فورين بوليسي: انتصار الأسد مضمون و لا مجال أمامنا سوى النهج الدبلوماسي

قالت الكاتبة ماروا كونيلي في صحيفة لـ FP:" حان الوقت لمعرفة حقائق عدة، والتي من أهمها أن احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا في ظل الظروف الحالية هي في أفضل الأحوال بعيدة عن المنال، فقد تعرقلت عملية جنيف و النظام السوري في طريقه إلى النصر العسكري، ومثل هذا الانتصار هو بأي حال من الأحوال مضمون، وأكثر ما يتمناه النظام السوري هو الحفاظ على الاستقرار في المناطق الرئيسية في سوريا، وهي دمشق وضواحيها ومحافظة اللاذقية وأجزاء من محافظات دير الزور ودرعا والسويداء، و إذا طال النزاع في أي من هذه المناطق سيتجدد العنف، والتي ستؤدي إلى عمل عسكري حاسم لوقف النزاع بشكل نهائي".

وتتابع الـكاتبة:"من المحتمل أن يستمر النزاع السوري في تأجيج الاضطرابات و الفوضى في منطقة الشرق الأوسط لفترة طويلة في المستقبل، وإذا استمرت الظروف الراهنة على حالها سينتج عن النصر العسكري لكلا الطرفين، إما نظام معزول يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني، أو ظهور قوة إسلامية متشددة من شأنها أن تكون ضعيفة في حكم معظم أنحاء البلاد، والتي ستشكل تداعيات سلبية على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي تتجلى بزيادة التهديدات على أمن إسرائيل وتصاعد العنف الطائفي في لبنان والعراق، وتفاقم نقاط الضعف السياسية في الأردن، والمزيد من التوتر في شرق تركيا".

وبالتالي، من السهل توقع النتيجة التالية، التي يجب تعلمها، والتي وردت على ذكرها FP:" إذا تمت تنحية مسألة الدعم المادي للمعارضة السورية، جانباً، فإنّ هناك طلباً متزايداً على إيجاد استراتيجية دبلوماسية جديدة، وذلك وعلى الرغم من أن هذه الجهود الدبلوماسية قد لا تحل الصراع، إلا أنه يمكن لنهج دبلوماسي جديد أن يشكل بيئة مناسبة من شأنها أن تؤدي إلى نتائج أفضل من النتائج العسكرية أو السيناريوهات المحتملة لكلا الطرفين، وهذا النهج الدبلوماسي الجديد سيقترن بتقديم دعم مستمر للمعونات الإنسانية للاجئين و المشردين السوريين".. ختمت كونيلي .