قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين في القدس والضفة «مؤسسة الأقصى» تحذر من مخططات إسرائيلية لتهويد كامل منطقة البراق

ضمن جهودها الحقيقية لكشف سياسات الكيان الصهيوني في ترسيخ عنصريته ومخططاته لمحو الهوية العربية عن كل المقدسات والآثار الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة كشفت مؤسسة الأقصى في تقرير لها عن مخططات وشيكة لحكومة الاحتلال ستؤدي إلى تهويد كامل لمنطقة البراق وتخفي وتدمر الكثير من معالم الآثار الإسلامية في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وجاء تقرير المؤسسة في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال تنفيذ حملات اعتقال واسعة طالت سبعة فلسطينيين في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة والضفة الغربية بينهم طفلان، بينما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار على قوارب الصيادين الفلسطينيين مقابل ساحل مدينة غزة.
ونقلت «سانا» عن وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن المؤسسة حذرت في تقرير من أن هناك عدة مخططات موضوعة على طاولة البحث والتصديق تمهيداً للتنفيذ الوشيك في منطقة البراق منها ما اصطلح على تسميته مخطط (شيرانسكي) الذي يقضي كمرحلة أولى ببناء مسطح علوي على مساحة نحو 500 متر مربع في المنطقة الممتدة من الزاوية الجنوبية الغربية لجدار المسجد الأقصى وحتى باب المغاربة بارتفاع 7-8 أمتار وعلى طول80 متراً ترتفع على أعمدة فولاذية.
وأوضح التقرير أنه سيتم بناء مدخل جديد واسع ومشترك يتوزع إلى ثلاثة فروع واحد إلى المبنى المسطح الجديد والثاني مدخل موصل إلى باب المغاربة في المسجد الأقصى، والثالث يوصل إلى ساحة البراق الحالية، لافتاً إلى أنه سيتم الشروع بهذا العمل خلال شهر ومن المتوقع أن ينتهي في موعد أقصاه عشرة أشهر.
وأوضح التقرير أن هناك مخططاً إضافياً يعمل عليه رئيس ما يسمى صندوق الحفاظ على إرث المبكى (شموئيل ربينوفيتس) وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية بشكل مباشر سيتم من خلاله توسيع ساحة البراق المخصصة للنساء اليهوديات إلى نحو400 متر سيكون على حساب طريق باب المغاربة أو بحفر طبقة تحت الأرض ملاصقة لحائط البراق.
وبين التقرير أن حفارة كبيرة بدأت منذ يومين بأعمال حفر بعمق الأرض في منطقة البراق من الجهة الشمالية الغربية وذلك من أجل وضع أعمدة حديدية في جوف الأرض مصبوبة بالإسمنت المسلح تمهيداً لتنفيذ مشروع (بيت شتراوس) الاستيطاني، مشيراً إلى أن هذه الحفريات ستؤدي إلى إزالة الكثير من الآثار الإسلامية والعربية في المنطقة، كما أنها تأتي استكمالا لعمليات الحفريات في المنطقة.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في التاسع من الشهر الجاري مخططاً لبناء نحو 300 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت إيل شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية وذلك في خطوة تهويدية استفزازية جديدة.
وفي سياق حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن جنود الاحتلال داهموا بلدة أبو ديس في القدس المحتلة واعتقلوا الطفلين محمد خالد جفال (14 عاماً) ومحمد زياد محمود جفال (13 عاماً).
وفي قرية صور باهر جنوب القدس داهمت قوات الاحتلال منزل الفلسطينيين إبراهيم محمود نمر (18 عاماً) ومحمد علي دويات (19 عاماً) وقامت باعتقالهما بينما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المدرسة الشاملة جمال دعيس في حي الزيتون المطل على القدس القديمة عند محاولته منعها من اقتحام المدرسة لملاحقة طلاب بهدف اعتقالهم.
وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال أيضاً حمزة وليد حالوب (18 عاماً) بعد مداهمة منزله في الحي الغربي للمدينة.
وفي الخليل اعتدت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين على فتى معاق بالضرب المبرح في بلدة يطا جنوب الخليل.
ونقلت «سانا» عن مصادر أمنية أن مجموعة من مستوطني ماعون اعتدت بالضرب المبرح على الفتى محمد علي حسين شواهين (16عاماً) وأصابوه برضوض في جميع أنحاء جسمه نقل على إثرها إلى مستشفى عالية لتلقي العلاج.
وذكرت الوكالة أن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال حاصرت مبنى أبو الضبعات ومنزل القاق وأجبرت القاطنين في الشقق السكنية على إخلائها، حيث وقعت اشتباكات بالأيدي بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال ما أدى إلى اعتقال الفلسطيني رائد أبو الضبعات، بينما أصيب باقي أفراد العائلات باختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال القنابل الغازية المسيلة للدموع.