منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سجن حلب المركزي.. السجين مع السجان جنباً إلى جنب..نساء سجينات "يزعردن" فرحا بفك الحصار

اذهب الى الأسفل

سجن حلب المركزي.. السجين مع السجان جنباً إلى جنب..نساء سجينات "يزعردن" فرحا بفك الحصار Empty سجن حلب المركزي.. السجين مع السجان جنباً إلى جنب..نساء سجينات "يزعردن" فرحا بفك الحصار

مُساهمة من طرف من أنتم الأحد مايو 25, 2014 10:55 pm


سجن حلب المركزي.. السجين مع السجان جنباً إلى جنب..نساء سجينات "يزعردن" فرحا بفك الحصار 994805

سلمر محمد اسماعيل

هي اللحظات الأولى لدخول مراسل التلفزيون السوري شادي حلوة سراديب وزنزانات سجن «حلب المركزي»، واللحظات الأولى لظهور السجن الأكبر في سوريا من داخله، بعد سنة ونصف السنة من حصار ضربته قوى متشدّدة من ألوية المعارضة.
تدخل الكاميرا خبط عشواء بين جدران شقّقتها أنفاس سجناء قدامى، وهدمتها قذيفة دبابة هنا، وصاروخ مدفع «جهنم» هناك. المشاهد أبعد من تلك التي قرأنا عنها في رواية «العمى» للبرتغالي جوزيه ساراماغو. فالصورة هنا تكاد يكون لها رائحة؛ فقد يكون من المدهش رؤية رجال حامية السجن من الشرطة والجيش السوريين، وقد طالت لحاهم وشعورهم، وتهرّأت أسنانهم، وضمرت وجوههم، لتبرز عظام وجوههم إلى الأمام. قد يكون أيضاً تلك الألفة التي رأيناها على شاشة «الفضائية السورية» بين السجان والسجين، بفعل شهور الحصار الطويلة والمؤلمة، وموت رفاق السلاح جنباً إلى جنب مع «رفاق القاووش» دفاعاً عن السجن، أو كما قال بعض السجناء والجنود، «دفاعاً عن الوطن».
السجن هنا أحاله الحصار إلى وطن! ربما هي الأوبئة الغريبة التي سكنت صدور هؤلاء من سل وتيفوئيد وآفات معوية غامضة. المياه الآسنة التي كان عليهم أن يشربوها يومياً إن وجدت، الجثث المتراكمة للسجناء والسجانين فوق بعضها بين قضبان المكان. السجن هنا ينفر من كونه سجناً ليستحيل إلى فسحة حرية صغيرة وسريالية. السجن هنا، حوّله الحصار الغاشم إلى مؤسسة لأعتى أنواع القهر الإنساني.
يكمل شادي حلوة «نزهته» الأولى في ضواحي السجن، فتنفر الوجوه إلى الكاميرا من وراء الحديد الصدئ. تنفر أنفاس حامضة، وأجسادٌ أحالها الحصار أيضاً إلى سجن أرواح، يقع السجين على جثة السجان الرحيم، يتمطّى الرصاص في الممرات القذرة، بقايا كتب وأوراق تظهر على الشاشة، ربما كانت بقايا لمكتبة السجن. تظهر ساحة السجن أيضاً التي أطلق عليها السجناء والسجانون اسم «ساحة النصر». تظهر المتاريس تلو المتاريس. بعض السجناء طلقاء يتمشون على مهلهم، يتخطرون داخل الممرات التي تنقلها العدسة بخوف وارتباك ودهشة عجيبة: كيف لبشر أن يستمروا في الحياة على هذا النحو المفجع والتراجيدي؟
ثمّة مفاجأة تطلقها كاميرا التلفزيون الرسمي التي نقلت «حصرياً» الصور الأولى لسجن حلب المركزي. فها هي الكاميرا تدخل في كواليس الكواليس، وها هو القسم المخصص لسجن النساء؛ نعم يا سادة نساء هنا، نساء سجينات وبعضهن كما ظهرن جميلات. نعم الحلبيات جميلات، كما ظهرن من خلف القضبان. لكن ولا امرأة ظهرت تتمشى كنظرائها من السجناء الرجال. كنَّ هناك خلف القضبان، لأوّل وهلة وحين ظهرت كاميرا التلفزيون ارتعشن داخل الزنزانة، ارتبن، وتقافزن كغزلان بريّة نادرة في قفص لحديقة حيوان، يا الله اللطيف! كيف يتحوّل الإنسان إلى ما شاهدناه في سجن نساء حلب؟ كيف لامرأة أن تنسى أنها امرأة؟ لو كان السجن وحده لما نسيت النساء طبيعتهنّ الأولى وميلهن الغريزي إلى إظهار الجمال والأنوثة والألفة. لكنه الحصار الحصار، الظرف العنيف والدامي، الليالي الطويلة للموت الدامي، الصداقة العجيبة التي جمعت رجال السجن برجال الشرطة والجيش، تاركةً إياهن معزولات وخائفات ومرتجفات في عراء تام الأركان. ربما كنّ قاتلات أو بنات هوى، أو سارقات، أو شاهدات زور في الجرائم الجنائيّة التي جعلتهن خلف قضبان العدالة. لكنهن في الحصار صورة لن ينساها العالم عن نساء سوريات قاومن وصمدن وزغردن فرحاً، جنوناً، خوفاً، تهليلاً لفك الحصار.
ثمّة امرأة من هؤلاء اختبأت خلف ظهر رفيقتها، ثمّ تقدّمت نحو الكاميرا من خلف القضبان، كان وجهها جميلاً للغاية. ثم طفقت تغني أغنية صباح فخري عبر إذاعة حلب: «على العقيق اجتمعنا نحن وسود العيون، ما ظنّ مجنون ليلى قد جنّ بعض الجنون».
من أنتم
من أنتم
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2198
نقاط : 4987
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
سجن حلب المركزي.. السجين مع السجان جنباً إلى جنب..نساء سجينات "يزعردن" فرحا بفك الحصار Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى