أيام الأسد معدودة (4).. حلب في نيران اللهب , الازمة السورية بالصور

في سلسلة تقارير مصورة عن ابرز محطات الازمة السورية انتهينا في الجزء السابق الذي كان بعنوان "لن نسمح لاحد ان يهزم الاسد" عند محور دخول "جبهة النصرة" الى سوريا وكان ذلك لحظة مفصلية بعمر الازمة السورية.

وبداية عام 2012 شهدت عمليات نوعية للجيش السوري حقق فيها مكاسب كبيرة قبل ان تتعرض الازمة السورية لمنعطف اخر واخطر وهو دخول المسلحين الى حلب وفي ما يلي شرح اهم تفاصيل هذا العام.


الرستن والزبداني.
في 28/1/2012 استطاع الجيش السوري من تحقيق انتصارات ميدانية كبيرة وكان اهمها استعادة اجزاء من الرستن بريف حمص حيث كانت تشكل اهم مراكز الامداد للمسلحين المتحصنين في حمص وبعد انسحاب مسلحي "الجيش الحر" من الرستن اطلقوا شعار ان انسحابهم ليس هزيمة بل "انسحاب تكتيكي" الذي كثر جدا فيما بعد.
وحقق الجيش تقدم كبير في اكثر من منطقة اخرى خلال الشهر الثاني من نفس العام وكان اهمها في الزبداني والغوطة بريف دمشق حيث استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في الشهر الاول والثاني من ذلك العام حتى وصلنا الى الـ11 من شباط/فبراير2012 حيث انسحب المسلحون من الزبداني.


بابا عمرو وزيارة الاسد.
طوال ايام الازمة السورية وفي حمص تحديدا كان حي بابا عمرو هو من اصعب الاحياء واكثرها اهمية حيث كان يشكل نقطة الوصل بين جميع الاحياء المشتعلة في حمص وكان يتمركز فيه اكبر قادة المجموعات المسلحة ويتواجد فيه ضباط عرب واجانب وكان من اكثر الاحياء تحصينا وركز الجيش عملياته على الحي بشكل كبير منذ بداية العام وخلال هذه الفترة خرج عدنان العرعور ليقول" اقسم بالله ان زار الرئيس حمص وخطب باحد الاحياء يريد بابا عمرو او باب سباع او باب هود وان فعلها سوف اطلب من الجميع العودة للمنازل ويتم ايقاف المؤامرة" وفي الـ25 من الشهر الثالث لعام2012 قام الجيش السوري بالسيطرة على حي بابا عمرو بعد معارك كبيرة مع المسلحين وبعدها بيومين فقط قام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة بابا عمرو وخطب فيه ووجه المحافظ والقائمين في المحافظة على اعادة تأهيل ما دمر واعادة تأهيل الحي ومساعدة الاهالي في جميع الامور.

دخول المسلحين الى مدينة حلب.
منذ بداية العام و الجيش السوري يحقق تقدما مهما على مساحة الخريطة السورية الى ان وصلنا الى الشهر السابع من عام 2012 وتحديدا في الـ19 من نفس الشهر وقتها قامت المجموعات المسلحة مدعومة بـ"جبهة النصرة" وكان يقدر عددهم بحوالي ثمانية الاف مسلح وكان اغلبهم من ريف حلب من منبج وعزاز وماير والاتارب وتل رفعت، وقاموا بالهجوم على حلب والهجوم على احياء كانت تشكل لهم بيئة حاضنة وهي الاحياء التي نزح اليها اهالي المسلحين من ريف حلب وادلب وقاموا خلالها على مدى عام كامل بتشكيل خلاية نائمة وكان اهمها حي صلاح الدين وسيف الدولة، ودخل المسلحون الى المدينة في ليلة وضحاها وقاموا بالسيطرة على احياء اخرى تدريجيا ومنها بستان القصر واحياء في المدينة القديمة وخلال هذه الفترة قام المسلحون بسرقة المعامل الحلبية وفكها وبيعها لتركيا وشكل دخول المسلحين الى حلب تطور نوعي بالازمة السورية، وفي الـ29 من الشهر التاسع من نفس العام قام المسلحون بحرق سوق المدينة الذي يعتبر اقدم واطول سوق مسقوف بالعالم.


نبل والزهراء.
بعد دخول المسلحين الى المدينة قاموا بالتوجه الى الريف ايضا وتحديدا الى مدينتي نبل والزهراء وحاولوا الدخول الى المدينتين ولكن السكان المحليين قاموا بحمل السلاح بوجههم ودافعوا عن المدينة وصدوا الهجوم وفي يوم الاثنين الموافق 23-7-2012 قام المسلحون بفرض الحصار الخانق على المدينتين ومن وقتها بدات معاناة اهالي نبل والزهراء حيث قام المسلحون بقطع طرق الامداد عنهم وقطع الماء والكهرباء واضطر الاهالي الى حفر ابار من اجل ان يشربوا، وبعد اي انتصار يحققه الجيش السوري يقوم المسلحون بالانتقام بضرب نبل والزهراء بقذائف الهاون التي تحصد ارواح الكثير من الابرياء.

يتبع....
العالم


جسر الرستن بعد ان فتحه الجيش السوري



الدمار الذي خلفه المسلحون في الرستن



احد اشكال الدمار الذي خلفه المسلحون في الزبداني



صورة للمسلحين وهم في طريقهم الى حلب



حي صلاح الدين



الدمار في حلب



الدمار في الزبداني بعد خروج المسلحين



الرئيس الاسد في بابا عمرو



جانب من تفقد الرئيس الاسد للجيش في بابا عمرو



سوق المدينة في حلب قبل وبعد الحرق



سوق المدينة في حلب اثناء الحرق