منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا تفجر أمريكا الشرق الأوسط ؟

اذهب الى الأسفل

لماذا تفجر أمريكا الشرق الأوسط ؟ Empty لماذا تفجر أمريكا الشرق الأوسط ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 18, 2014 9:13 pm


لماذا تفجر أمريكا الشرق الأوسط ؟ 180841

خاص

نظرية الفوضى الخلاقة
د.م. فهد اندراوس سعد
مقدمة
لم يعد السؤال هل شاركت أمريكا في صنع "الربيع العربي" ؟ وإنما لماذا فجرت أمريكا الأنظمة الموالية لها
وللغرب عموماً في المنطقة وهي أنظمة لم تترك فرصة لإظهار ولائها "وحسن تربيتها" إلا وأظهرتها في خدمة المصالح الأمريكية والأوروبية !.
المقال محاولة للإجابة على هذا السؤال انطلاقاً من نظرية "الفوضى الخلاقة ".
1- هل فوضى الربيع العربي لصالح أمريكا.
يوجد الكثير جداً من الفرضيات التي تحاول الإجابة على سؤال لماذا فعلت أمريكا هذا ؟.
وإحداها الأكثر انتشاراً أن أمريكا رأت قبل الجميع أن المشاكل المتراكمة في العالم العربي قد حولته إلى برميل من البارود وتكفي شرارة لتفجيره وانهيار أنظمة الحكام الدائرين في فلكها لذا قررت استباق الأحداث وقيادة الحركات الشعبية وتوجيهها بالمنحى المطلوب بدلاً من هدر الأموال هباءً على إنقاذ أنظمة بالية كهذه !.
تسقط مثل هذه الفرضية عندما نرى أن هناك أنظمة خليجية تزكم الأنوف برائحة تفسخها وانعدام الديموقراطية وكان الأجدر البدء بها !. إلى جانب ذلك عندما ندقق في " ثورات التويتر" في مصر وتونس نلحظ أمراً غريباً وهو انعدام كلي للشعارات الاجتماعية – الاقتصادية وحتى للسياسية، لقد كان الحراك تحت شعارات موجهة ضد الحاكم "ارحل" – "مللنا" ...الخ ، ولا أكثر من ذلك وبالنتيجة فإن "الشعب المنتصر" حصل على تغيير قضائي في الدستور يمنع الحاكم من استعباد الشعب أكثر من ولايتين والباقي كما هو في السابق بكل تخلفه !. اذ بقي الاحتقان في البلاد ولم تحل المشاكل الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية التي حولتها إلى براميل من البارود. بل بالعكس فإن الديموقراطية الافتراضية الحاصلة أفقدت الأنظمة الجديدة استقرارها أكثر وصار في الإمكان جمع حشود الناس غير الراضين بشكل أيسر وفي أية لحظة مع صراخ "ارحل" كما رأيناه في مصر وتونس بعد سقوط أنظمتها البائدة.
والنتيجة وكأن الأمريكان والأوروبيين فقدوا بصيرتهم وأصبحوا يتصرفون بعكس مصالحهم ناشرين الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة تملك 60% من احتياطات النفط العالمية والاستثمارات الهائلة وعشرات القواعد العسكرية الأمريكية والقيادات المركزية لقيادة العمليات من شمال أفريقيا الى العراق وحتى افغانستان وباكستان. حتى أن البعض ذهب باتهامه للغرب بأنه دخل في مرحلة الانحطاط مقارنًة بنسخته الاستعمارية القديمة عندما كان يحتل مساحات شاسعة من الأراضي ويفرض عليها نظاماً مستقراً حضارياً نوعاً ما أما النسخة المعاصرة حيث السيطرة والتدخل المباشر في البلدان فإنها لم تنتج إلا الفوضى وعدم الاستقرار المستمر كما في أفغانستان والعراق وتونس وليبيا ومصر...الخ.
لعل عدم القدرة على إيجاد تفسير منطقي للأمور يكمن في التصورات والفهم المختلف "للأمر الحسن و المستقر" بين واضعي الاستراتيجية الأمريكية للشرق الأوسط الكبير وبين رجال السياسة الذين يحاولون فهم هذه الاستراتيجية !. وكأن الطرفين يتحركان في "جملتي إحداثيات " مختلفتين !.
يزول التناقض الظاهري عند اضاءة الامر من وجهة نظر ما اصطلح على تسميته بنظرية " الفوضى الخلاقة " .

2- نشأة نظرية الفوضى الخلاقة.
تردد مصطلح "الفوضى الخلاقة" مرات ومرات خلال أحداث الشرق الأوسط ولعل المصطلح الأدق الذي أقترحه هو "الفوضى الموجهة" لأنه يعكس المضمون بدقة أكثر كما سنرى.
إن نظرية الفوضى أصلاً قادمة من علم الفيزياء وتستخدم لتوصيف "المنظومات الديناميكية غير الخطية المعقدة" كظاهرة تغير المناخ على الارض مثلاً التي ينظر إليها كعملية دائمة التغير (ديناميكية) تؤثر فيها عوامل كثيرة جداً (حرارة، رطوبة، تلوث، نشاط الشمس، الموقع الجغرافي، فصل السنة...الخ) وهذه العوامل ذات تأثير متبادل معقد وعشوائي وبفضل نظرية الفوضى توفرت امكانية دراسة مثل هذه الظواهر المعقدة العشوائية والتنبؤ بالتغيرات المتوقعة وهذا ما يحصل عند الاستماع إلى نشرة الأحوال الجوية للأيام القادمة !. اذن فالنظرية كانت تسمح بدراسة الظواهر الطبيعية المعقدة العشوائية لا بل وتوقع مسارها القادم .
في النصف الثاني من القرن العشرين قامت مجموعة باحثين في أمريكا برئاسة عالم الفيزياء ميسوري غيلمان بنقل نظرية الفوضى من علم الفيزياء إلى علم الاجتماع ونال العالم المذكور جائزة نوبل على نظريته المسماة ب "الفوضى الموجهة " بفضل هذه النظرية توفرت إمكانية دراسة الظواهر الاجتماعية المعقدة كالسياسة الدولية، ومسائل الأمن والثورات الاجتماعية ...الخ وقد لعب دوراً ريادياً في هذا "معهد القضايا المعقدة " في مدينة سانتافي المؤسس عام 1984 من قبل عالم الفيزياء المذكور وقد مارس المعهد نشاطه تحت إشراف وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية ! . والمثير أنه على امتداد أكثر من ربع قرن استقبل المعهد أعداداً من كبار مسؤولي وزارة الخارجية والدفاع ومراكز التحليل الضخمة بهدف تعريفهم على وضعيات نظرية الفوضى وتطبيقاتها في الظواهر الاجتماعية المعقدة واستخدامها في السياسة الخارجية لخدمة المصالح الأمريكية !.

3- وضعيات أساسية لنظرية الفوضى الموجهة.
هناك عدة وضعيات توضح أسس نظرية الفوضى الموجهة أهمها:
الوضعية الأولى:
يجب التوقف عن النظرة المبسطة إلى العمليات الجارية في المجتمعات البشرية على أنها عمليات خطية غير عشوائية يسهل توقع مسارها بمعرفة القوانين العامة الناظمة وبدلا من ذلك يجب الانتقال إلى النظرة الأكثر شمولية ودقة وموضوعية وهي "أن المجتمع البشري منظومة ديناميكية معقدة عشوائية " إذ يتألف من قوميات مختلفة ودول وأحلاف عسكرية وتنتشر فيه ديانات وشيع مختلفة وتحكمه أنظمة اقتصادية متنوعة وفيه شعوب ذات مستويات مادية وثقافية متفاوتة بشكل كبير. وهذه المكونات مرتبطة بعضها ببعض ومتفاعلة بعضها مع بعض بشكل معقد وهي في وضع ديناميكي أي دائم التغير ويصعب توقعه .
الوضعية الثانية والأهم :
إن المجتمعات البشرية بحكم كونها منظومة ديناميكية تفاعلية معقدة لايمكن ان تصل أبداً إلى حالة الاستقرار بل إنها تدفع ذاتها دائماً إلى الوضع الحرج بفعل التطور الذاتي وفي هذا الوضع الحرج الحاصل يكفي حدث غير كبير حتى يتحرض فيها تفاعل تسلسلي - كما في حالة الانشطار التسلسلي النووي - الذي يمكن أن يؤدي إلى الكارثة وتدعى هذه الظاهرة بخاصية " الانتظام الذاتي الحرج ".

4- تطبيقات نظرية الفوضى الموجهة في السياسة الخارجية الامريكية.
من هذه الوضعيات يستخلص اتباع نظرية الفوضى الموجهة مجموعة كاملة من الاستنتاجات التطبيقية والتي بمعرفتها يمكن فهم منطق الاستراتيجية الأمريكية حول الشرق الأوسط الكبير:
• إن حالة استقرار المجتمعات ماهي إلا سراب ووهم ولا يمكن أبداً بل لا يجب أن تكون هدفاً للساسة الأمريكيين في تعاملهم مع الدول، وأية محاولة للحفاظ على الاستقرار فيها ستكلف الدولة الأمريكية مبالغ طائلة وثمناً باهظاً جداً !.
• على أمريكا السعي إلى إحداث تغييرات فعالة في المجتمعات التي تكون في الوضع الحرج وذلك بدفعها إلى الكارثة حيث من السهل تحطيمها عبر " ضربات دقيقة "، وبعدها من الضروري الانفتاح على التغيرات المستقبلية الحاصلة والعمل على استثمار التفجر بما يتوافق والمصالح الأمريكية !.
• إن المصالح القومية الأمريكية يمكن تأمينها بفعالية وبكلفة أقل وذلك "بالسباحة" بطريقة مرنة بين حالات الاستقرار النسبي في عالم الفوضى السياسية المتجه نحو العولمة.
• إن التوقعات بعيدة المدى ماهي إلا وهم وسراب وبدلاً من ذلك يتطلب الأمر مصباحا ذي ضوء شديد وقصير المدى ليضيء الطريق و يساعد على تغيير الخطوات القصيرة إلى خطوات أكبر !.

لا حاجة لمناقشة الدقة التي تنمذج فيها نظرية الفوضى الموجهة التغيرات العالمية المعقدة وإلى أية درجة يلبي استخدامها المصالح الأمريكية فإن الأمر المهم يكمن في شيء آخر: إن وجود مثل هذه النظرية يبرهن على وجود قوى متسلطة ونافذة في القيادة السياسية – العسكرية لأمريكا تنظر إلى استقرار الدول على أنه وهم وسراب وهذه القوى على ثقة بأن عدم الاستقرار واللعب على التصعيد وتفجير الأوضاع هي الطرق المُثلى لتأمين مصالح بلدها .
من هذا المنظور يختفي كلياً التناقض الظاهري بين الانفجار المفتعل المحرض من قبل أمريكا في الشرق الأوسط وبين مصالحها القومية والأهم نستطيع أن نتوقع المصير القادم لدول " الربيع العربي" في انتقالاتها من وضعية عدم استقرار الى اخرى اسوأ وما علينا إلا النظر الى أحوال تلك الدول العربية التي " مر الربيع "عليها للتحقق من التطبيقات الناجعة لنظرية الفوضى الموجهة !.

الخلاصة
على الرغم من الهيمنة الواضحة للقطب الأمريكي بقوته العسكرية والاقتصادية التي لم يشهد التاريخ البشري مثيلاً لها وعلى الرغم من استرشاد أمريكا بنظرية الفوضى الخلاقة لتفجير الأوضاع في البلدان كافة إلا أنها لم تستطع أن تشكل تلك الامبراطورية العظمى وأن يكون القرن الواحد والعشرين أمريكيا فسياستها العدوانية استنهضت مشاعر مضادة في جميع القارات وحتى لدى حلفائها لتظهر حالة يعبر عنها باختصار : "الجميع ضد أمريكا وأمريكا ضد الجميع " !.

المراجع :
1- oko-planet.su Зачем Америка взорвала Большой Ближний Восток?
2- http://rus.ruvr.ru

Теория управляемого хаоса: практическое применение
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى