منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق جرح الأمة النازف..

اذهب الى الأسفل

العراق جرح الأمة النازف.. Empty العراق جرح الأمة النازف..

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 27, 2014 12:00 am

العراق جرح الأمة النازف.. 394363

عمر معربوني

لا يختلف حال العراق عن حال الأمة كلها.. فهل ما يجري على أرض العراق هو بسبب مؤامرةٍ خارجية، أم أنّ ألأمر نتاج حراكٍ داخلي يستهدف التغيير تحت عنوان "داعش"؟؟؟

كان مفاجئاً ما جرى في العراق، لدرجة أنّ الصدمة كانت بحجم ما حصل، فكيف استطاع حوالي ثلاثة الآف مسلح داعشي أن يسيطروا على مناطق ينتشر فيها 53 الف جندي وشرطي؟

الأجوبة الأولى عبر حكومة السيد المالكي كانت أنّ السبب هو خيانات بالجملة لضباط كبار في الجيش وسياسيين عراقيين من المناطق التي استهدفها الهجوم، وأنّ الهجوم يهدف الى الإنقلاب على العملية الديموقراطية.

فيما نشرت القوى المضادّة أنّ ما يحصل هو ثورة أو انتفاضة بسبب الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون السنّة في العراق.

العارفون بأحوال العراق ومسار العملية السياسية فيه منذ العام 2003، يدركون أنّ العراق كان تحت القبضة الأميركية وأنّ الدستور المعمول به حالياً هو من صنع أميركا.

بدايةً لا بدّ من القول إنّ "داعش" تعلمت جيداً من تجربتها في سورية، فذهبت الى سلوكٍ مختلف تماماً عمّا عملته في سوريا، فانفتحت على العشائر وأقامت افضل العلاقات مع ضباط الجيش السابقين والبعثيين، وعملت بشكلٍ يومي على استثارة الحس المذهبي مستغلةً الثغرات الموجودة، حيث لم تفِ حكومة المالكي بكل تعهداتها لشيوخ العشائر والوجهاء في المناطق التي تجري فيها المعارك الآن.

ما نعرفه عن داعش هو السلوك الوحشي والمرعب، والذي يعتبره قادة داعش ضرورة لتحقيق الخوف والرعب في صفوف الناس حتى الموالين منهم، ومصدر إعجاب عند البعض يجعلهم ينتسبون للتنظيم كونه يشبع غرائزهم وتطلعاتهم وأوهامهم.

الوجه الآخر لداعش والذي لا يجب الهروب من تبيانه، أقله لضرورة وضع خطط المواجهة الجدية والحقيقية، تمثّل بإدراكها لأهمية الثالوث الخطير في كسب الحروب والقائم على: الإقتصاد، إتقان فنون القتال، والإعلام.

1- منذ بداية الازمة في سورية، اختار تنظيم "داعش" عدم الانجرار كثيراً لخوض معارك مع الجيش السوري في مناطق نفوذه وقوته، وانسحب من العديد من مناطق الاشتباك مع جبهة النصرة والجماعات المسلحة الأخرى، وبدأ يعمل على تقوية نفوذه في مناطق سورية الشرقية الغنيّة بالبترول تحت إدراك التنظيم اهميّة العامل الإقتصادي في تحقيق الأهداف، ومن هنا جاء تماهي "داعش" مع الأتراك الذين يرغبون بالخروج من بعض أزماتهم من خلال شراء النفط الذي تسيطر عليه داعش وبأبخس الاسعار، كون الأخيرة لا تستطيع تمرير هذا النفط عبر ايران وسورية. ومن يقرأ خارطة داعش الأخيرة التي تضمنت الكويت والاردن، يدرك أنّ داعش تسعى الى الحصول على منافذ بحرية لخطوط النفط كبديلٍ ضروري يُخرجها من دائرة السيطرة التركية والكردية، خصوصاً أن اربيل واقليم كردستان كله جاء ضمن خارطة داعش.

2- "داعش" ليست مجرد مجموعة كما يتداول البعض، انها تنظيم يضمّ مجموعات مدربة تدريباً جيداً واستطاع اكتساب الخبرات الميدانية، واستقطب ضباطاً سابقين درسوا علوم الاستراتيجيا والحرب وشاركوا في معارك كثيرة، بدليل أنّ هذا التنظيم يعتمد على تكتيكات الحركة السريعة والسيطرة على المناطق الاستراتيجية كمفاصل الطرقات والمعابر الحدودية والمطارات والسدود ومحطات الكهرباء والمياه، مما يساعده على التحكم بمفاصل الحياة للمدن الكبرى وإخضاعها وهذا يعني أننا بمواجهة تنظيم يعرف كيف يقاتل وأين يقاتل، الى جانب اسلوبه الوحشي المقصود.

3- لم يتوانَ تنظيم "داعش" عن استخدام وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي لإدراكه أهمية الإعلام في كسب المعركة، واستطاع هذا التنظيم بعد ما جرى في العراق ان يكون نجم الفضائيات الأول.

المسألة الهامة التي يعتبرها البعض مجرد وهمٍ هو تهديد داعش التوسع باتجاه الاردن والسعودية والكويت.

فبينما تحشد هذه الدول جيوشها على الحدود مع العراق، ربما يكون الخطر متمثلاً في تحرك خلايا "داعش" في هذه البلدان ذاتها، والذي يدفعني الى توقع الأمر هو أنّ "داعش" تدرك حجم قواتها في العراق، وتعلم انها لا تستطيع أن تخوض مواجهات تقليدية مع الجيش الأردني او السعودي او حتى الكويتي، لامتلاك هذه الجيوش ترسانةً مدرعةً كبيرةً وأسلحة جو متطورة، إضافةً الى ولاء هذه الجيوش لأنظمتها على عكس ما حصل في العراق.

والدليل على صحة التوقع وجود بؤر في الأردن، وتحديداً في مدينة معان التي يُطلق عليها لقب قندهار بلاد الشام، ووجود عدد كبير من الداعمين الماليين لـ"داعش" في السعودية والكويت.

أما في العوامل الأخرى، فتماهي المصالح هو الذي يحكم مسار المعركة الدائرة في العراق.

فالأكراد الذين لم يعودوا مترددين في إعلان رغبتهم بإقامة دولتهم المستقلة، والتي ربما تتوسع لتشمل كركوك والموصل ونينوى وبعض مناطق الحسكة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، هذه الدولة التي سيلجأ اليها الأكراد من تركيا بشكلٍ خاص وربما إيران، ستشكل ما يمكن وصفه بـ"إسرائيل جديدة" تحقق أربعة أمور أساسية:

- تكوين بقعة جغرافية عازلة بين ايران والعمق العراقي وسورية ولبنان.

- تشكيل مقدمةً لنماذج الدويلات الإثنية والطائفية، ما يسهّل ترويج "إسرائيل اليهودية".

- إزاحة عبءٍ كبير عن تركيا في مسالة الأكراد التاريخية، من خلال إيجاد منفذٍ للأكراد، خصوصاً أنّ تركيا هي المستثمر الأكبر في مشاريع كردستان والطامح ان تكون بوابة النفط العراقي الذي تتحكم به حالياً "داعش" ومستقبلاً اقليم كردستان.

- تسهيل تمرير الفيدرالية كحلّ يشمل إقامة الدولة السنية في شمال العراق الفقير والأنبار بمحاذاة بغداد، يبقي الأمور جاهزةً للانفجار في أية لحظة، بمواجهة دولة شيعية تشمل بغداد والجنوب.

استناداً الى التاريخ، فإنّ أية جهة مهما تعاظمت لا تستطيع تنفيذ مؤامراتها وخططها بحق شعب، ما لم تتوفر في هذا الشعب أسباب الخلاف والانقسام والفرقة.

فالعراق كما حال الأمة كلها، لم يشهد مراحل استقرار طويلة، فالعشائرية والتعصب المذهبي والقزمية كلها عوامل لا تزال قوية ومتوغلة في النفوس، ما يحقق في كل مرّة تظهر فيها الخلافات الى العلن فوضى كبيرة تؤدي بنا الى معارك وصدامات تتخللها مجازر وانتهاكات، فهي ليست المرّة الأولى التي نشهد فيها كعرب هذا النوع من الحروب، بل إنّ تاريخنا مليء بالنماذج البشعة بفارق اننا نعيش في عصر تكنولوجيا الإتصالات الذي يمكّننا من متابعة الحدث لحظة حدوثه.

والسؤال المطروح بجدية: هل سيطول زمن المشهد العراقي وقبله المشهد السوري وربما مشاهد أخرى في الأردن والكويت والسعودية ولبنان ومصر، وأماكن عديدة؟؟ أم أنّ أمراً ما سيوحّد المتضررين ويدفعهم الى توحيد جهودهم والحفاظ على خريطة سايكس بيكو الحالية، التي كان تنظيم "داعش" أول من تجرّأ على تمزيقها؟؟

الحلّ المباشر هو بتوحيد الجهود عبر توحيد جبهة المواجهة، لتشمل في البداية العراق وسورية ولبنان، الأمر الذي سيشعر جميع المشاركين في الهجمة وعلى رأسهم أميركا والمسخ "إسرائيل" بجدية قرار المواجهة.

قد يذهب البعض الى التهكّم والسخرية من فكرة الحلّ، الاّ أنّ الأمر واردٌ بنسبةٍ عالية، كون سورية تخوض مواجهتها ومكوّنٌ أساسي من مكونات الشعب اللبناني، إضافةً الى الجيش اللباني والقوى الأمنية اللبنانية مشتركة في المواجهة، سواءً على أرض سورية أو من خلال العمل العسكري والأمني المتواصل داخل لبنان.

ولا يبقى الاّ أن تدرك القيادة العراقية أنّ المواجهة لا يمكن لها أن تنجح إن لم تطوّر هذه القيادة أساليب مواجهتها مستفيدةً مما جرى في سورية، والتخلي عن أنانيتها السلطوية وتلقّي نصائح الناصحين وعلى رأسهم المرجعيات الدينية الحكيمة.

إنها المعركة التي قد تمزق المنطقة برمتّها اذا لم نعرف كيف نضع خطط ومسارات المواجهة، والتي ستكون عامل إعادة توحيد للمنطقة إن استطعنا أن نكون في الحد الادنى مدركين لمصالحنا، حتى لا أتمنى في زمن الفوضى والانهيارات ما لا يمكن تمنيه.

*ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية).
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الى الأمة العربية .. بعد " الطز " ألف تحية ..
» ما هي خطة النطاق النظيف التي وضعتها اسرائيل ضد جيوش العراق ـــ العراق - سوريا
» حقائق لابد أن تعرف :: لماذا دمر اليهود العراق واعدموا صدام حسين مع إعادة العراق كلما ارتفع إلى درجة الصفر .. ياعرب ؟؟
» امريكا تعترف ضمنيا بأن تقسيم العراق هو الحل النهائي.. فهل يتكرر السيناريو نفسه في سورية والسعودية ومصر واليمن وليبيا؟ وماذا عن “الدولة الاسلامية” وهل سيتم الاعتراف بها في اطار هذا المخطط؟ ولماذا البداية من العراق؟ ورحم الله صدام حسين
» متى تستعيد الأمة وعيها

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى