منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القاهرة لاتكتمل من دون دمشق

اذهب الى الأسفل

 القاهرة لاتكتمل من دون دمشق Empty القاهرة لاتكتمل من دون دمشق

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 13, 2014 9:56 am


 القاهرة لاتكتمل من دون دمشق 206625

نبيل صالح

الجهة الإعلانية التي تعهدت إطلاق حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن موفقة في إخراجها وإقناع المصريين بأن السيسي هو ناصر 2 ، فقد أثار حفل التتويج الإمبراطوري مفعولاً عكسياً مضخماً بينما ناصر1 كان يتسم بالبساطة والتلقائية.. أما الافتتاح بآي الذكر الحكيم فقد أعطى إيحاءً جنائزياً، كما غلب على طريقة إلقاء الرئيس السيسي طابع التمثيل فهبط مستوى الرجل من قائد حماية الثورة ومخلصها من خاطفيها إلى ممثل مزيج بين السادات ومبارك ..
مضمون الخطاب الذي ألقاه السيسي أيضاً كان مرحرحاً ولم يعط إيحاء يشبه تقرير «حال الأمة » الأمريكي كما أريد له، فقال أشياء أكبر من حجم القوة السياسية والعسكرية المصرية: إذ بقي موقفه مخاتلاً تجاه: «الإقليم الشمالي» سورية، ولم يرضِ المعارضة بالطبع، كما كان ملتبساً تجاه الحكومة، على الرغم من أن الجيش المصري يواجه نفس عدو الجيش السوري، وبالتالي بقي الخطاب المصري مرتهناً للمال النفطي الذي كان يرفضه الرئيس ناصر، بينما استسلامه لمعاهدة كامب ديفيد واحتفائه بالإسرائيليين أحالنا إلى صورة السادات وضيع عليه استعارة تسمية «مصر قلب العروبة النابض» بدلاً من دمشق، إذ كيف لبلد تتجاذبه النزعتان الدينية والفرعونية، ويفتقر لتيار سياسي عروبي فاعل، ويرتفع فيه العلم الإسرائيلي، أن يشكل قلب العروبة، اللهم إلا إذا كان يظن أن وجود مبنى الجامعة العربية بالقاهرة كافٍ للإيحاء بقلب نابض !! والواقع أنه لم يعد للعروبة قلب بعد انقلاب العربان على دمشق ووقوع بغداد رهينة الأميركان ووكلائهم من الأكراد الإنفصاليين .. ثم جاء التزام السيسي الإدعائي بأمن الخليج، فبدا كمن يزاود على الفتوة الأمريكي الذي يحمي شرموطته الخليجية من الطامح الفارسي !؟
إضافة إلى ما تقدم جاء الهجوم الإخوانجي على طريقة محطة «الجزيرة» عبر جريدة إخوانجية أمريكية مغمورة بتلفيق أكذوبة أن والدة السيسي يهودية لترضي أحقاد جمهورها السلفي، مع استعادة صورة الخديوي في بذخ احتفال التنصيب لرئيس شعب سيادته محكومة برغيف عيشه..
وكل ما تقدم لا يظهر حقيقة النظام الذي سيقيمه المجلس العسكري، كما لا نعرف عهوده السرية مع روسيا وسورية، وقد يفاجئنا السيسي فيما لو تمكن من تثبيت مسامير كرسي الرئاسة إلى أرض الشعب المصري، ووقتها لن يكون مضطراً إلى ارتداء لبوس الرئيس ناصر ليغدو قائدا لمصر والشعب الذي يؤمن بمصر وطناً، وليس تلك الجماعة التي تقول أن "الوطن وثن" وتتحالف مع العثمانية الجديدة وبيت المال القطري ومفتاحه الأمريكي.. وهاذي هي حرب المشير عبد الفتاح السيسي الحقيقية بعد إنجازه العظيم بإسقاط حكم الإخونجيين في مصر ..
أما بالنسبة لسوريا فإن ذاكرة الألم مازالت تحكم عواطف السوريين تجاه الحبيب المصري، منذ إبراهيم باشا وحتى مرسي العياط، ففي السنوات الثماني التي حكم فيها إبراهيم بن محمد علي باشا بلاد الشام 1832- 1840 كان فيها مستثمراً جيداً للضرائب، جيد لأنه سعى لتحسين زراعة الفلاحين وصناعات الحرفيين وبالتالي رفع قيمة ضرائبهم، ومستثمراً لأن سورية بالنسبة لوالده كانت مجرد مصدر لتمويل جيشه ومد سلطانه، ثم جاء التجنيد الإجباري للفلاحين ليزيد الطين بله، وما يماثل ذلك كان سبباً في انفصال السوريين عن دولة الوحدة سنة 1961 واستمرت ذاكرة الألم في نكسة 67 ونكوص 73 وكامب ديفيد 1978 التي قربت مصر من إسرائيل و أبعدتها عن «قلب العروبة» دمشق بما فيها فترة حكم مبارك وصولاً إلى أرذل العلاقة في عهد سي مرسي.. فعلى الدوام لم يقدر سياسيو وعسكر مصر عواطف السوريين تجاه شعب مصر ، فنظروا إلى سورية كخط شمالي للأمن القومي المصري لا أكثر، بينما كان السوريون الشعب الوحيد في التاريخ الذي سلم مقاليد حكمه إلى دولة أخرى لاتحاذيه جغرافيا بطلبه ورضاه، ودافع أبناؤه ضد مستعمري مصر بحياتهم كما فعل سليمان الحلبي وجول جمال...فمنذ بداية التاريخ الشرقي ارتبط مصير البلدين، من أيام الفراعنة فالبطالمة فالأمويين والأيوبيين والمماليك حتى الناصريين .. واليوم نرى أن الخجل المصري من الاعتراف بوحدة المصير مع سورية يؤخر التقاء النيل بالفرات ويضعها أمام التهديد الإخونجي العثماني مرة أخرى.. وعلى القيادة المصرية، إذا أرادت أن تساعد نفسها، أن تنظر لعلاقتها مع دمشق بقلوب السوريين وليس عبر أفواه المصريين كي لا نكرر مجدداً الخطأ التاريخي المصري الذي ورد في أغنية صباح الشهيرة أيام الوحدة: «أكلك منين يا بطة» والقصد كان سورية التي تشبه خارطتها رسم البطة، بينما هي في الواقع أسد الشرق التاريخي منذ أيام الإله حدد الآرامي مرورا بصلاح الدين وصولا إلى زمن الأسدين حارسا بوابة شرق المتوسط منذ نصف قرن ونستمر...
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى