الأكراد شمال شرق سورية يستعدون لانتخاب حاكما لمقاطعة الجزيرة و"الجربا " ابرز المرشحين !

جوان حزام
قال "حكم خلو " الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة الواقعة ضمن الإدارة الذاتية المؤقتة (لاسيا ) «إن منصب حاكم مقاطعة الجزيرة في الإدارة الذاتية" المؤقتة " بقي شاغرا خلال الفترة الماضية ، وجاء الاعلان عن فتح باب الترشح لمنصب حاكم المقاطعة ( الجزيرة ) كحاجة ملحة لملئ الفراغ الدستوري ، وحاليا يتم استقبل طلبات المرشحين في المحكمة الدستورية بمدينة القامشلي وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري وفق الشروط المعلن في ميثاق العقد الاجتماعي من حيث تمتع المتقدم بالجنسية السورية ومن مكونات المقاطعة وتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر ولا يحمل جنسية أخرى»
وأضاف " خلو " إن المحكم الدستورية ستقوم بإرسال قوائم بأسماء المرشحين للمجلس التشريعي الذي يقوم بدوره بانتخاب حاكم مشترك للمقاطعة ( امرأة ورجل ) تنفيذا لميثاق العقد الاجتماعي للمقاطعة الذي نص على أن تكون المرأة مساوية للرجل وان تكون لهما نفس الصلاحيات .

وأكد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي على «إن الإدارة الذاتية المؤقتة جزء لا يتجزأ من سورية وتجربة الإدارة الذاتية مشروع ديمقراطي في ظل الاقتتال على السلطة والتجارة بالدم السوري ، وهذه الخطوات ليست محاولات انفصالية كما روج المناهضين للإدارة الذاتية ونقوم حاليا بحماية المقاطعة بكل مكوناتها وندير أنفسنا إلى ان تحل الأزمة السورية »

واعتبر خلو « إن تجربة الإدارة الذاتية ممارسة ديمقراطية وهي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وقد تكون ردود الأفعال سلبية من حيث عدم الاعتراف ،وما يهمنا ان تكون كافة مكونات منطقة الجزيرة تعيش جو من الديمقراطية والأخوة وتشكيل حالة مميزة بالحياة السياسية السورية»

وتوقع رئيس المجلس إن عمليات التصويت لانتخاب حاكم المقاطعة ستتم بين يومي الخامس والسادس من الشهر القادم بطريقة التصويت المباشر من أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم ٧٨ عضوا يمثلون كافة المكونات المقاطعة و ان يحصل المرشح على النصف زائد واحد من الأعضاء .

وحسب مصادر إعلامية مقربة من حكومة الإدارة الذاتية "المؤقتة" فان ابرز المرشحين لمنصب حاكم المقاطعة الشيخ "حميدي دهام الجربا " شيخ عشيرة شمر العربية الذي تقدم بطلب رسمي إلى المحكمة الدستورية في مقاطعة الجزيرة للترشح لمنصب حاكم مقاطعة الجزيرة ، والجربا يستقر حاليا في الزاوية الشمالية الشرقية من سوريا وقائد ما يسمى جيش العشائر المكون من ٣٠٠٠ مقاتلا ينتشرون بين منطقة ربيعة العراقية واليعربية السورية.

وكان الأكراد في شمال شرق سورية أعلنوا منتصف تشرين الثاني من العام الماضي عن تشكيل إدارة مدنية انتقالية تنفيذا لمشروع تقدم به اكبر الأحزاب الكردية في سورية " حزب الاتحاد الديمقراطي " والذي بموجبه تم تقسم المناطق الكردية الى ثلاثة مقاطعات ( الجزيرة – كوباني – عفرين ) يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الاقليمي العام.