سهول رنكوس بين البندقية والمصالحة الوطنية

بعد نجاح الجيش السوري بفرض سيطرته الكاملة على أغلب بلدات القلمون وبعد سقوط بلدة يبرود ذات الاهمية العسكرية في يد الجيش السوري وعودتها إلى أهلها وانتهاء بتحرير بلدة معلولا الأثرية ذات الأهمية الدينية توقفت العمليات العسكرية في القلمون وقام الجيش السوري بتثبيت النقاط وحماية ما استطاع الجيش استعادته من أي خرق من داخل الحدود وخارجها .

تتحدث مصادر "دمشق الآن" عن تجهيز الجيش السوري لعملية عسكرية واسعة في سهل رنكوس بعد الإنتهاء من مهلة أعطيت للجان المصالحة الوطنية بلإقناع المجموعات المسلحة على تسليم النفس والسلاح وتجنيب المنطقة دمار الحرب .

المصادر تتحدث أن عدد المسلحين في سهول رنكوس تقدر بالمئات والسلاح الموجود معهم هو خفيف يقتصر على البنادق العادية ‫‏والرشاشات‬ الخفيفة وهم يسعون لإعادة تجميع قواهم من أجل شن عملية عكسية للسيطرة على البلدات التي تقع سيطرة الدولة في القلمون لكن مخططاتهم تبدو فاشلة نظراً لغياب كمية الأسلحة والمقاتلين من جهة والخلافات على تزعم تلك المجموعات من جهة أخرى .

( ع - ر ) أحد أبناء سهل رنكوس يقول أن مصدر رزقه قد انقطع منذ سنوات نتيجة احتلال المسلحين للمزارع والبساتين واستخدامها تحت قوة السلاح حيث تشتهر تلك المزارع بزراعة التفاح والفواكه ويقول ابن المنطقة أنه بانتظار خبر سيطرة الجيش على السهول ليعود لإعمار ما هدمته الحرب وإعادة الحيوية للمنطقة من جديد .

إذاً هي ساعات أو أيام تفصل عن انجاز عسكري جديد يحققه الجيش السوري في ريف دمشق ليستمر في قضم كل الجغرافيا التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة والتي تبدو تلك المجموعات انها لا تستطيع الصمود بوجه الجيش ودائماً تلجأ إلى الهروب من أمام الجيش لأنها باتت تدرك أن لا أمل في مواجهة الجيش في أي معركة جادّة يقرر الجيش أن يخوضها على أي بقعة من الجغرافيا السورية.