الملتقى الوطني الأردني لمساندة سورية: قرار انعقاد مؤتمر ما يسمى «أصدقاء سورية» في عمّان جزء من المؤامرة على سورية

استنكرت الأوساط الشعبية الأردنية استضافة عمّان لمؤتمر ما يسمى «أصدقاء سورية» واعتبرته تبنياً للأجندة الأمريكية- الإسرائيلية ووصفت الاجتماع بأنه التفاف غير أخلاقي على إرادة الأردنيين.
وأكدت أن السياسة الخارجية الأردنية تسير باتجاه توتير الوضع في سورية عبر تدخلات سافرة المستفيد الأول منها هو العدو الصهيوني.
وفي هذا الصدد أصدرت اللجنة التحضيرية للملتقى واللجان الشعبية بياناً أكدت فيه أن هذا المؤتمر يتناقض مع الانفراج الدولي الساعي لحل الأزمة السورية بالحوار السياسي واتجاه الأنظار من كل شعوب المنطقة والعالم بانتظار انعقاد طاولة الحوار الوطني السوري تطبيقاً لاتفاق جنيف.
وقالت: في ظل موقف شعبي أردني متصاعد مؤيد للحل السياسي حفاظاً على دور ووحدة الدولة السورية نجد أن السياسة الخارجية الأردنية تسير باتجاه تأجيج حالة التصعيد وتوتير الوضع في سورية عبر تدخلات سافرة والمستفيد الأول منها هو العدو الصهيوني الذي حاول عبر عدوانه على سورية أن يقدم خدمة لقوى الإرهاب لشد أزرها بعد الهزائم التي ألحقت بها نتيجة وحدة مكونات الشعب العربي السوري وجيشه ومؤسساته.
وقالت اللجنة التحضيرية للملتقى: إن قرار انعقاد مؤتمر أعداء سورية وأصدقاء «إسرائيل» في عمان ما هو إلا جزء من المؤامرة على سورية والتفاف غير أخلاقي على الإرادة الشعبية للشعب العربي الأردني، مؤكدة استنكارها وبأشد العبارات عقد هذا المؤتمر في عمان شقيقة دمشق وخاصرتها الجنوبية، وأهابت بأبناء الشعب العربي الأردني التعبير عن رفضهم لهذا المؤتمر بالخروج بتظاهرات واعتصامات رافضة لهذا النهج السياسي الخطر في التعامل مع قضايانا الوطنية والقومية وعلى رأسها سورية الشقيقة.
وفي سياق متصل أدانت القوى القومية واتحاد الشيوعيين في الأردن انعقاد ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية» في عمان معتبرين أنه محاولة جديدة لزج الأردن وتوريطه بالأزمة في سورية عبر استضافة الدول المعادية التي تستهدف سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وتركيا والدول الرجعية العربية المتحالفة معهم.
وأكد حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني «وحدة» أن القبول الرسمي بانعقاد هذا المؤتمر على الأراضي الأردنية يتعارض مع المصالح الوطنية العليا التي تتطلب الحفاظ على علاقة الأخوة والصداقة مع سورية الشقيقة والدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة فيها ويشكل بذات الوقت تحدياً لمشاعر الأردنيين الذين يرفضون التدخل الأجنبي في شؤون سورية ويرفضون الوجود العسكري الأميركي والغربي على الأراضي الأردنية.
وطالب الحزب القوى الشعبية القيام بأوسع تحرك جماهيري رفضاً للقبول الرسمي بانعقاد هذا المؤتمر في عمان ورفض أي نتائج تمس أمن سورية ووحدتها وعروبتها تأكيداً على موقف الشعب الأردني برفض التدخل الأجنبي في شؤون سورية.
ومن المقرر تنظيم اعتصامين مساء اليوم الأربعاء أحدهما أمام رئاسة الوزراء عند الدوار الرابع بالعاصمة عمان والثاني عند فندق المريديان حيث ينعقد المؤتمر المذكور وذلك للتعبير عن رفض الشعب الأردني لانعقاده في العاصمة الأردنية.

الأردن - اعتصام أمام فندق المريديان في عمان الذي إحتضن مؤتمر"أصدقاء سوريه" اعلاناً عن رفضهم لأن يكون الأردن قاعدة لغزو سوريه عسكرياً أو سياسياً و ردد المشاركون الهتافات المؤيدة لسوريه شعباً و جيشاً و قيادة.
و تم التصدي لمحاولة طاقم قناة الجزيرة الذي تهجم على بعض المشاركين لإفشال الإعتصام.
و في نهاية الإعتصام حرق المعتصمون علم الإنتداب الفرنسي في الوقت الذي رفرف فيه العلمان الأردني و السوري عالياً.

الأردن - عدد من المواطنين الأردنيين يعبرون عن دعمهم لسورية ومأجورين يعتدون عليهم