اتبعوا أنابيب النفط.. لتعرفوا ماذا يجري في العراق!

أعد موقع "بوليسي ميك" تقريراً حول الإرتباط بين الأزمة الدائرة في العراق حالياً، بسبب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وأنابيب النفط الموجودة في ذاك البلد.

ولفت في تقريره تحت عنوان "بغية فهم أزمة العراق.. إلحقوا أنابيب النفط"، إلى أن "داعش"، الذي يعتبر أحد أثرى المجموعات "الإرهابية" بالعالم،

بات يسيطر حالياُ على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، وبالرغم من ان تنظيم "القاعدة" قطع صلته الرسمية به فقد توسع لدرجة تمكن من السيطرة بشكل خاص على مناطق ذات موارد نفط مربحة. وشدد على انه من خلال نقل وبيع النفط، بات "داعش" أكثر ثراء وسلطة.

وأضاف التقرير أن أجندة "داعش" تشمل المال والقوات المسلحة، والدين والآن باتت تشمل النفط بشكل متزايد، موضحاً ان "النفط" يشكل التهديد الأكبر في إسقاط الحكومة السورية وخلق الدولة البدائية التي يريدها التنظيم.

- الخريطة رقم 1 عثر عليها المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، آرون زيلين، وتتضمن خطط "داعش" للسيطرة.

- الخريطة 2 توفر فهماً أكبر للمنطقة، وتشير إلى مكان وقوع هجمات والمناطق المسيطر عليها بالتفصيل.

يشار إلى ان المقارنة بين الخريطيتين تظهر ان "داعش" خطط السيطرة على مناطق في سوريا وشمال العراق، فيما كانت مسألة النفط واردة في ذهنه.

وأوضح موقع "بوليسي ميك" أن المال الذي يجنيه "داعش" هو أساساً من أجل السلطة، لكن بعد سرقة المصرف المركزي بالموصل والفرار بما لا يقل عن 425 مليون دولار، لا بد من التساؤل عن سبب سعي التنظيم لجمع مزيد من المال. وذكر أن "داعش" بحاجة للمال بغية الدفع لعناصره، خصوصاً وانه يجذب الناس من خلال دفع أجور مرتفعة.

وذكر الموقع أن كل هذا يعني أن "داعش" رسم ثوابت منذ بدء السنة، ومجموعة القواعد الأولى التي وضعها تشمل فرض معايير صارمة على "الأراضي المحتلة"، وهي لا أسلحة ولا كحول ولا سجائر، فيما يتوجب على النساء ارتداء ملابس محتشمة، وأن يؤدي جميع المسلمين الصلاة في الوقت المحدد.

وأشار إلى أنه "لم يتضح بعد إن كان "داعش" سيتمكن من تشغيل كل حقول النفط السورية والعراقية وإدارتها، لكن رؤيته الاستراتيجية تظهر ان كيفية تحركه كافية لإثارة قلق كل ما تبقى من العالم".