منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما الذي قاله الأسد عشية الإنتخابات ، ولماذا لم يخرج للإعلام ؟

اذهب الى الأسفل

ما الذي قاله الأسد عشية الإنتخابات ، ولماذا لم يخرج للإعلام ؟ Empty ما الذي قاله الأسد عشية الإنتخابات ، ولماذا لم يخرج للإعلام ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت يونيو 07, 2014 8:34 pm


خاص
سمير الفزاع

بعد عدد من المداولات قرر الرئيس بشار حافظ الأسد أن لا يخرج للناس بأي كلمة مسموعة أو مقروءة أو مرئية . كان النقاش موسعاً ومعمقاً حول المبدأ ، ومنه تَشَعّب ؛ حتماً إلى هذه المرحلة التاريخية ، الأهم والأخطر من تاريخ سوريا . ثلاثة أعوام ونيف من حرب الهوجاء وغير المسبوقة ؛ بقسوتها وأدواتها وآثارها وتداعياتها ... . في كلّ مرة حاول أحد من الفريق السياسي أو الإعلامي أو الأمني ... وضع آلية وشكل ومواضيع ورسائل ووسائل ... إطلالة أو أكثر للرئيس ، كان سيادة الرئيس يصده ويغير الحديث بكل تهذيب ، ودون إبداء للأسباب .

بعد أن إنتهت مسيرة تقديم طلبات الترشيح ، وبعد أن أصدرت اللجنة القضائية الموكلة بدراسة هذه الطلبات قرارها بحصر المنافسة بين السادة الحجار والأسد والنوري ، بدأ النقاش يأخذ طابعاً آخر ، طابع أكثر إلحاحاً وإصراراً على المكاشفة بالإستراتيجية الإنتخابية للمرشح بشار حافظ الأسد . بدأ السادة الحضور بالحديث عن الشكل الأمثل لظهور سيادة الرئيس ، والمواضيع التي سيتحدث عنها ، وحزمة الرسائل التي سيبعث بها ، والوسائل الإعلامية المرشحة للتعبير من خلالها ... كان الرئيس الأسد يستمع ، ولكن شيء ما يكاد يفعله سيغير وجهة الجلسة رأساً على عقب ، لم يتأخر كثيراً ، وعلى طريقته المهذبة ؛ إستأذن الحضور بالكلام .

الرئيس الأسد : لقد توصلت إلى تصور ، وأريد أن أطرحه عليكم ، للنقاش ، لن أتحدث إلى أي وسيلة إعلامية كجزء من الدعاية الإنتخابية ، بل أنا ضد أي شكل من أشكال هذه الدعاية .

سكت الرئيس الأسد لبعض الوقت ، وساد المكان صمت ثقيل جداً مشبع بالدهشة والذهول .

تداركت السيدة بثينة شعبان الموقف ، وقالت : سيادة الرئيس ، سيشكل ذلك سابقة تاريخية في مجال الإنتخابات في العالم أجمع ، ولكن لماذا يا سيادة الرئيس ؟ .

السيد وليد المعلم : ربما أستطيع أن أتخيل بعض من الدوافع والأسباب التي تقف خلف هذا الرأي ، ولكني أفضل أن أسمع منك يا سيادة الرئيس .

هزّ الحضور رؤوسهم تأييداً لما قاله كلّ من السيدة بثينه شعبان والسيد وليد المعلم ، وبدا بأن الجميع ينتظر ما سيقوله السيد الرئيس .

الرئيس الأسد : سأكون واضحاً شفافاً كما عهدتموني ، لن أظهر على أي وسيلة إعلامية لعدة أسباب وعوامل ، سأجملها على الشكل التالي :

أولاً : خلال ثلاثة أعوام مضت ، لم يبق أحد في هذا العالم إلا وتحدث بإسم الشعب السوري ، من محميات الخليج في جزيرة العرب وصولاً إلى واشنطن ، لندع الشعب السوري يقول كلمته ، ويحدد خياراته بكل حرية . من طرفي ، لن أطلب منهم شيئاً ، ولن أمنعهم من شيء . لندعهم يكتشفوا المرة تلو المرة من يمنعهم من ممارسة حقوقهم ، ومن يحاول أن يفرض عليهم خيارات محددة .

ثانياً : أرى في هذه الإنتخابات نوع من الإستفتاء على سياسات إنتهجناها ، وخيارات مارسناها وألتزمنا بها ، لنرى رأي الناس فيها دون توجيه أو تحفيز ؛ من جهتنا على الأقل . يجب أن يكون الناس شركاء في وضع السياسات وتقييمها ومراجعتها ... حتى يؤمنوا بها ، ويدافعوا عنها .

ثالثاً : شعبنا العظيم الذي تحمل كلّ هذا الكمّ الهائل من الحصار والضغوطات ، وإرهاب الجماعات المسلحة ، وتآمر الأشقاء والجيران ، وإلتحاقهم بركب العدو الصهيوني بشكل مفضوح وسافر ... من حق هذا الشعب أن يمارس قناعاته ، ويختار رئيسه ، خصوصاً وأني كنت رئيساً له طوال هذه الأزمة ، لذلك سأترك له حرية الخيار .

رابعاً : الإنتخابات الرئاسية في هذه الظروف التي تعرفونها ، ولكونها المرة الأولى التي تجري بها على هذا النحو في سوريا ، ستكون فرصة لسوريا ولكل السوريين حتى يعيدوا وصل ما إنقطع بينهم ، ورأب ما تصدع ، وإصلاح ما تخرب . إن مشاركة الناس في عمل جماهيري واسع كهذا سيكون فرصة ذهبية لتحقيق ما قلت ، والأفضل أن يكون التحرك عفوياً دون توجيه أو طلب .

خامساً : حاول أعداء سوريا بكل ما أوتوا من قوة ، وبإستخدام كل ما يملكون من وسائل أن يدفعوا شعبنا ليتصرف على غير طبيعته وتكوينه ، فيخون وطنه ، ويرفع السلاح بوجهه ووجه جيشه وضد أخيه ، وأن يدمر تاريخه وإرثه الحضاري والإنساني ... عندما نصمت ، ونترك لهذا الشعب أن يتلمس طريقه ، سيعود ليتصرف وفق طبيعته وطبعه وتكوينه ، وأنا متأكد من سلامة وتحضر هذا الطبع والتكوين .

سادساً : تعلمون بأن هناك من يراقب هذه الإنتخابات بكل تفاصيلها ، دول ومؤسسات وأجهزة وسفارات ... وأنا أصمت لأقول لكل هؤلاء : هذا هو خيار الشعب ، وهذا هو قراره ، هل ستحترموه ؟ إن فعلوا – ولن يفعلوا - أنهينا الأزمة ، وإن لم يفعلوا سيكونوا أعداء لكل من ذهب – أو إستطاع أن يذهب - إلى صناديق الإقتراع .

سابعاً : خلال الفترة الماضية من تاريخ الحرب على سوريا قلنا الكثير ، وفعلنا الكثير ، واليوم هو دور الشعب . اليوم دورهم ليقولوا كلمتهم الفصل ، وأنا مشتاق لسماع هذه الكلمة ، ولمعرفة الطريقة التي سيقولونها بها .

هذه الكلمات ، وهذا الحوار من صناعتي بالمطلق ، ليس حقيقيّاً ؛ وإن كان ممكن علمياً ومنطقياً . قمت بصناعته كي أملأ فراغاً أوجده "إمتناع" الرئيس بشار حافظ الأسد عن التوجه لناخبيه ، قد يكون ذلك في عرف البعض – أمريكا ، فرنسا ، بريطانيا ... – خطأ ؛ بل كارثة لا تغتفر ، ونتيجته الحتمية في بلادهم خسارة الإنتخابات . لذلك لم يفهموا كيف يحصل إنسان على هذا الحجم الهائل من التأييد الشعبي ، وفي هذه الظروف المعقدة من الحرب النفسية والإعلامية والمادية المباشرة ... حاولت الفهم ؛ فأخترعت ، لا أعلم كم أصبت ، ولكني حتماً ملأت جزء من الفراغ .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى