منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من سوريا إلى العراق....كيف تدعم تركيا داعش؟

اذهب الى الأسفل

من سوريا إلى العراق....كيف تدعم تركيا داعش؟ Empty من سوريا إلى العراق....كيف تدعم تركيا داعش؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 25, 2014 11:05 pm



خاص
الدكتور خيام محمد الزعبي-كاتب أكاديمي في العلاقات الدولية

تفتقد اليوم الولايات المتحدة الأمريكية الإرادة الجادة في مكافحة الإرهاب في العراق والمنطقة، فأمريكا تركز في العراق على تأجيج التفرقة الطائفية بدلاً عن مكافحة الإرهاب والتركيز على الوحدة الوطنية وتعزيز قدرات الدولة والمؤسسات الحكومية، فتباطؤ أمريكا ووضعها الشروط لمواجهة الإرهاب وداعش في العراق قد زاد من الشكوك والشبهات التي تحوم حول أهدافها في المنطقة، لذلك فإن دخول العراق في هذه الصراعات وبهذا الوقت هو دلالة بان هناك تخبط في السياسة الأمريكية الخارجية وضعف القيادة الأمريكية في التعامل مع القضايا المحورية في المنطقة بل على العكس هناك فشل حتى في القضايا التي يعتقدوا بأنهم قد حققوا إنجازاً فيها في مختلف الدول العربية.
تتأثر المنطقة برمتها بالحرب الأهلية الناشبة حالياً في سوريا، حيث تواجه تركيا ولبنان والأردن أزمات إنسانية، جراء لجوء الآلاف من السوريين لتلك الدول، لكن العراق تعرض لأسوأ النتائج بسبب داعش، التي تمكنت من محو جزء من حدوده مع سوريا، بعدما سيطرت على عدة مدن وعلى قطاعات واسعة في عدة مناطق عراقية، فضلاً عن تعرض بغداد لعمليات تفجير منتظمة، وبالمقابل تمكنت "داعش" من السيطرة على مناطق سورية أساءت فصائل المعارضة إدارتها، وسعت من خلال تقديم المساعدات الخيرية، وإقامة نشاطات ترفيهية للأطفال، لكسب ود سكان تلك المناطق.
وفي سياق متصل كان لتركيا دور مؤثر وفاعل في ظهور الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على خارطة الصراع في سوريا والعراق كونها ترتبط بعلاقات قوية مع الجبهة الإسلامية وكتائب الجيش الحر، لذلك ترك موقف تركيا من سيطرة داعش للعراق، ومن قبل نشاطها في سوريا، أسئلة كثيرة حول أسباب دعمها لتنظيم "داعش"، وخاصة أن تركيا تعتبر واحدة من الدول المنضوية تحت لواء حلف شمال الأطلسي والحليف الإستراتيجي لواشنطن، هنا لا بد من القول إن سوريا أصبحت تمثل لتركيا ورطة مزدوجة، فالرئيس بشار الأسد لا يزال في منصبه والكيان الكردي يزداد قوة، كما أن أنقرة قدمت لداعش، أكثر من مجرد ممرات حدودية آمنة، بل وفرت التمويل والخدمات اللوجستية والتدريب والأسلحة والعلاج بالمستشفيات التركية بمعنى إن تركيا، تعاونت مع العناصر الأكثر تطرفاً وشراسة مثل داعش، وإن هذا الدعم فتح جبهة ثانية في العراق، والتي بدورها ستجعل الصراع بين اثنين من عمالقة الشرق الأوسط، تركيا وإيران، أقرب إلى التحقيق، لذلك كان لتركيا دور ناشط في العراق خاصة فيما يتعلق بالوضع الإقتصادي التركي المتردي وحاجتها إلى متنفس إستثماري يعيد لها بعضاً من الإحتياطي الإستراتيجي الذي فقدته بفعل تدخلها بالأزمة السورية ووصول مشروعها إلى الحائط المسدود، فسيطرة "داعش" على حقول النفط في الموصل ونينوى يعني أن هذا التنظيم يحتاج إلى تصريف الإنتاج عبر الأراضي التركية نظراً لعجزها عن تصريفه عبر معابر ثانية كإيران أو سوريا بحيث تصبح تركيا ممراً إلزامياً للنفط العراقي، وهذا ما يدر عليها أموالاً طائلة ويعيد إقتصادها إلى دورته الطبيعية كما يعيدها إلى دائرة الدور الفاعل الذي يحتاجه الغرب للإستفادة من نفط العراق وثرواتها الطبيعية، خصوصاً أن البنزين هو الأغلى في تركيا كما أن استهلاك الغاز يشكل حوالي 20% من مجمل الدخل الفردي التركي، وهذه أرقام عالية تستوجب تدابير عاجلة للحد من الإنهيار الاقتصادي وتداعياته.
وبالتالي ما يجري في سوريا من صراعات داخلية خطيرة وعمل بعض التنظيمات منها جبهة النصرة والآن داعش وإستغلال الأوضاع السياسية في المنطقة للتحرك وزيادة الأمور سوءاً كما يجري حالياً في العراق، تعتبر الأخطر في المنطقة بل قد يدخلها في دوامة لا تنتهي إلى هذا الحد، خاصة وإن الحدود المشتركة بين سورية والعراق من جهة ولبنان من جهة أخرى يسهل على هذه التنظيمات الدخول والتحرك مستغلين الفوضى والإرباك الأمني التي تعاني منه هذه الدول بسبب الأوضاع السياسية، والبعض يسعى لنقل الصراع إلى دول الجوار حتى يجعل المنطقة ساخنة ومتوترة، بمعنى إن إرتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية وتنقلها من منطقة إلى أخرى من شأنها ضرب الإستقرار والإطاحة بالسلم الأهلي في المنطقة.

أخيراً ربما أستطيع القول إن ما يجري حالياً هو الأخطر على مختلف الساحات العربية خاصة التي تشهد الصراعات السياسية أو الفكرية والخوف من نقل هذه الصراعات في ظل وجود فوضى أمنية في بعض الدول التي مازالت تشهد صراعات داخلية، وبالتالي فإن تمدد داعش في المناطق الحدودية سيكون له تداعيات خطيرة، وهنا لا من التنبيه من إحتمال تكرار تجربة أفغانستان بعد إنتشار جماعات تنظيم القاعدة فيها، ولاسيّما بسبب تأثّر باكستان بما جرى مع جارتها أفغانستان، لذا يجب التنبه لمخطط السياسة الغربية في تفتيت الأمة العربية التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة وفق مصالحها، وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات باستغلال الأزمات واستثمارها لتحقيق مآربها، وعدم الوقوع في فخ الفوضى الهدامة، وتحقيق مصالح الوطن والمجتمع العليا، والتوحد حول المشروع الكفيل بمجابهة الهجمة على بلدنا وشعبنا وأمتنا وبناء المستقبل الزاهر.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى