منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسلحو القلمون يقاتلون بغباء الدجاجة

اذهب الى الأسفل

مسلحو القلمون يقاتلون بغباء الدجاجة Empty مسلحو القلمون يقاتلون بغباء الدجاجة

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 25, 2014 12:28 am


مسلحو القلمون يقاتلون بغباء الدجاجة 725784

عمر معربوني

قام أحد مراكز البحث العلمي بتجربةٍ لاختبار درجة الذكاء عند المخلوقات، عبر وضع بعض الطعام الذي يفصله عن المخلوق المراد اختباره سلكٌ مكهرب.

وبعد التجربة، ظهر أنّ الدجاجة هي المخلوق الذي كرّر الاصطدام بالسلك المكهرب لـ 73 مرّة حاولت فيها الاقتراب من الطعام، الى أن أصيبت بما يشبه الجنون نتيجة إصابتها بالصعق الكهربائي المتكرر، لتغيّر اتجّاهها أخيراً بإجراء التفاف على مكان السلك.

أمّا كيف انتزعت الجماعات المسلحّة في سورية لقب المخلوق الأكثر غباءً، فهذا ليس افتراءً عليه أو محاولة لإضحاك القارئ، بقدر ما هو التصاق التوصيف بسلوك هذه الجماعات التي ما زالت تكرّر أساليبها ولا تتعلم من أخطائها، وكأنها مجرد دمى إلكترونية بُرمجَت على القيام بمهمّات محددّة وحسب، تنحصر في تنفيذ مستويات وأشكال من الإجرام والفتك لم تشهده الحروب التي عاصرناها في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

بعد أن تمكّنت وحدات الجيش العربي السوري والمقاومة والدفاع الوطني والقوى الحليفة من تحرير معظم جغرافيا منطقة القلمون، انكفأ ما يقارب الـ6000 مسلح من الجماعات المسلحة الى الجرود الوعرة على الحدود اللبنانية – السورية، واتخذّوا من المغاور والوديان ملاجيء لهم هرباً من ضربات الجيش السوري والمقاومة.

وقد انتشر هؤلاء المسلحون في أماكن مختلفة من جرود رأس بعلبك عرسال المتداخلة، وصولاً الى جرود الزبداني وسرغايا ومضايا، هذا الانتشار الممتد بشكل شريطٍ تتداخل فيه تضاريس صعبة ومعقدة يشمل مغاور ووديان وممرات وبساتين، شكّل للمسلحين بيئةً ملائمة للتخفي والحركة.

وفي الآونة الأخيرة، ونتيجة نقص الموارد لدى هذه الجماعات ولإنعدام طرق الإمداد التي كانت تغذيها بالسلاح والذخيرة والطعام، لجأت هذه الجماعات الى عمليات سلب ونهب لعدد من قطعان الغنم والماعز التي تعوّد الرعاة السرح بها في تلك الجرود، بالإضافة الى أعمال أخرى كالتعدي والخطف لأسباب بعضها معلوم والآخر ما زال مجهولاً.

ولأنّ استمرار وجود هذه الجماعات في هذه المناطق يشكل خطراً حقيقياً على سورية ولبنان معاً، اتخذ الجيش السوري والمقاومة قراراً بإنهاء وضع هذه الجماعات وبتر وجودها ضمن مناطق انتشارها.

فماذا حصل في هذه الجرود في الأيام الأخيرة؟

منذ هروب وانكفاء بقايا الجماعات المسلحّة الى الجرود، لم تتوقف عمليات ملاحقة هذه الجماعات ورصد أماكنهم وتحركاتهم وقصف أية مجموعة يتم رصد حركتها.

الاّ أنّ القيام برصد مجموعات تنتشر في جرود معقدة التضاريس وعلى مساحات كبيرة يُعتبر أمراً متعباً، ويتطلب قواتٍ كبيرةً على مدار الـ 24 ساعة، وعليه فقد اتخذ الجيش السوري والمقاومة القرار بخوض اشتباك غير تقليدي يجعل هذه الجماعات تخرج من مخابئها للإشتباك معها في مناطق وبقع اشتباك أعدّت بتخطيط دقيق يضمن القضاء على هذه الجماعات.

وفي الأيام التي سبقت الإشتباك، خففّت وحدات الجيش السوري والمقاومة من انتشارها في أماكن تواجدها للإيحاء للجماعات المسلحّة بأنها في حالة استرخاء، بما يمكّنها من إعادة اختراق المناطق التي انسحبوا منها بنتيجة الثغرات الناتجة عن تخفيف حجم الانتشار.

ولأنّ هذه الجماعات لا تتعلم من تجاربها، وكونها تعاني من نقصٍ حادٍ في الموارد، قرّرت بما يشبه قرار الإنتحار الاندفاع بهجومٍ مضاد من ثلاثة اتجاهات وبشكل متزامن:

1- الاتجاه الأول كان من جرود قارة العليا باتجاه مواقع الجيش السوري
2- الاتجاه الثاني من جرود عرسال باتجاه راس المعرة
3- الاتجاه الثالث من بلدة الطفيل اللبنانية باتجاه سهل رنكوس

هذا الهجوم المضاد الذي قامت به الجماعات المسلحة كان بعلم وتحت نظر الجيش السوري والمقاومة، حيث كانت مجموعات الرصد والاستطلاع تراقب بدقة تحرك الجماعات المسلحة الى نقاط الاشتباك بمواكبة طائرات الاستطلاع بدون طيار، التي كانت تنقل لحظة بلحظة أي تحرك للجماعات المسلحة.
كانت خطة الجيش السوري ترتكز على:
1- إيقاع المجموعات المتقدمة بالفخ، والقضاء عليها بقتال متقارب يُفقدها القدرة على القتال تحت عاملي المفاجأة والصدمة.
2- قيام وحدات متخصصة من الجيش السوري والمقاومة بالإمساك بقادة المجموعات أحياء، للحصول منهم على أكبر قدر من المعلومات.
3- رصد فلول المسلحين الذين استطاعوا التراجع وكانوا ضمن أنساق الإسناد وتحديد الأماكن التي عادوا اليها بدقة ووضعها تحت الرصد الدقيق.
ومن المهم الإشارة الى أنّ كلّ ما تناقلته وسائل إعلام الجماعات المسلحة والداعمة لها لا يمت الى الواقع بأي صلة، وأنّ ما حصل كان ضمن خطة دقيقة تديرها عقولٌ خبيرة ومتمرّسة بمواجهة جماعات لم ولن تتعلم من التجارب أبداً.

لم تنتهِ معركة القلمون بعد، فهناك العديد من المهمات التي يجب على الجيش السوري والمقاومة القيام بها لبتر هذا الوجود نهائياً.
ورغم عدم تشكيل هذه الجماعات خطراً حقيقياً، ولأنّ حجم ومواقع انتشارها لا يؤهلها لخوض هجمات مضادة، يجب الاعتراف بأنّ استمرار وجودها في هذه الجرود يجعل قوات كبيرة من الجيش السوري والمقاومة في حالة استعداد واستنفار، ما سيمكّن هذه القوات من تخفيف انتشارها في هذه المناطق في حال إنهاء وجود الجماعات المسلحة، والإبقاء على قوات مناسبة بحجم محدّد لبسط السيطرة، فيما يتمّ استخدام باقي القوات في جبهات أخرى تحددها القيادة المشتركة.

ختاماً، غباء العدو نعمة تقصّر زمن المعارك وتساعد في إنهائها، فكما وقعت هذه الجماعات في الفخ والكمائن عشرات المرات، سيبقى هذا الغباء مواكباً لتصرفاتها وسلوكها وقرارتها الى أن تنتهي المعركة.
*ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية).
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى