«النصرة» تجهض مصالحة صلاح الدين... و«داعش» يشتبك مع جيش «علوش» في الغوطة الشرقية...

الجيش يعيد الأمن لـ«زغارو» وتسوية القابون بدأت

أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى قرية زغارو في ريف اللاذقية الشمالي محكماً سيطرته على قمة جبل علوش الإستراتيجية.

ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن قائد ميداني، قوله: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت (أول) أمس عملية نوعية تمكنت خلالها من السيطرة الكاملة على قمة جبل زغارو الإستراتيجية»، مشدداً على أهمية تلك السيطرة لأن من «شأنها قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة من قرية ربيعة، والسيطرة نارياً على مواقع وتجمعات الإرهابيين في قرى غمام الدغمشلية والزويك ودير حنا والقصب باتجاه خان الجوز وجبل النوبة وسلمى والقرى المجاورة لها، كما تمنع تسلل المسلحين إلى قرية البهلولية والقرى والمزارع التابعة لها، (إضافة) للسيطرة على طريق حلب اللاذقية في قرية كوع السكون».
في دمشق دخلت تسوية حي القابون مرحلةَ التنفيذ، حيث سلم عشرات المسلحين في الحي أنفسهم للجيش من أجل تسوية أوضاعهم في إطار المصالحة الوطنية، في حين قامت وحدات الهندسة بتفكيك الألغام في بعض الأحياء، على أن يجري التوسع في التنفيذ لاحقاً، تحضيراً لعودة المدنيين.
وسيترك اكتمال اتفاق التسوية تداعيات كبيرة على المعارك الدائرة في حي جوبر الملاصق للقابون.
واستهدفت سلسلة عمليات مركزة للجيش أمس غرف عمليات للمسلحين شرقي برج المعلمين وجنوب تجمع المدارس وغرب برج فتينة في حي جوبر، على حين استهدف سلاح الجو معاقل المسلحين في مسرابا وكفربطنا بغوطة دمشق الشرقية.
في سياق آخر وصلت المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ومناوئيه إلى غوطة دمشق الشرقية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل أول من أمس في محيط بلدة حمورية، بين «داعش» ومقاتلين من «جيش الإسلام» أحد مكونات «الجبهة الإسلامية».
وقتل شخص وجرح آخرون جراء إطلاق مسلحي «داعش» النار على مظاهرة تطالب بخروجهم من الغوطة الشرقية.
في الغضون مازالت محافظة حماة تغرق في ظلام دامس لليوم الخامس على التوالي ناجم عن خروج محطة محردة الحرارية عن الخدمة بعد اعتداء إرهابي.
أما في حلب فقالت مصادر لـ«الوطن» إن «مفاوضات توسط فيها الأهالي مع المسلحين المتمركزين في بعض مناطق حي صلاح الدين قادت إلى نوع من التفاهم يقضي بإجلائهم من مواقعهم إلى خارج الحي لكن مقاتلين من «النصرة» حالوا دون تنفيذ الاتفاق بإطلاق النار على الباصات الحكومية التي دخلت الحي من جهة حي الأعظمية المتاخم له، ما أدى إلى عودتها أدراجها بعد أن فشلت في اجتياز خطوط التماس.
من جهة ثانية أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أعدمت 8 رجال وصلبتهم بتهمة انتمائهم للكتائب المقاتلة «الصحوات» في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي».
وفي حمص أكد المحافظ طلال البرازي في تصريح لـ«الوطن» أن الأجواء في حي الوعر إيجابية، وقال: «لا توجد أية عقبات تعكر صفو هذه الأجواء وأن انسياب المواد الأساسية لحي الوعر أو أي مكان في المحافظة يتم دون أية عوائق».
وأوضحت مصادر خاصة لـ«الوطن» أن المراحل التي سيمر بها تنفيذ «تفاهم» الوعر متداخلة ومتشابك