منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا يريد الغرب إزاحة النظام السوري؟

اذهب الى الأسفل

لماذا يريد الغرب إزاحة النظام السوري؟ Empty لماذا يريد الغرب إزاحة النظام السوري؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة مايو 30, 2014 7:22 pm


لماذا يريد الغرب إزاحة النظام السوري؟ 146092

ترجمة: مها محفوض محمد

سورية بشار الأسد هي شوكة في حلق قادة الغرب كما أصبحت مصدر إزعاج دائم لهم، فهي لا تزال صامدة بعد ثلاث سنوات من الحرب والإرهاب والنهب والتهويل الدبلوماسي.


وعبثاً فالشعب السوري بغالبيته يدعم قائده والجيش السوري يستعيد المناطق الواحدة تلو الأخرى من أيدي المجموعات المسلحة.

لقد وجدت الامبراطورية الأميركية فرصتها الوحيدة لإسقاط النظام السوري بخوض حرب تقودها عبر مقاتلين مرتزقة وجهاديين مأجورين لحكام الخليج، لأن أي تدخل عسكري مباشر يستدعي موافقة مجلس الأمن، أيضاً دعم الرأي العام الغربي والذي بقي متحفظاً حتى الآن حيال هذا الخيار، فالرأي الغربي ملدوغ مما حصل في العراق وليبيا، ولإزاحة هذه العقبة لا بد من هجوم يقاد قبل كل شيء على الجبهات الإعلامية والدبلوماسية ولم يضعف ذلك منذ بدء الأزمة في سورية.

ويستمر السؤال: من المستفيد من إزاحة الرئيس بشار الأسد؟

كنا نشك لكن الأمر أصبح اليوم مؤكداً بأن فرنسا والولايات المتحدة كذبوا حين نسبوا الهجوم الكيماوي في سورية إلى القوات الحكومية، والتقرير الذي نشر منتصف كانون الثاني الفائت تم التعتيم عليه من قبل وسائل الإعلام الرسمية كافة ماعدا مجلة لوبوان حيث يدحض التقرير الحجج المقدمة في أيلول الماضي من قبل باريس وواشنطن لتبرير التدخل العسكري في سورية، وكان لوران فابيوس قد سئل عن هذا التقرير في شباط الماضي غير أنه شكك بالأمر، علماً أن التقرير تم إعداده من خبيرين دوليين شهيرين هما ريتشارد ليود الخبير السابق لدى الأمم المتحدة المتخصص في مجال الصورايخ، وتيودور بوستول الأستاذ في معهد ماستشوستس الشهير للتكنولوجيا حيث أكد الخبيران في تقريرهما أن الصواريخ التي سقطت في ريف دمشق في آب الماضي لا يمكن أن تكون أطلقت من مواقع حكومية إنما من مناطق يسيطر عليها المسلحون، وقبل إعلان موقفهما درس الخبيران مئات الصور والفيديوات عن رؤوس تلك القذائف وبقاياها وعملية ارتطامها مع الأرض والبراميل التي تحتوي غاز السارين، لكن فابيوس نسي في سياق كلامه أن الأمم المتحدة لم تتحقق أبداً من المسؤولين عن الهجوم وحتى لم يكن لها تفويض بذلك، وفي الحقيقة أن هذا الإعلام الكاذب عن السلاح الكيماوي تم الترويج له عن سبق تصميم وإعداد مبرمج قبل سبعة أشهر من تاريخه أي في كانون الثاني 2013، ولم يتوقف الامبرياليون الغربيون عن إعداد هكذا سيناريوات، والسيناريو يبدو ذاته لا يتغير: إيجاد الذرائع وإسنادها إلى دولة يسمونها مارقة تقوم بأعمال إجرامية أو تمتلك ترسانة أسلحة محرمة وذلك بغية تبرير قيامهم بحرب إنسانية أو وقائية كما حدث في صربيا وأفغانستان وفي العراق وليبيا امتداداً إلى إيران وسلاحها النووي والقائمة تطول لجميع هذه الدول الضحايا لما نستطيع أن نسميه «تناذر ما حصل في بيرل هاربر» حيث تقلب الأدوار وتصبح الضحية هي المعتدي والعدوان «الوقائي» هو إجراء دفاعي.

لكن في الحالة السورية تبدو آلية البروباغاندا أكثر هشاشة بسبب الإعلام الجاهز حول طبيعة وتركيبة قوى المعارضة السورية، فمن المعروف أن المقاتلين في سورية جاؤوا من الخارج باسم جهاديين والبعض منهم جاء من فرنسا. كما نعلم أن مجموعات من هذه المعارضة المسلحة لديها منفذ الى السلاح الكيماوي وهم من استخدمه قبل شهور من دون أن يثيروا أي استنكار من المجموعة الدولية.

أما حقيقة الأمر هي أن الحكومة السورية ومنذ زمن بعيد تقع في مرمى أهداف القوى الغربية، كما أن إقصاء الرئيس بشار الأسد هو في الأجندة الأميركية بعد أحداث 11 أيلول حيث كانت إدارة بوش تتأهب لمهاجمة سورية مباشرة بعد العراق، وقبل سلسلة البلدان التي كانت من أهدافها وهي لبنان وليبيا والصومال والسودان وإيران خلال خمس سنوات.

وبعد أسفه، لأن الولايات المتحدة تراجعت ثم فرنسا عن ضرب سورية في خريف 2013، يواصل لوران فابيوس رسم خطه الدبلوماسي في تبعيته لجورج بوش ناسخاً حالة الحرب التي كان يتبعها المحافظون الجدد، إذ أنه بعد الإعلان عن الرغبة في معاقبة الإرهابيين في مالي ثم إحباط المفاوضات مع إيران واستبعادها من مؤتمر جنيف 2 بدأ السعي لإفشال مشروع الاستحقاق الرئاسي في سورية في ذات الوقت الذي يدعم فيه الانقلابيين المتطرفين في أوكرانيا، ثم يأتي المشروع الفرنسي لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية والذي أسقط بفيتو روسي صيني مزدوج. المهم في الأمر هو الإخلاص الفرنسي المطلق لـ»إسرائيل»… نعم إن الرهان بالنسبة للغرب كبير جداً والأسباب الحقيقية هي من طبيعة جيواستراتيجية واقتصادية، فالتخلص من النظام السوري سيتيح لهم إضعاف إيران بحرمانها من حليف استراتيجي ومنع حزب الله من أي تقدم، وهو الحليف والداعم الرئيسي للفلسطينيين، وبالتالي تثبيت نفوذهم ونفوذ حلفائهم السعوديين والقطريين والأتراك و»الاسرائيليين» في المنطقة، لذلك علينا أن لا نندهش كثيراً من جراء ذلك العداء الذي تعلنه الصحافة للنظام السوري، فالصحافة المسيطرة الآن هي ذات الولاء السياسي التام للصهيونية.

وحقيقة هذه الحرب في سورية إنها تخفي صراعات المصالح التجارية بين الشرق والغرب لكن واقع ما وراء الأطلنطي أن العملية العسكرية هي شرط أساسي لسير ونجاح العملية الاقتصادية، لذلك وفي هذا التنافس تبدو روسيا الخصم الكبير للغرب لأنها المكبح الذي يمسك بخطوط الطاقة التي تربط بين أوروبا وأوراسيا مروراً بالبلقان.

فحرب صربيا عام 1999 كما هو الانقلاب الأخير في أوكرانيا هما الوسائل الفعالة لتأمين العبور الغربي إلى منابع الطاقة. وأما سورية فهي تقع على خط مشروع أنابيب نقل الغاز الذي يربط قطر مع أوروبا مروراً بالسعودية وتركيا، وبإزالة النظام السوري ووضع حكومة طيعة بدلاً منه يستطيع الغربيون اصطياد عصفورين بحجر واحد: فتحقيق هذا المشروع يسرع بتقليص تبعيتهم لروسيا في مجال الطاقة كما يحرمونها من أحد شركائها الاقتصاديين أيضاً، ويظفرون بسورية العائمة على احتياط هائل من المواد الأولية خاصة الغاز، وهذا ما يجعلنا نفهم تماماً ما الذي يدفع عدد من الدول الغربية للانضمام بهذه الحماسة إلى دعم المعارضة السورية.

لذلك ولمواجهة عبء هذه الرهانات الجيوسياسية كان لا بد للدبلوماسية الروسية أن تتصرف بمهارة وبراعة فائقة لنزع فتيل خطر أي صراع عسكري ستكون نتائجه مدمرة، كما جاء الفيتو الروسي الصيني ليكبح من جديد خطط الغرب وليبعد موقتاً شبح حرب عالمية ثالثة.

بقلم: نيكولا بورغوان

أستاذ وباحث في العلوم الاجتماعية والديموغرافية
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى