داعش تؤسس لخلافة بدائية شمال سوريا والعراق .. و"الذعر يدبّ في المحيط"

ترجمة: ريم علي

فتح الأصوليون الإسلاميون جبهات جديدة و متعددة في معركتهم الجارية لإقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام، في الوقت الذي يطلقون هجمات على مدن كانت في وقت سابق تحت سيطرة الحكومة العراقية.

فقد برهنت الدولة الإسلامية في العراق والشام من خلال عدة اعتداءات شنتها في وسط وشمال العراق خلال الأيام الأربعة الماضية، أن الدولة الإسلامية هي أقوى جماعة جهادية متطرفة و أكثرها فاعلية في العالم.

وأضافت الصحيفة، "إن سيطرة داعش على مساحات واسعة من أراضي غرب العراق و شرق سوريا وإفلاتها من العقابن، جعلها أكثر حركة جهادية نجاحاً من الناحية العسكرية من أي وقت مضى".

داعش التي يقودها «أبو بكر البغدادي»، أثبتت بأنها أكثر تنظيم إسلامي عنفاً و طائفية، من شبيهتها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه «أيمن الظواهري» في باكستان.

فداعش متعصبة للغاية و شرسة، فهي تقتل كل من هو على خلاف مع عقيدتها و لديها كفاءة عسكرية و تأخذ تعليماتها من كبار القادة الجهاديين. بحسب الصحيفة البريطانية.

خلال الأربع أيام الماضية، شقت داعش طريقها إلى العاصمة الشمالية الموصل و أرسلت قافلة من مقاتليها إلى وسط مدينة سامراء مقتحمة أكبر جامعة في العراق في مدينة الرمادي. و استهدفت المدنيين "الشيعة" في بغداد بتفجيرات أدت إلى مقتل 52 شخصاً على الأقل.

تأسيس خلافة بدائية من قبل جهاديين متطرفين في شمال سوريا والعراق، يثير مخاوف البلدان المحيطة مثل "الأردن و السعودية العربية و تركيا".

إن الخطط التكتيكية لداعش في شنها لهجمات مفاجئة تقول الصحيفة: ألحق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية و نشر الخوف قبل الانسحاب. و تظهر هجماتها المنسقة بأنها تهدف لإبقاء الأمن العراقي خارج توازنه ومشتت. حيث اقتحم مقاتلوا داعش مدينة سامراء بشاحنات محملة برشاشات ثقيلة و هاجموا الموصل يوم الجمعة، و فيها كانت ضربتهم قوية بما فيه الكفاية لفرض ضرائب على الشركات المحلية و المحلات التجارية، ولقي خلال هذه الهجمة نحو 200 شخص حتفهم في القتال منهم 21 شرطي.

وختمت الصحيفة البريطانية، بأن داعش تعتمد على استخدام متطوعين أجانب غير مدربين عسكرياً وانتحاريين يسيرون على أقدامهم في مقدمة تشكيلاتهم أثناء تقدمهم لأي منطقة بالإضافة إلى سيارات محملة بالمتفجرات.