منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقيقة احداث اوكرانيا والهجرة الى الكيان الصهيوني

اذهب الى الأسفل

حقيقة احداث اوكرانيا والهجرة الى الكيان الصهيوني Empty حقيقة احداث اوكرانيا والهجرة الى الكيان الصهيوني

مُساهمة من طرف محسن الاخضر الأحد يونيو 29, 2014 8:02 pm


Posted in ثورة اوكرانيا, حقيقة احداث اوكرانيا, حقيقة ثورة اوكرانيا
كشفت الأحداث الأوكرانية مكامن خطيرة متعلقة بقضية فلسطين، تتصل مباشرة بالتركيبة الاجتماعية، والتوزع الديمغرافي فيها. ومما نقلته بعض الأبحاث، وبعض الوسائط الإعلامية، وجود لوبي صهيوني يسعى على قدم وساق لتهجير أعداد تصل الى 200 الف من اليهود الأوكرانيين إلى الأراضي المحتلة.

بينما يستفحل الانقسام الداخلي في أوكرانيا ويتصاعد الصراع الغربي - الروسي على النفوذ فيها، تتخذ المنظمات الصهيونية واليهودية من انعدام الأمن الناتج عن ذلك ذريعة لحث من لم يهاجر بعد من يهود أوكرانيا إلى فلسطين المحتلة إلى اللحاق بمن سبقهم إليها، والنتيجة الحتمية المتوقعة لذلك هي إطلاق موجة هجرة يهودية جديدة تعزز الاستعمار الاستيطاني في فلسطين.
إن حجم الدور اليهودي في استغلال الأزمة المتفاقمة في الجمهورية السوفياتية السابقة مغيب عن أضواء الإعلام، مع أن تلك المنظمات قد دعمت وحرضت على "تغيير النظام" في أوكرانيا ورعت الدور القيادي الذي لعبه يهودها في "ميدان الاستقلال" في العاصمة كييف لكنها في ذات الوقت تشن الآن حملة دولية واسعة تصور يهود أوكرانيا بأنهم معرضون للخطر وتدعوهم إلى الرحيل عن كييف وعن أوكرانيا بكاملها، وتستنجد بدولة الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذهم.
في الثالث من فبراير 2014 قال مدير اللجنة اليهودية الأوكرانية إدوارد دولينسكي لوكالة "جويش تلغرافيك ايجنسي" إنه طلب من وزير خارجية دولة الاحتلال أفيغدور ليبرمان المساعدة في إرسال "وفد من محترفي الأمن الإسرائيليين لتقييم الاحتياجات الأمنية للمؤسسات والمنظمات اليهودية في أوكرانيا".
وفي الحادي والعشرين من الشهر ذاته حذر رئيس "مؤسسة التفاهم العرقي" مارك شناير في يومية "فوروورد" اليهودية من خطر استخدام يهود أوكرانيا ك"كبش فداء" لسوء حظ الأوكرانيين، مذكرا بتاريخ العنف ضد يهود أوكرانيا الذي أودى بحياة أكثر من مائة ألف منهم في القرن السابع عشر.
وفي اليوم التالي نقلت هآرتس عن معاريف العبريتين قول الحاخام الأوكراني موشى روفين آزمان إنه حث يهود كييف على الرحيل "عن مركز المدينة أو عن المدينة بكاملها وحتى عن البلاد إن أمكن" بينما حثت سفارة دولة الاحتلال في كييف يهودها على عدم الخروج من بيوتهم.
وفي اليوم الذي تلاه ذكرت "جويش تلغرافيك ايجنسي" أن الوكالة اليهودية العالمية أعلنت بأنها سوف تقدم "مساعدات فورية طارئة" ليهود أوكرانيا وتساعدهم في حماية أمن المؤسسات اليهودية فيها.
وفي الرابع والعشرين من الشهر أصدر رئيس المؤتمر اليهودي الأوكراني ومالك قناة "جويش نيوز 1" التلفزيونية فاديم رابينوفيتش بيانا قال فيه إن علاقة المحتجين مع الطائفة اليهودية "متسامحة وسلمية" وأن "أي ادعاءات تقترح العكس هي استفزازات فحسب".
لكن "ذى تايمز أوف اسرائيل" في اليوم التالي ذكرت أن رئيس الجمعية اليهودية الأوروبية الحاخام مناحيم مارجولين بعث رسالة إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب فيها بصفة عاجلة "إرسال حراس أمن مدربين لحماية التجمعات اليهودية في المدن والبلدات الأوكرانية" لأنها تشعر بالعجز في مواجهة "الموجة المتنامية للهجمات المعادية للسامية". وفي اليوم ذاته قالت "ذى جويش ويك" في نيويورك إن "الاضطرابات في أوكرانيا قد تركت واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا على المحك".

وكانت المؤلفة ومديرة دراسات أوروبا الشرقية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، اميليا جلاسر، تنشر مقالا في اليوم ذاته قالت فيه إن "بعض اليهود المولودين في أوكرانيا ممن هاجروا إلى إسرائيل وخدموا في جيشها قد عادوا إلى كييف ... من أجل وضع خبراتهم العسكرية موضع التطبيق"، مضيفة أن "عددا كبيرا من منظمي الاحتجاجات عبر أوكرانيا هم من المثقفين اليهود: فنانون ومدرسون وأكاديميون ضمن آخرين من أعمار مختلفة" وكذلك فعل "كثير من اليهود البارزين".
وفي التاسع من الشهر الماضي خاطب اليهودي الفرنسي برنار - هنري ليفي المحتجين الذين احتلوا "ميدان الاستقلال" في كييف، وهو الذي حرض على غزو حلف الناتو لليبيا وقبل ذلك على التدخل العسكري الأميركي في البوسنة بينما يحض اليوم على غزو غربي لسورية وقد وصفته الجروزالم بوست بأنه يحتل المرتبة (45) بين اليهود الأكثر نفوذا في العالم.
وتذكر تقارير الأخبار أن زعيم الحزب النازي الجديد "الحرية" الذي قاد أعمال العنف وخطف الاحتجاجات السلمية، تياجنيبوك فروتمان، هو نصف يهودي لكنه يعلن بأن "المافيا اليهودية الروسية" تسيطر على أوكرانيا، وأن مصرف "برافيتبانك" الذي يملكه اليهودي ايغور كولومويسكي من الممولين لهذا الحزب الذي تتخذ المنظمات الصهيونية واليهودية من نازيته حجة لإثارة الذعر في أوساط يهود أوكرانيا وذريعة لحثهم على الرحيل إلى فلسطين المحتلة.
وكانت الجروزالم بوست العبرية في الثالث عشر من كانون الأول / ديسمبر الماضي قد ذكرت بأن "اليهود الشباب كانوا في الخطوط الأمامية للاحتجاجات ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش"، واقتبست من الناشطة اليهودية الكسندرا أولينيكوفا قولها إن "أصدقائي كانوا في خطوط القتال الأمامية ضد القوات" الحكومية لكنهم "لا يكشفون هويتهم اليهودية كثيرا هناك"، وأن "بعض اليهود الأوكرانيين الشباب ممن يعملون مع منظمات دولية" يهودية كانوا "ناشطين حقا" في تقديم الدعم وفي "تنظيم المتاريس".
وبالرغم من كل ذلك قال رئيس اللجنة اليهودية الأوكرانية دولينسكي للصحيفة العبرية إن لجنته "شجعت" يهود أوكرانيا على "زيادة الأمن في كل مكان يهودي عام" خشية وقوع ما سماه "استفزازات" ضد اليهود ولهذا الغرض "تحدثنا أيضا مع اللجنة الأميركية اليهودية المشتركة ومع اللجنة اليهودية الأميركية ونود دعوة خبراء أمنيين إسرائيليين وغيرهم من اليهود من أجل وضع خطة أمنية شاملة" تحمي يهود أوكرانيا من الفوضى الأمنية التي يقومون بدور قيادي في خلقها!
ويتضح من هذه الأمثلة أن أوكرانيا قد تحولت إلى ساحة مفتوحة مستباحة ل"الخبراء الأمنيين" الإسرائيليين واليهود يصولون ويجولون فيها بحجة حماية أمن اليهود.
ولا يحتاج المراقب إلى كثير من الاجتهاد للاستنتاج بان هذه الحجة ليست إلا ذريعة للتغطية على دورهم في استغلال أزمة أوكرانيا، كما استغلوا الأوضاع المماثلة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، لتنظيم هجرة من تبقى من يهودها إلى فلسطين المحتلة، حيث تسابق دولة الاحتلال الإسرائيلي الزمن لتعديل الميزان الديموغرافي الذي يعمل لصالح عرب فلسطين.
فهجرة يهود العالم إليها في تراجع، وفي سنة 2011 لم يهاجر منهم إليها سوى (17500) فقط، وهذا أدنى معدل للهجرة في تاريخها كما كتب بن بيرنباوم في الواشنطن تايمز في الثامن من آذار / مارس العام التالي.
وحسب ما كتبت د. بتسي جيدويتز في "مركز القدس للشؤون العامة" الإسرائيلي في الخامس عشر من أيار / مايو 2007، هاجر (315) ألف يهودي أوكراني إلى فلسطين منذ عام 1989. وكان اسحق بن زيفي ثاني رئيس لدولة الاحتلال من يهود أوكرانيا وقد وصفهم بأنهم كانوا "رأس رمح الحركة الصهيونية المعاصرة" أثناء اجتماع له في الشهر السادس عام 1961 مع (150) شخصية منهم، ضمت جنرالات في الجيش ووزراء وبرلمانيين وعلماء وشعراء وكتاب وأكاديميون.
ونقلت "جويش تلغرافيك ايجنسي" عن الوكالة في الثالث والعشرين من الشهر الماضي أن حوالي (200) ألف يهودي ما زالوا في أوكرانيا وكانت دائرة الإحصاء الأوكرانية قد ذكرت بأن عددهم كان (106) آلاف عام 2001 لكن معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي قدر عددهم عام 2005 ب(84) ألفا. وحسب موسوعة "ويكيبيديا" فإنهم كانوا عام 2012 خامس أكبر جالية يهودية في أوروبا والحادية عشر في العالم.
نيقولا ناصر



اللوبي الصهيوني يستغل أحداث أوكرانيا لاستجلاب اليهود إلى فلسطين المحتلة
كشفت الأحداث الأوكرانية مكامن خطيرة متعلقة بقضية فلسطين، تتصل مباشرة بالتركيبة الاجتماعية، والتوزع الديمغرافي فيها. ومما نقلته بعض الأبحاث، وبعض الوسائط الإعلامية، وجود لوبي صهيوني يسعى على قدم وساق لتهجير أعداد من اليهود الأوكرانيين إلى الأراضي المحتلة.

برنار هنري ليفي
وليس ما يقال في هذا الصدد غريبا في شيء لو علمنا أن الرجل اليهودي الفرنسي برنار ليفي كان حاضراً بقوة في الأحداث الأوكرانية حيث أنه، في التاسع من الشهر الماضي، خاطب المحتجين في "ميدان الاستقلال" في كييف، مثلما كان يفعل في مختلف الدول العربية وغير العربية تحت شعارات "الربيع"، والثورات الملونة، أو في ظل التدخلات الاجنبية - الأميركية والفرنسية اساسا- في عدد من دول العالم من باكستان إلى افغانستان، فالعراق، ومصر، وليبيا، وتونس، والأراضي المحتلة، وسوريا، والصومال، ومالي، والبوسنة، والهرسك على ما أبرزت صوره في مختلف التحركات في هذه الدول.
يشير وجود الرجل في هذه التحركات إلى الدور الخفي الذي يلعبه اللوبي الصهيوني للتأثير في مختلف أحداث العالم بالاتجاه الذي يلائم المصالح الاستراتيجية للدولة العبرية، والسعي لتحول السياسات في هذه الدول، في خضم الصراع الجاري، بالاتجاه المتلائم مع المصالح الاسرائيلية.
آلية التخويف

إحسان مرتضى - الباحث في الشؤون الدولية والفلسطينية
ومن أهم ما يجري في معمعة الصراع، السعي الاستخباري لتخويف اليهود في مختلف المجتمعات، ومنها حاليا أوكرانيا، بغية الانتقال إلى الكيان الاسرائيلي الذي يعاني من نقص سكاني تحتاجه خططه الاستراتيجية للاستيطان والاستمرار.
في هذا السياق، يرى إحسان مرتضى، الباحث في الشؤون الدولية والفلسطينية في "مركز باحث للدراسات الاستراتيجية"، أن "المناطق الملتهبة التي تشهد شغبا واضطرابات هي مياه عكرة تصطاد فيها اسرائيل لمصلحتها إن على صعيد مقاومة ومحاربة الأنظمة المعادية لمصالحها، أو لناحية الاهتمام باليهود، وجذب أكبر عدد ممكن منهم إلى إسرائيل بشتى الوسائل. فالمستوطنات بحاجة لمن يشغلها ويقيم فيها. خصوصا وأن تظل خالية من مستوطنين جدد".
ويضيف: "وبالتالي تفتش السلطات الاسرائيلية عن كل يهودي موجود خارج اسرائيل، والمياه العكرة في أوكرانيا مناسبة لعمل الموساد، والمؤسسات الاسرائيلية في صفوف اليهود على كل صعيد، من أجل إقناعهم، أو إجبارهم بطرق غير شرعية، وغير قانونية، على الهجرة وجذبهم إلى فلسطين المحتلة كما كانوا يفعلون مع اليهود في الدول العربية عندما كانت المخابرات الاسرائيلية تلقي القنابل على اليهود الموجودين في العراق لإرغامهم على المجيء إلى فلسطين...قسم كبير من اليهود الموجودين في أوكرانيا يعيش الحالة الاقتصادية المزرية فيها، فأوكرانيا، بلد فقير، رازح تحت ديون كبيرة، وفساد كبير، وديكتاتورية. عوامل إذا تجمعت أثمرت حالة تساعد الموساد والسلطات الإسرائيلية للعمل على اجتذاب قسم معين من هؤلاء اليهود".
ويقدر مرتضى عدد اليهود الموجودين في أوكرانيا حاليا بحدود ٣٥٠ ألف شخص "منهم نشطاء سياسيين، وكبار الأثرياء، إن في أوكرانيا أم على مستوى العالم، بالإضافة إلى أنشطة لهم ذات طابع استخباري، لاسرائيل والموساد يد طولى فيها...اليهود الموجودون في أوكرانيا لهم دور ومصلحة في التخلص من النفوذ الروسي هناك، حتى يستقر الوضع على نفوذ أوروبي مؤات لهم، وهو نفوذ حلف الناتو، لأن اسرائيل مصلحتها مع حلف الناتو وليس مع روسيا التي تخوض سياسة جيوبوليتيكية في المنطقة لا تصب في مصلحة التوسع الاسرائيلي".
عوامل أخرى يمكن رصدها في تحركات الظل الإسرائيلية في أوكرانيا، فقد توجهت عضو الكنيست رينا فرانكل من حزب "يوجد مستقبل" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بكتاب تطلب بموجبه العمل على وضع خطة حكومية وموازنة لجلب يهود أوكرانيا إلى فلسطين المحتلة.
وتوجهت فرانكل برسالة إلى رئيس الوزراء وطلبت منه أن "يتنبه إلى عدد من الحقائق المقلقة بشأن وضع الجالية اليهودية في أوكرانيا"، وطلبت أيضا تدخله في هذا الموضوع، فـ"الجالية اليهودية محاطة بالخطر الواضح والفوري” بحسب رسالتها.
وفي سياق متصل، أورد موقع "هآريتس"، ان الحاخام الأكبر للعاصمة الأوكرانية كييف دعا يهود العاصمة وكل يهود أوكرانيا للهروب بسبب عدم الاستقرار ومعاداتهم.
وكانت الجروزاليم بوست العبرية في الثالث عشر من كانون الأول / ديسمبر الماضي قد ذكرت بأن "اليهود الشباب كانوا في الخطوط الأمامية للاحتجاجات ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش".
استغلال الأزمات تاريخيا

اللوبي اليهودي يلعب دوراً في استغلال الأزمات لتهجير اليهود إلى فلسطين المحتلة
ولا يحتاج الموقف إلى كثير من الاجتهاد لمعرفة الدور التاريخي الذي لعبه اللوبي الصهيوني في استغلال الأزمات لتهجير اليهود إلى الأرض المحتلة، فهو يقوم اليوم باستغلال أزمة أوكرانيا، كما استغل الأوضاع المماثلة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، لتنظيم هجرة من تبقى من يهوده إلى فلسطين المحتلة.
ولعبت التحولات التي نتجت عن الانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامية بين أعوام ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ دورا هاما في زعزعة إيمان الكثير من اليهود بالبقاء في الأرض المحتلة، وتصاعدت أحاديث عن هجرات مضادة من الكيان إلى الخارج. وربما كان ذلك سببا للهاجس الذي ينتاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي أدلى بتصاريح في مناسبات مختلفة، معلنا ضرورة "العمل لجلب مليون مستوطن يهودي، لحسم المعركة الديمغرافية مع الفلسطينيين على المستوى الإستراتيجي”.
وغني عن القول الدور الذي لعبه نتانياهو في إفشال مفاوضات أوسلو - مدريد سنة ١٩٩٤ التي قادها رئيس وزراء إسرائيل آنذاك اسحق رابين، والتي كانت سببا في اغتياله على يد يهودي متطرف. وإثر مقتله، تولى نتانياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية، وألغى كل الاتفاقيات التي كانت على وشك التوقيع بين الاسرائيليين والدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
والمعروف أنه من أهم عوامل فشل أي تسوية تتعلق بالقضية الفلسطينية هو الرفض الاسرائيلي لاي حل لأكثر من سبب، لكن الأبرز هو الخوف من التغيرات الديمغرافية الجارية في مجتمع الأرض المحتلة خصوصا في مناطق الـ ٤٨، لجهة تكاثر الولادات العربية وتناقص الولادات اليهودية مما يهدد المجتمع بغلبة العنصر العربي على العنصر اليهودي في العقدين القادمين.
الهجرة المعاكسة والخطر الديمغرافي

الهجرة المعاكسة من إسرائيل
تشير الاحصائيات إلى أن هجرة يهود العالم إلى الأرض المحتلة في تراجع، ويذكر الكاتب بن بيرنباوم في الواشنطن تايمز في الثامن من آذار / مارس العام٢٠١٢ انه "في سنة 2011 لم يهاجر من اليهود إليها سوى (17500) فقط، وهذا أدنى معدل للهجرة في تاريخ الكيان.
ويؤثر مرتضى التثبت من حقيقة التوازن الديمغرافي في فلسطين المحتلة، ويخشى من أن تكون بعض الأرقام الواردة، خصوصا منها تكاثر الفلسطينيين العرب، صادرة من مراكز اسرائيلية لتبرير الاعتداءات على الفلسطينيين. يقول مرتضى عن ذلك: "نخشى أن تكون هذه الأبحاث تبريرات تستخدم من أجل الاعتداء على الفلسطينيين، وحماية الذات، والدراسات التي تتحدث عن التوازن الديمغرافي مستقبلا ليست دقيقة بالضرورة. لكن الاسرائيليين، دون شك، يعانون من موضوع الديمغرافيا الذي يعتبرونه موضوعا حساسا، ويشتغلون عليه على مستوى العالم، وهم يحاولون الذهاب إلى الهند بحثا عن اليهود في محاولة لاستجلابهم".
ويوضح مرتضى أن "ما يساعد على فردية أبناء الجيل الإسرائيلي الجديد، وأنانيتهم هو الفساد الذي ضرب كبار الرؤوس في السلطة الاسرائيلية، فالفساد مسشتر في الجيش وعلى مستوى الدولة والأجهزة الأمنية، والمؤسسات. هذا الجيل لم يعد يرى أمامه الجيل الرسالي الذي كان موجودا في السابق. لذلك هو يبحث عن مصلحته الخاصة، وقد يجد بعض منهم حجة للسفر".
وإذ يؤكد على وجود حالة الهجرة المعاكسة من فلسطين، يستدرك مرتضى بأنها "لم تبلغ مرحلة تشكيل الخطر الديمغرافي".


الدور الصهيوني في أحداث أوكرانيا

”لقد ثبت بالملموس تسلل اليهود الصهاينة إلى مواقع مؤثرة في المفاصل السوفياتية في الإعلام، في الأجهزة المختلفة للدولة، في أكاديمية العلوم السوفياتية، في الحزب الشيوعي السوفياتي بما في ذلك لجنته المركزية ومكتبه السياسي. لكل ذلك وكما ثبت، فإن الصهيونيين لعبوا دوراً أساسيًّا في انهيار الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بادئ ذي بدء لا بد من القول إنه منذ أن بدأت الحركة الصهيونية بالترويج للأبعاد (القومية) للمسألة اليهودية انبرى كثيرون من ليبراليي أوروبا ومفكريها واشتراكييها لتخطئة هذا الفهم، ومن بين هؤلاء كارل ماركس الذي اعتبر أن “اليهودية استمرت بفضل التاريخ، وليس رغماً عنه… ولذلك فإن تحرير اليهود يعني تحرر المجتمع من اليهودية”. ولذلك فإن الحل بالنسبة للمسألة اليهودية من وجهة نظر هؤلاء المفكرين يتمثل في”ضرورة اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون بينها”. إبّان العهد السوفياتي مئات المنظمات الصهيونية نشطت تحت أسماء مختلفة، كانت على اتصال بالمنظمة الصهيونية العالمية التي وفي كل عيد لليهود كانت ترسل الهدايا لليهود السوفييت. تضافر هذا النشاط مع مئات الإذاعات والأجهزة الإعلامية المختلفة التي كانت ثبث إرسالها الحاقد من أوروبا والموجه إلى الاتحاد السوفياتي وجمهورياته. هذا بالإضافة إلى الضغوطات الأميركية والصهيونية والأوروبية الكبيرة التي مورست على الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية بلا استثناء لفتح باب الهجرة لإسرائيل من هذه الدول. كان الإعلام الغربي يجعل من اعتقال أحد اليهود في موسكو قصة كبيرة ويقيمون الدنيا من أجله.
لقد ثبت بالملموس تسلل اليهود الصهاينة إلى مواقع مؤثرة في المفاصل السوفياتية في الإعلام، في الأجهزة المختلفة للدولة، في أكاديمية العلوم السوفياتية، في الحزب الشيوعي السوفياتي بما في ذلك لجنته المركزية ومكتبه السياسي. لكل ذلك وكما ثبت، فإن الصهيونيين لعبوا دوراً أساسيًّا في انهيار الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية. لذا ليس غربياً وبعد الانهيار مباشرة أن ظهر العديدون من المليارديرات اليهود (في عهد يلستين) ممن كان لهم دور كبير في عهده. دورهم تبلور في تفريغ الحياة السوفياتية من مضامينها ولذلك شهدنا هجرة المليون سوفييتي إلى الكيان الصهيوني. وبتولي بوتين للرئاسة في الفيدرالية الروسية بدأ تقليم أظافر المليارديرات اليهود الذين استولوا من جديد على مؤسسات القطاع العام: الإعلام، المراكز الاقتصادية، التجارة الخارجية وغيرها. استرد بوتين منهم مؤسسات القطاع العام التي خصخصها يلستين، وزج بالكثيرين منهم في السجن. لقد هرب عدد ليس بالقليل منهم إلى أوروبا وما زالوا حتى اللحظة يعيشون فيها. وحتى اللحظة فإن قسماً كبيراً من النفوذ الصهيوني متغلغل في الإعلام الروسي، بما في ذلك فضائية “روسيا اليوم” التي تبث باللغة العربية من موسكو، فهي تضع مثلما يقول المثل: “السم في الدسم”! من بين هؤلاء المليارديرات: بوريس بيريزوفسكي، ميخائيل خودروفكسي، أركادي فولسكي وغيرهم (والمجال لا يتسع لاستعراض نشاطاتهم ومصائرهم).

بالنسبة لأوكرانيا كان من الطبيعي أن تخضع هذه الجمهورية لنفس مقاييس نشاطات الحركة الصهيونية في الاتحاد السوفياتي. في أوكرانيا يوجد ما ينوف عن 250 ألفاً من اليهود من بينهم أثرياء كثيرون ممن أفرزوا ظاهرة “الأوليغارشية”، من بين هؤلاء: أرسين ياتسنيوك رئيس حزب “جبهة التغيير” رئيس الائتلاف المعارض في البرلمان الأوكراني رئيس الوزراء الأوكراني بعد الانقلاب.
بيترو بوراشينكو خامس مليادرير في أوكرانيا، لعب دوراً في عهد الرئيس يوشنكو عام 1995، وشغل منصب سكرتير الأمن القومي قبل أن يصبح وزيراً. وفقاً للتوقعات هو المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية. فكتور بنشوك ثاني مليادرير في أوكرانيا، صاحب 5 قنوات تلفزيونية فضائية. إيغور كولومسكي والذي يعتبر أغنى رجل في أوكرانيا، صاحب بنك “برايفت”، صاحب 3 قنوات تلفزيونية. غريغوري سوركيس رئيس نادي دينامو كييف، بدأ يتداول اسمه لتولي منصب ” عمدة كييف”. هؤلاء غيض من فيض نفوذ الحركة الصهيونية في أوكرانيا.
وحول أحداث أوكرانيا نقول: استمرت هذه الأحداث لشهور تحت عنوان: الحراكات الأوكرانية للمعارضة. في هذه الحراكات وقع قتلى وجرحى وبخاصة من قوات حفظ النظام. جرى تدمير العديد من المباني الحكومية. جرت اعتقالات، وخطف، ونهب، وسرقات، وتخريب للممتلكات والمنشآت الحكومية. ما جرى في أوكرانيا لم يكن مواجهة بين سلطة (مجرمة) ومتظاهرين (سلميين وديموقراطيين) إنه صراع بين القوى الأولغيارشية على السلطة. لذلك غذّت هذا الصراع كل من الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل وعموم الحركة الصهيونية. هذا ما كشفته وسائل الإعلام المحايدة ومصادر للمعلومات من العاصمة كييف. القوى التي وقفت من خلف ما سمي بالمعارضة هي: الأحزاب اليمينية المتطرفة ومن بين هذه القوى والأحزاب، أحزاب مشاركة في السلطة. الأخيرون كانوا يقومون بنشاطات مضادة للسلطات الدستورية. هذه القوى اليمينية موحدة أيديولوجيًّا وشعاراتها هي: الصليب المعقوف، والنازية. لقد كشفت المصادر (بما فيها مصادر إسرائيلية) مشاركة 300 جندي إسرائيلي (من اليهود الأوكروانيين الذين هاجروا إلى إسرائيل وأدوا الخدمة العسكرية) في أحداث أوكرانيا. هذا يؤكد على صورة التحالف النازي التي شهدناها في ثلاثينيات القرن الزمني الماضي بين هتلر وزعماء الحركة الصهيونية، لدعم هجرة اليهود إلى إسرائيل مقابل إعطاء الحركة الصهيونية لمعلومات عن التجمعات اليهودية في أوروبا للنازيين. لقد طالبت الولايات المتحدة وأوروبا سلطات يانكوفيتش (الرئيس السابق) من أجل إخراج قوات حفظ النظام من كييف، وإعطاء المعارضة إمكانية السيطرة على الحي الحكومي. لقد طالبت كل تلك الأطراف بإلغاء القوانين التي تسميها “غير ديموقراطية” و”دكتاتورية” التي صوت عليها البرلمان الأكرواني، ودعت السلطة (السابقة) لتقديم التنازلات والدخول بمفاوضات مع المعارضة! بالفعل هذا ما حصل ووقع الرئيس يانكوفيتش اتفاقاً مع المعارضة (في 21 فبراير الماضي) بحضور وفد من الاتحاد الأوروبي (ممثلي ألمانيا وفرنسا وبولندا) ولكن ما كاد حبر الاتفاق يجف حتى سارع البرلمان الأوكراني إلى عزل الرئيس وإصدار مذكرة اعتقال بحقه بتهمة القتل الجماعي، وتعيين رئيس البرلمان الكسندر تورتشينوف رئيساً بالوكالة، حتى تنظيم انتخابات رئاسية جديدة. الرئيس (السابق) يانكوفيتش وصف الأحداث بالانقلاب. لقد كان اتفاقه مع المعارضة على تقديم الانتخابات الرئاسية، وإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيميشينكو، والعودة إلى دستور عام 2004 بما يعنيه ذلك من تقليص لصلاحيات الرئيس لصالح البرلمان. ما جرى في أوكرانيا يذكر بما جرى قبل ما ينوف عن العقد زمني، ففي عام 2004 ونتيجة لما سمي بـ (الثورة البرتقالية) نجحت المعارضة بالإتيان برئيس جديد حليف للغرب هو فيكتور يوتشينكو لكن التنقاضات بينه وبين رئيسة الوزراء تغلبت على التحالف بينهما..حينذاك كان يانكوفينيش يجلس على مقعد المعارضة، بعد أن كان رئيساً للوزراء. الأخير اتهم الرئيس بتزوير الانتخابات. ظلت الأحوال تتماوج في أوكرانيا حتى انتخابات عام 2010 حين نجح فريق موسكو، وهو الأمر الذي أدى بتيموشينيكو إلى السجن بتهمة سوء استغلال السلطة حينما كانت رئيسة للوزراء وتسلم، حليف روسيا للرئاسة.
منذ انفجارها، شهدنا تصاعداً متسارعاً للأحداث في أوكرانيا. إمكانية حدوث مواجهة عسكرية روسية ـ أوكرانية أكثر من قائم. عشرون ألف جندي روسي يتواجدون في شبه جزيرة القرم (هذه التي كان قد أهداها نيكيتا خروتشوف إلى أوكرانيا في أواسط الخمسينيات من القرن الزمني الماضي إبّان الحقبة السوفياتية) .أوباما يهدد بأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن وحدة وسلامة أوكرانيا. جرى عقد قمة استثنائية أوروبية في بروكسل (7 مارس الحالي) بشأن الوضع في أوكرانيا. من جهة أخرى صوّت برلمان القرم بالاجماع للدخول في الاتحاد الروسي، وسيجري استفتاء في 16 مارس الحالي على مستقبل المنطقة. الإطاحة بالرئيس الأوكراني تمثل انتكاسة واضحة لروسيا وللرئيس بوتين شخصيًّا، والذي حاول بكل جهده امتلاك أفضل العلاقات مع أوكرانيا وبيلوروسيا من أجل تشكيل تجمع من الجمهوريات الحليفة وريثة الاتحاد السوفياتي في اتحاد أوروآسيوي. أوكرانيا وبيلوروسيا هما خاصرة روسيا.
لقد ساعدت روسيا، أوكرانيا بمليارات الدولارات وأعلنت أنها على استعداد لإعطاء أوكرانيا 15 مليار دولار، في الوقت الذي امتنع فيه الغرب عن مد أوكرانيا بالمال. روسيا تمد أوكرانيا بالنفط والغاز بأسعار تفضيلية. روسيا ليست على استعداد لخسارة أوكرانيا، لتكون بولندا جديدة تتمركز فيها قوات حلف الناتو وصواريخ الدرع الصاروخي الأميركي.
نعم بالنسبة لأوكرانيا: الاحتمالات مفتوحة على أكثر من صعيد. فهناك التهديد بالتقسيم بين أوكرانيا الشرقية والأخرى الغربية. روسيا تنادي بالعودة لتطبيق الاتفاق الموقع بين حليفها يانكوفيتش والمعارضة. روسيا قد تلجأ إلى التدخل العسكري. احتمال الحرب الأهلية هو احتمال وارد. روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي من الصراع الدائر في أوكرانيا. الأمر مرهون بتطورات الصراع على الأرض.
د. فايز رشيد
http://www.jadidpresse.com/info.php?info=10540#.U2TNBnY9j3t
http://www.almayadeen.net/ar/news/palestine-cLoHTfa3Dk,dj6LnAMoxsA/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%84-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%84%D8%B3

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2014/04/140420_ukraine_donetsk_russia.shtml

http://alwatan.com/details/9234


محسن الاخضر
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
حقيقة احداث اوكرانيا والهجرة الى الكيان الصهيوني Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى