كلمة معمر القذافي خلال مفاوضات اجلاء القواعد الامريكية

الإجلاء عيد للحرية والعزة والكبرياء"اجلاء القواعد الامريكية عن ارض ليبيا"
يحتفل الشعب الليبي* وكافة أحرار العالم* يوم الحادي* عشر من شهر الصيف"جولي"يونيو" لطرد القوات والقواعد الأمريكية التي* كانت جاثمة على التراب الليبي*.. ففي* مثل هذا اليوم من عام* 1970* إفرنجي* وبعد قيام ثورة الفاتح العظيم بأشهر قليلة تمكن الشعب الليبي* من طرد القوات والقواعد الأمريكية وإرغامها على الرحيل من ليبيا* وحرر أرضه في* ظرف عام من الوجود العسكري* الأجنبي* الأمريكي* والإنجليزي* والغزاة الطليان في* ثلاث مناسبات تاريخية مهمة ليسجل بذلك انتصارا من انتصارات الحرية ويؤكد قدرته على الدفاع عن حقوقه ومكتسباته*.
والحديث عن هذا الإنجاز التاريخي* الباهر هو حديث عن ملحمة بطولية رائعة تبرز بكل تجلياتها القدرة الفائقة للقائد معمر القذافي* في* إدارة المعارك والانتصار فيها وأن ثورة الفاتح العظيم جاءت بالفعل لتحرير الأرض والإنسان،وأن قائدها الذي* حمل عبْ* التخطيط للثورة في* ظروف مستحيلة ورهن حياته ثمناً* لها فعل كل ذلك لتطهير الأرض من مغتصبيها واسترداد الكرامة من مدنسيها والثأر لتضحيات الآباء والأجداد لترفل هذه الأرض في* حلة جديدة بهية ويعيش الإنسان فوقها بكل حرية وجدارة واستحقاق*.
* والحديث عن عيد الإجلاء هو حديث عن إنجاز عظيم وحديث عن مجد وفخار تحقق للشعب الليبي* بفعل ثورة الفاتح العظيم التي* تعاظمت صروح وجسور إنجازاتها العملاقة التي* لم تتحقق بمحض الصدفة أو تنسج خيوطها من العدم،* وإنما تكون دائما مقرونة بفعل* يصنعه الرجال ويحققه أبطال التاريخ الذين* يضحون من أجل القضايا العادلة ومن أجل رفع الظلم والقهر عن شعوبهم*.
وعندما نشير إلى الإنجازات الكبيرة والعظيمة فإننا دون شك نميز بين إنجازات مادية* يمكن أن تتحقق بشروط* يمكن توفيرها دون مكابدة أو دخول في* معمعات أو معارك أو مواجهات وبين إنجازات أخرى* يرتبط تحقيقها بالإرادة الصلبة والإيمان بقضية الحرية مهما ادلهمت الأخطار أو تعاظمت التضحيات لأن معادلة هذه الإنجازات واضحة المعالم ولا تقبل القسمة،* وعندما نقدح زناد ذاكرتنا ونعود بها إلى تسعة وثلاثين عاما مضت*