلط الضوء على التهديد الذي تشكله الفوضى الأمنية في ليبيا.
الصحافي باسم السندي يتفق على أن "الصراعات المحلية في ليبيا قد تصدر إلى تونس"، مشيرا إلى أن المقاتلين التونسيين في الخارج قد يعودون الآن إلى بلدهم بسبب الوضع في ليبيا.
التطورات الأمنية الخطيرة في ليبيا قد تكون لها آثار اقتصادية واجتماعية في تونس. ويتوقع أن تعرف الاستثمارات الخارجية والحجوزات السياحية تراجعا نتيجة المخاوف الأمنية.
وقال السندي "نزوح آلاف العائلات الليبية إلى تونس سيساهم بطريقة مباشرة في ارتفاع مؤشرات الاستهلاك وغلاء العقارات وهو ما يضر باقتصادنا المنهك أصلا".
وأوضح لمغاربية أن تعزيز الانتشار الأمني والعسكري على المعابر الحدودية والموانئ قد يساهم كذلك في منع تسرب الأسلحة أو العناصر المشبوهة.
العميد السابق بالجيش التونسي مختار بن نصر يتفق على ضرورة توخي الحذر واليقظة لحماية الحدود التونسية الليبية والتصدي للخلايا الإرهابية.
وقال لمغاربية إن الوضع الأمني في ليبيا هو محل انشغال كل الدول المغاربية. ودعا بن نصر إلى ضرورة تضافر جهود كل القوى الإقليمية من أجل التصدي لهذا الخطر الإرهابي المتنامي.
في هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة يوم 15 مايو عن إنشاء مركز أمني جديد سيركز على مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال ديوان مهدي جمعة إن هذا القطب الأمني الشامل سينسق العمل بين مختلف الأجهزة لتحسين النجاعة.
ويتخوف التونسيون من تداعيات الاضطرابات في ليبيا.
أحمد ميزوري، عامل يومي، 39 سنة، قال لمغاربية "أكثر ما نخشاه اليوم هو انتقال الصراع الليبي إلى الجالية الليبية هنا. فبلدنا بلد التسامح والأمان والكرم".
صحيفة مغاربية الجمعة 2014.05.23

طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش طر فش