صرخة الأسرى وعميد الغبن الغربي برقية حرية على جدار الزيف
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صرخة الأسرى وعميد الغبن الغربي برقية حرية على جدار الزيف
نجوى ضاهر
دائما كنا نتساءل ، ونحن نخطو أول خطوات الحياة في مدارس النزوح عن عدد جدران الزنزانة ، هل هي حقا كما قال الشاعر معين بسيسو ثلاثة جدران للتعذيب فقط ؟ ومرت الأيام ، و أتسعت حكايا عذابات المسجونين في الماجدة الكبرى( فلسطين ) التي أخبرنا عنها عميد المقاومين خلف القضبان ، عبد الله البرغوثي ، المحكوم بأعلى المحكوميات ،(سبع وستين سنة مؤبدة) والأحق القول بإعدام جماعي متواطؤ بالصمت تارة ، وبالعلن مرات ومرات .
ولعل أهمية السؤال والأجابة عنه ، يكتسب أهميته من إزدحام المعتقلات الصهيونية بأعداد متزايدة تصاعدا بعدد الأسرى المقبوض على أحلامهم من الأحتلال ومن المنسقين الأمنيين علانية ،كذلك من سعار حملات تركيعهم الدؤوبة من قبل جلاد صهيوني ، لا يعرف إلا لغة البطش والتنكيل ، لكن يبقى العزاء في كل حر، صامد خلف الزنازين الجديدة ، التي يمارس وراء جدرانها قتل السجين بدم بارد ، وفي كل نبض ثائر غاضب على ما يحدث لرفاق الدم والدرب والهم والحق ، فها هي ساحات الوطن تعج بالمتضامنين ، وحتى أن قال البعض، أنها ليست بالمستوى المنشود الذي يرتقي لتضحيات الأبطال المضربين عن الطعام والذين يعيشون على الماء والملح منذ وقت لن نحوله إلى عداد يومي ، حتى لا تتحول أنبل وأشرف قضايا الحرية إلى مجرد عداد يومي ، وتغريدات مكررة ، فالميدان دوما هو الحاسم في التضامن ، خاصة هنا في الشتات، حيث التضامن مع الأسرى يعاني من مأزق الجهود الفردية المبعثرة هنا وهناك بأسم الفصائل والمبادرات الفردية التي لا يمكن إلا الأنحناء أمام جهودها ، والتي هي بأمس الحاجة إلى إطار يوحد الجهود النابعة من قلب حريص على القضية ، التي باتت الشماعة التي يستغلها من يدعون أنفسهم بولاة الأمر والأمر منهم براء .
أن تزامن عقد المؤتمر الصحفي صباح اليوم ، في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت ، بحضور من القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية والإعلاميين والمتضامنين مع المناضل العتيد، المقاوم الأسير ، منذ ثلاثين عاما في السجون الفرنسية العنصرية، الرفيق جورج عبد الله ، والذي كان حول المشاركة في مجلس حقوق الأنسان في جنيف في السادس عشر من الشهر الجاري ، والذي سيعقد في أطار التحرك الدولي للإفراج عن جورج عبد الله ، بتنظيم من مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ، مع إعلان صرخة الأسرى الأداريين المضربين في سجون الأحتلال ، النداء الذي اعلن عنه في نفس التوقيت ، في خيمة الأعتصام في قطاع غزة ، العزة والإرادة على الرغم من القيود ، والقضبان ، وجدران الجلادين ، بأختلاف صورهم وأفعالهم ، فالرسالة في نهاية الأمر تشترك في هدف واحد في أنها جميعا وصايا من حدود الأحتضار والأنتظار العبثي الطويل إلى حراس الوطن الأحرار الحقييقين .
هؤلاء الطلقاء في الأسيرة الكبرى( فلسطين ) وفي الخارج البغيض بإختلاف الأسماء من (جورج عبد الله) إلى (عبد الله البرغوثي إلى أيمن أطبيش المضرب عن الطعام منذ أكثر من مئة يوم وباقي قائمة أسماء من واجهوا بعروق دمائهم أسلاك الزنازين ، فالكل مشاريع شهادة ، وصحيح أنهم رافضون المساومة على حريتهم ، لكن هذا لا يمنع أن تكون لهم وصايا متشابهة يجب أن يستجاب لها، ويجب العمل بكل الجهود كي لا تضاف إلى ملف التوصيات في الأدراج الخشبية التي أصابها العفن ، من الأهمال والأنتظار .
الأحرار وجهوا النداء ، الذي ربما آن الآوان لإعلانه ، قبل أن يلقوا للأسف مع الصمت العار، شهداء الشعب وهم منتصرين لكرامتهم ، فندائهم كما قالوا في ندائهم اليوم هو صوتهم ، نبضهم ، وصيتهم ، هم الأسرى الإداريون الراحلون ، صوت الخلود ، الماضون لعناق شمس الكرامة ، كنهاية لمعركة الكرامة ، يعلون الصوت ليصل للشعب المنتفض … وهنا وصايا الشرفاء نوردها بحرفيتها لعلها تجد الصدى دون أن تنفصل عن سياق الحدث في عرض قضيتهم أمام أصوات تنادي بحرية الأنسان ، أولا : نوصيكم بتكثيف جهودكم لإسناد إضراب الأسرى الذين لم يستشهدوا بعد ، فالجنود الملتحمين بأجسادهم مع عدونا الفاشي يستحقون وقفة وفاء تمنع أستمرار نزيف الدم الذي لن ينضب حتى تحقيق مطالبنا العادلة ، ثانيا : رغم الآم الجوع التي أتلفت بعض أعضاء أجسادنا إلا أن بقية من هذه الأجساد لا بد ستبقى صالحة رغم الموت الذي ينتظرنا ، واستمرارا لتضحياتنا التي لن يوقفها الموت ، فإننا نتبرع بأعضائنا الصالحة لكل المحتاجين لها من المناضلين والفقراء والمضطهدين ، وننتظر زيارة الصليب الأحمر لنوقع على هذه التبرعات ، ثالثا : نوصيكم بالوفاء لدمائنا ودماء من سبقونا من الشهداء ، والوفاء ليس كلمات عابرة، بل ممارسة ثورية ، لا تعرف التردد أو الوهن ، رابعا : تمسكوا بحقوقنا التاريخية، ولا تفرطوا بذرة تراب من فلسطين من النهرإلى البحر ، فهي حقوق شعبنا التي لا يمكن إستردادها دون لغة القوة ، التي لا يفهم العدو سواها ، خامسا : لا تخذلوا من تبقى خلفنا من الأسرى الأحياء ، فمن قدم حريته ثمنا لحرية شعبه يستحق الحرية لا الموت ..وصايا كانت
كل الغصة العالقة في الحلق ، رغم هواء الحرية التي نثره الشرفاء ، عبر حروفهم المقدسة ، مع توقيعهم الواقعي الصادم المؤلم ( شهداء مع وقف التنفيذ ) ، هذه الحقيقة الناطقة وصلت أولا للمقاوم الشرس جورج عبد الله الذي كان عنوان الندوة التي عقدت صباح اليوم في بيروت ، وهنا يكمن عمق الجسر الممتد بين القضيتين لأن جورج عبد الله شريك الأسرى المضربين الأول في المعاناة ، منذ ثلاثين عاما ورفيق لكل نبض قلب ثائر خلف باستيلات العدو الغادرة ، ولكل معتقل كابد معنى الأسر في خيام التعذيب ومعسكرات الإذلال ، ومنهم ضحايا مركز الخيام الذين لم تطوى جراحهم بعد ، وما زال وصالهم الوفي ، مع كل شرفاء الزنازين في فلسطين ولبنان وكل المعتقلات العربية والغربية ، كما عبر في كلمته نقيب الصحافة اللبنانية ، محمد بعلبكي اليوم ، حين أكد على أهمية تلاحم جهود كل المؤسسات الراعية لحقوق الأسرى ،في قضية العدالة الأولى ، قضية الأحرار الذين يقاومون العدو بأمعائهم العارية إلا من الكرامة والعزة ، مما يفرض واجبا على كل أحرار العالم ، أينما كانوا بتصعيد الحملات التضامنية في كل بقاع العالم ، خاصة مع الأسرى المعمد ، تاريخ نضالهم سنوات طويلة من الظلم والغبن ، بعد أن أتموا سنوات أعتقالهم ، وما زالوا يعانون بسبب القوانين العنصرية الفاشية ، متسائلا عن البطل جورج عبد الله ، وغيره من عمداء السجون الذين يحتاجون إلى حملات تضامنية يومية شعبية مستمرة من أجل أنتزاع حقهم في الحرية .، وبارك بعلبكي خطوة مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في إرسال وفد من المركز، في الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الأنسان في جنيف ، لمتابعة قضية جورج عبد الله ، وقضايا حقوق الإنسان بشكل عام .
وحدد محمد صفا ، الأمين العام لمركز الخيام أهمية هذه الخطوة ، في إثارة قضية جورج عبد الله أمام أعلى سلطة دولية لحقوق الإنسان في العالم، بإعتباره رهينة في السجون الفرنسية ، ومعتقلا تعسفيا ، بما يخالف كل الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ، عدا عن دورها في متابعة الشكوى التي تقدم بها المركز أمام الفريق المعني بالإعتقال التعسفي في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2013 ، كذلك مطالبة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، بمساءلة الحكومة الفرنسية حول إستمرار إحتجاز جورج عبد الله، رغم إنتهاء مدة محكوميته ، وفتح ملف الإعتقال السياسي في فرنسا والبلدان الأوروبية ، إذ يقبع مئات المعتقلين السياسيين في السجون الأوروبية ، وأقدمهم وعميدهم المناضل جورج عبد الله ، وكشف بل فضح زيف الديمقراطية التي تتغنى بها الحكومة الفرنسية والغربية ، وحشد المنظمات العالمية وكل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم ، لتبني قضية المعتقلين ، ومغادرة سياسة الصمت واللامبالاة حول أفدح حالات إنتهاك حقوق الإنسان ، وقال محمد صفا ، أن محطة جنيف نقلة نوعية لقضية جورج عبد الله على المستوى الدولي ، وبداية تحرك عالمي ستشهده العديد من البلدان الأوروبية عبر شبكة الحرية لجورج عبد الله ولكل المعتقلين السياسيين ، وهي شبكة شكلها المؤتمر العالمي الخامس لمناهضة الأمبريالية في نيسان الماضي في أسطنبول بمبادرة من مركز الخيام ، والذي سيتوج بعقد مؤتمره السادس في بيروت مطلع العام 2015 ، بمشاركة دولية مكثفة ستكون قضية جورج إحدى محاوره الأساسية . وقال أن هذا التحرك الدولي رغم أهميته ، لكنه يبقى قاصرا ما لم تقم الحكومة اللبنانية بواجبها ، تجاه قضية مناضل قصر الجميع بحقه ، فبقاء المناضل جورج عبد الله ثلاثين عاما في السجون الفرنسية ليس إدانة للحكومة الفرنسية فقط ، بل إدانة مضاعفة لكل الحكومات اللبنانية المتعاقبة ، ولكل القوى السياسية والمنظمات الأنسانية العالمية . حيث يفرض الواجب الأخلاقي والإنساني على الحكومة الحالية أو المرتقبة ، أن تكون قضية جورج من أولوياتهم ، وأن تكون شرطا لإستمرار العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا ، ليتعلموا من قاضة العدو الصهيوني كيف يفتشوا عن شعرة من أسراهم أو قتلاهم لإستعادتها داعيا إلى إستمرار التحرك ، وتوسيعه وتطويره على مستوى لبنان والعالم . وأضاف أن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية ، وخاصة قضية الأعتقال الإداري كجريمة دولية ، لن تكون بمنأى عن الطرح والمناقشة و المواجهة ، وذكر أن المركز رفع وثيقة رسمية عن المعتقلين الفلسطينيين إلى الدورة ، إلى جانب سبع تقارير عن جورج عبد الله وإنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ، كوثائق رسمية وقال إن وفد الندوة الدولية يضم كل من الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا والدكتور عصام نعمان والمحامي الفرنسي جون لوي شالونسيت والفنانة ليديا كنعان والدكتور الياس خوري ممثل الحقوقيين العرب في الأمم المتحدة وعبد الله بسام القنطار، منسق الحملة الدولية للأفراج عن جورج عبد الله ، كما يشارك في الندوة حشد من المحامين العرب والأجانب و يشتمل برنامج الندوة، زيارة إلى مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، ولقاء المنسق العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،(فرج فنيش) وإعتصام في ساحة الأمم المتحدة ، ولقاء مع الفريق المعني بالإعتقال التعسفي.
وتحدث الدكتور عصام نعمان قائلا ، إذا كان المناضل المقاوم سمير القنطار عميدا للأسرى العرب في سجون العدو الصهيوني ، فإن المناضل جورج إبراهيم عبد الله ، هو عميد أسرى العرب في سجون أوروبا وأسوار فرنسا البغيضة تحديدا ، وإذا كانت قوى المقاومة والمقاتلين من أجل الحرية، قد تمكنوا من تحرير القنطار من السجون الصهيونية فإن المناضلين من أجل الحرية في لبنان وفلسطين ، قادرون على إطلاق سراح جورج عبد الله الذي أعتقل عام 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد ،وهو ليس سجينا عاديا ومن يراجع رواية الشرف والعزة للمقاوم الذي أبى الركوع والخضوع عبر ثلاثين عاما من الصمود ،وعدم الندم للحظة على خياره المقاوم ، وإصراره على عدم الأعتذار من المحكمة الجائرة ، بكل تهمها السافرة ، يعرف ما معنى قيمة أسم الكرامة للمناضل ، الذي كان متعاطفا منذ نعومة أظافره مع المقاومة الفلسطينية ، والذي تعرض لكافة صنوف التعذيب والتسويف والمماطلة في الإفراج عنه رغم مشروعية حقه في النضال ضد الأحتلال ، فمنذ وجه المحقق المتجبر له، سؤال الوجود والهوية عن المقاومة وكان جوابه حاسما كحد السيف ، كل شعب تحتل أرضه من حقه الوحيد أن يقاوم المحتل ، لإستعادة الأرض والحرية والكرامة ، غير أن محكمة السفور والجبروت ، أعتبرت أن جوابه لا يوافق مبتغاها في سماع كلمات الخضوع فكان نبضه المقاوم الذي جسده بعبارته الثورية ( لن أندم لن أساوم وسأبقى أقاوم ) صفعة في وجه أدعياء الحرية فكان قرار الأستجابة للضغط الأمريكي القديم المتجدد في وجه بطل حدد مصيره بأن المقاومة لن تكون يوما أعتزالا ولا أعتذارا ، وأضاف الدكتور نعمان ، نعرف باقي التفاصيل من حيث ضغط الولايات المتحدة الأمريكية على فرنسا من أجل عدم الإفراج عن البطل والذي لم تبدأ منذ المحاكمة المعروفة ، بل كان هناك اتفاقات مسبقة بين (ريغان وميتران ) بعدم الإفراج عن جورج عبد الله رغم أنه من المعروف ، أنه بعد مرور خمسة عشر عاما من السجن، يحق للسجين حسب أحكام المعتقلات الحرية ، لكن مع القوانين الجائرة لكلا الدولتين لا مكان للقوانين الأنسانية مع شرفاء الأمة … وختم قائلا أن الأستمرار في إعتقال جورج هو أقسى صنوف التعذيب البشري المحض، وإن لم يكن بهذا التوصيف فماذا يكون ؟ وقد آن الأوان للمناضلين أن يعلنوا أن الحياة بدون حرية فارغة لا قيمة لها ولا قدسية .. وهذا ما سنواجه به مجلس حقوق الإنسان بصوت عال فلنتحد ونكشف جمال الحياة المقرون فقط بفضيلة الحرية …….
وتحدث روبير عبد الله ، شقيق المناضل جورج ، قائلا لا تزال قضية التضامن مع جورج عبد الله ، تترك آثارها ومفاعيلها وتكشف عن زيف إدعاءات الإدارة الفرنسية ، ولا تزال الحكومة اللبنانية من جانبها لا تملك سيادة قرارها ، في حق أستعادة حرية أبن الوطن ، وحيا روبير كل المتضامنين والمتضامنات مع قضية جورج ، وقال أن هذا التضامن الذي طالما قال عنه جورج أنه سلاح يوفر على عائلة جورج وجع عقود الأنتظار الطويلة …
وقال مروان فارس النائب في البرلمان اللبناني أن قضية جورج عبد الله هي جزء ا هاما لا يتجزأ من قضية المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، و أن معركة السعي لتحرير جورج ، هي معركة كل حر ، مع صلف الولايات المتحدة الأمريكية أولا ، التي مارست التسويف الجائر بحق حرية المناضل ، عبر الإتهامات الباطلة ، وفرض القرارات الغير عادلة ، مؤكدا أن جورج كما قال محمد صفا ليس مسجونا عاديا ، بل هو أسيرا سياسيا تتحمل الحكومة الفرنسية والأمريكية واللبنانية مسؤولية إستمرار سجن المناضل الكبير .
.وأختتم المؤتمر الصحفي بكلمة لمنسق الحملة الدولية للإفراج عن جورج عبد الله بسام القنطار ، الذي جاءت كلمته على الوجع الحقيقي الصادم والذي يتناقض مع كل من يدعي الحرية ، والعدالة ، والإنسانية ، من الحكومة الفرنسية إلى الأمريكية إلى اللبنانية أولا ، وقال ربما ليس هناك فهما كافيا لمدى أهمية أن تكون قضية جورج في مواجهة الأمم المتحدة في جنيف وفي مواجهة متعددة الأطراف لعل أولها مع الخارجية اللبنانية ، بخصوص حقوق الأنسان حيث أن نقل قضية جورج لطالما كانت خطوة رمزية، والحقائق والشواهد والتاريخ واضح تحديدا في موضوع فرنسا ، لأن هذه الخطوة ستشكل إدانة أخلاقية للحكومة الفرنسية الحالية والمتعاقبة، وسابقة لم تحدث من قبل خاصة في ظل مراقبة العهر الفرنسي المنظر في سوريا وأفغانستان والعراق وكل الأوطان الحرة ، والمراقب للجان المعنية بحقوق الإنسان، يدرك حجم الصدمة للحكومة عندما تواجه مباشرة أمام كل المعنيين بحقوق الإنسانية بأن هناك كثيرا من أحرار العالم ، مستعدون أن يواجهوا تجبر الحكومة العنصرية من خلال طرح قضية المعتقل في سجونها الغير عادلة لمدة ثلاثين عاما ، ضاربة بعرض الحائط بكل القوانين الأنسانية والحضارية ، وقال أن محامي جورج عبد الله تقدم حتى الآن بالطلب التاسع للإفراج عن جورج عبد الله دون أي إستجابة ، ومن هنا يجب إعطاء الزخم للحملة الدولية في جنيف على كافة الصعد القانونية والإنسانية والدولية ، خاصة في ظل التقاعس الحكومي اللبناني عن تبني قضية جورج عبد الله مشيرا إلى الطلب الخطي الذي أرسلته الحملة الدولية للأفراج عن جورج ، للوزير جبران باسيل والذي ينص فقط على أن تقرأ سفيرة لبنان في جنيف كلمة تتحدث فيها عن الإجحاف الذي لحق بالمناضل جورج بسبب تسويف المحكمة الفرنسية ، وعدم تحرير جورج حتى الآن من قبضة الزنازين الفرنسية ، والتي لم تتلقى الحملة أي رد حتى الآن على الرغم أن هذا الطلب هو الحد الأدنى من سقف الطموحات ، وقال ما دامت الحكومة مرتهنة بأستحقاقات علاقات دولية مع فرنسا لن تحرك خطوة بإتجاه حرية أبن الوطن الذي دفع عمره ثمنا لحرية بلاده ولأيمانه بالقضية الأولى ( فلسطين ) وهنا تكمن الصفعة الكبرى لجورج وكل المقاومين وكل من رفع لواء المقاومة …مما يفرض ضرورة التوسع في التضامن الشعبي والأهلي عبر حملات مستمرة وإعتصامات أمام السفارات الفرنسية دون كلل أو ملل ، فلا بد للصوت أن يكون له صدى، في نهاية المطاف مع إستمراريته وعدم اليأس في مواصلة المواجهة مع أعتى الحكومات ظلما وقهرا بحق العدالة والأنسانية … فطالما هناك برقية في الجدار ستبقى الحروف والصرخات تصل الى كل مقاوم خلفه لتشتعل جمرة صمود أبية وعصية على الإنكسار …
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» عورات الزيف الغربي
» الأردن، جدار نتنياهو غرباً و«داعش» شمالا
» الرئيس الروسي: بعد سقوط جدار برلين لم يتوقف الغرب عن إقامة جدار لعزل روسيا
» جدار تركى متحرك على الحدود مع سوريا
» برقية الى رئيسنا
» الأردن، جدار نتنياهو غرباً و«داعش» شمالا
» الرئيس الروسي: بعد سقوط جدار برلين لم يتوقف الغرب عن إقامة جدار لعزل روسيا
» جدار تركى متحرك على الحدود مع سوريا
» برقية الى رئيسنا
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 2:47 pm من طرف larbi
» مسيرات تتسلل من لبنان إلى إسرائيل ولهذا السبب تل أبيب لاتستطيع الرد
اليوم في 2:46 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله اليمنية العميد يحيى سريع
أمس في 4:13 pm من طرف larbi
» دورة مقاييس الحماية من المخاطر في المختبرات والمعامل الكيماوية|الخدمات الطبية:مركزITR
أمس في 12:42 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة دقة وجودة النتائج المعملية الطبية|الخدمات الطبية:مركزITR
أمس في 12:41 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة خواص الصخور الفيزيائية|الهندسة التعدين والتنقيب:مركزITR
أمس في 12:35 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة Raw Materials and cement industry|الهندسة التعدين والتنقيب:مركزITR
أمس في 12:33 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة Ore Microscopy studies|الهندسة التعدين والتنقيب:مركزITR
أمس في 12:32 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة النظام الجمركى الآلي للترانزيت والركاب|الجمارك والموانيء:مركزITR
أمس في 12:26 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة النظام الألي الجمركي (التعريفة - الاعفاءات – الايرادات)|الجمارك والموانيء:مركزITR
أمس في 12:23 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR