منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

داعش وحلفاؤها ....هل تكتسح لبنان؟

اذهب الى الأسفل

 داعش وحلفاؤها ....هل تكتسح لبنان؟ Empty داعش وحلفاؤها ....هل تكتسح لبنان؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 27, 2014 11:32 pm



الدكتور خيام محمد الزعبي-صحفي وباحث أكاديمي في العلاقات الدولية

لا شك أن لبنان ليس بعيداً عما يحدث حوله في المنطقة، لا سيما بعد التمدد "الداعشي" في العراق وسوريا، وحملات التحريض وإثارة النعرات المذهبية فيه، التي بدأت تردداتها تصل إلى لبنان، نظراً إلى عناصر التشابه بين هذه الدول، فلم يعد سراً على الإطلاق أن هناك محاولات مستمرة من بعض القوى الإستعمارية لزعزعة الإستقرار في المنطقة وخلق مناخ يسوده التوتر والاحتقان ويشجع على إثارة القلاقل والاضطراب واللعب على أوتار الخلافات العربية والإثنية وتصعيدها والعمل على تحويلها إلى صراعات ملتهبة ومستمرة تهدد أمن المنطقة بأكملها.
إن أحداث العراق وسوريا عابرة للحدود، والتدخّل في هذه الأحداث إن كان في سوريا أو العراق من الجانب اللبناني، يسهّل إنتقال الحريق والإرهاب إلى داخل لبنان، فاللبنانيون يتخوفون من أن يصبح عنوان المرحلة المقبلة هو تمدد وجود داعش من العراق و سورية إلى لبنان، هذا ما أعلنت عنه "داعش" بأن عملياتها تمتد من سوريا إلى لبنان والأردن والعراق وفلسطين والكويت، ولكن ما يثير الريبة هو أن تستغل الجهات المحلية أو الإقليمية التي تسعى إلى تسعير الفتن المذهبية في لبنان والمنطقة، إلى إستغلال هذه الأحداث في خلق "حالة متطرفة" تستحضر المشهد العراقي والسوري إلى لبنان.
أن عودة التفجيرات إلى لبنان باتت إحتمالاً مفتوحاً كون لبنان مرتبطاً بها، ولا يملك قدرة أمنية كبيرة لحماية نفسه، ولاحظنا قبل فترة أن السيارات المفخخة إنخفض عددها كثيراً، مع تغيير المعطيات على الأرض، فالمنطقة مقبلة على المزيد من التدهور، من خلال جماعات لا تؤمن بالنقاش بل تؤمن بإملاء الأمور وقلب الأوضاع رأساً على عقب، وهذه سمة تجر المنطقة إلى الكثير من المخاطر، وبالمقابل تتلقى داعش دعماً من بعض الدول الإقليمية، وهو ما يصب في مصلحة الإسرائيليين والأميركيين، فالهدف ليس إيصال داعش إلى السلطة بل إستخدامها لكي لا يكون هناك من يرفع صوته في وجه السياسات المتخلفة في عالمنا العربي وفي جميع أنحاء العالم، وما يريدونه هو أن يكون الجميع مرتهنين لسياساتهم في المنطقة.
فسياسة الإدارة الأميركية تثبت يوماً بعد يوم أنها لا تقوم سوى على النفاق، والأيام ستشهد أن هذه السياسة الفاشلة ستدفع أميركا إلى إعادة النظر في مواقفها ورؤيتها في الشرق الأوسط، لأن السياسة الأميركية باتت مكشوفة ومفضوحة فهي تدعي مناهضة الإرهاب ومحاربته وفي الوقت نفسه تقوم بدعم المجموعات الإرهابية وتستخدمها كسلاح في سورية والعراق من أجل فرض هيمنتها على المنطقة.
وهنا يمكنني القول إن التنظيم الذي لا يعترف بالحدود بين سوريا والعراق وهو يعمل الآن على إزالتها، لن يعترف أيضاً بالحدود بين سوريا ولبنان وسيسعى إلى إنتهاكها وإلغائها في أول فرصة ممكنة، ليس فقط لأنها من تركة الاستعمار الأجنبي، "اتفاقية سايكس وبيكو"، بل أساساً لأنها عقبة أمام اكتمال صورة الدولة الإسلامية الممتدة من حدود فارس وحتى البحر المتوسط.
أن العالم العربي اكتشف فجأة من محيطه إلى خليجه أنه يواجه خطراً كبيراً عنوانه الإرهاب، ويطمح هذا الأخير ليس إلى التدمير فحسب، بل إلى تغيير الأوضاع القائمة، تحت شعار الإسلام المتطرّف ضد الإعتدال، فما يحدث في العراق وسوريا كارثة كبيرة، ليس من مصلحة المنطقة بكاملها، إذ يواجه المنطقة الخطر التقسيمي، فنتيجة أعمال داعش يمكن أن تصل إلى تقسيم العراق الى دويلات، سنية وأخرى شيعية وكردية، وهذا قد يرتّد على لبنان وكل المنطقة، خاصة أن داعش لم يعد بحاجة إلى حاضنة تدعمه، فقوته الراهنة أثبتت تفوقها في إجتياح مناطق في سوريا والعراق، كان من المستحيل تصور إنجازها، فداعش أصبح دولة حاضنة، تمتد من العراق إلى سوريا وطموحها غزو لبنان.
وإني على يقين بأن لبنان المنقسم والمبعثر عاجز عن حل مشكلاته الداخلية، وهو مرشح للمزيد منها، وهو يستعد للمزيد من التورط إقليمياً، فالمستجدات الإقليمية بعد إجتياحات داعش، يحتاج إلى منطق لبناني وطني عام، سياسي ملتزم، وأمني فعال وعسكري قادر على صد ومحاربة التنظيمات المسلحة، وفي هذا الإطار أن لبنان ليس بجزيرة منفصلة عما يجري حوله لاسيما أن الخطر الإرهابي العابر للحدود لا يزال يشكل خطراً داهماً على أمن وإستقرار لبنان، حين أن الخلافات والمواجهات السياسية لطالما شكلت سبباً رئيسيا في إبقاء الساحة اللبنانية فريسة مكشوفة وسهلة أمام العابثين للنيل من أمن واستقرار لبنان وسلمه الأهلي خصوصاً أمام الإرهاب الذي يتغذى ويستفيد من الإنقسامات السياسية والطائفية والمذهبية للدخول على خط زعزعة الأوضاع في لبنان وجرها نحو مستنقعات الفوضى والفتنة والحروب الأهلية، وبالتالي فإن هذه دلالات واضحة إلى إمكان عبور "الحالة الداعشية" إلى لبنان وتمددها إن لم تُتخذ الإجراءات السياسية ثم الأمنية للتصدي لها.
وأخيراً ربما أستطيع القول إنه يجب التنبه لمخطط السياسة الصهيوأمريكية في تفتيت الأمة العربية التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة وفق مصالحها، وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات باستغلال الأزمات واستثمارها لتحقيق مآربها، وعدم الوقوع في فخ الفوضى الهدامة، وتحقيق مصالح الوطن والمجتمع العليا، والتوحد حول المشروع الكفيل بمجابهة الهجمة على بلدنا وشعبنا وأمتنا.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى