معارك عنيفة يخوضها الجيش السوري على كافة الجبهات .. غمام والدغمشلية في اللاذقية تحت سيطرة الجيش السوري نارياً

حسين مرتضى
يتحكم الجيش السوري منذ حوالي الشهرين بالمشهد الميداني، ففي ريف اللاذقية أوضحت مصادر عسكرية أنه وبعد عملية السيطرة على قرية زغارو، قامت وحدات من الهندسة المختصة بتفكيك الطرق المفخخة والمنازل الملغومة وعدد من العبوات التي زرعها المسلحون في القرية، بينما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمعات للمسلحين في جبل النوبة في محيط منطقة سلمى.

وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من المسلحين قتل وأصيب ودمرت أسلحتهم فيما لجأ المسلحون الباقون إلى الفرار وترك مواقعهم. وذكر قائد ميداني أن الجيش السوري نفذ عملية نوعية للسيطرة على قمة جبل زغارو المعروفة بقمة جبل علوش التابعة لناحية ربيعة التي تبعد نحو 30 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة اللاذقية.

وبيّن القائد الميداني أن السيطرة على هذه القمة الاستراتيجية من شأنها قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة من قرية ربيعة والسيطرة نارياً على مواقع وتجمعات المسلحين في قرى غمام والدغمشلية (التي أصبحت تحت السيطرة النارية للجيش) والزويك ودير حنا والقصب باتجاه خان الجوز وجبل النوبة وسلمى والقرى المجاورة لها، كما تمنع تسلل المسلحين إلى قرية البهلولية والقرى والمزارع التابعة لها والسيطرة على طريق حلب - اللاذقية في قرية كوع السكون.
ويستمر المسلحون باستهداف المدنيين في مسرابا وعدرا. واستكمل الجيش السوري استهدافه لتحصينات المسلحين في الغوطة الشرقية خاصة في بساتين المليحة الشرقية وكفربطنا وعربين، فيما استهدفت وحدات منه تجمعات أخرى للمسلحين عند ساحة البرلمان وجنوب بناء المعلمين وعند تجمع المدارس في جوبر وحققت إصابات مؤكدة في صفوفهم، كما أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلل مجموعة مسلحة من "أسواق الخير" باتجاه معمل الرخام ما أسفر عن مقتل عدد منهم.

وفي سياق متصل استهدف الجيش السوري مقرات المجموعات المسلحة في مسرابا وحقق إصابات مباشرة في صفوفها، بينما قام مسلحو "داعش" بإطلاق النار على متظاهرين يطالبون بخروجه من البلدة. وأشارت مصادر إعلامية أن اشتباكاً حدث بين ما يسمى "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش مع مسلحي "داعش" بالمدافع الثقيلة، أسفر عن سيطرة مسلحي ما يسمى "جيش الإسلام" على عدد من مقار "داعش" في بلدتي مسرابا وميدعا.

وعلى محور عدرا وفي الوقت الذي استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين جانب خزان المياه في عدرا العمالية، قام المسلحون للمرة الثالثة باستهداف المدنيين العائدين إلى منازلهم في عدرا، حيث قاموا بإطلاق قذائف الهاون على الأهالي وقنص بعضهم الآخر، ما اسفر عن استشهاد امراة كبيرة في السن ورجل، وإصابة 6 أطفال بجروح نقلهم الجيش إلى مشفى القطيفة. هذا وسلّم 44 مسلحاً أنفسهم للجهات المختصة في الطيبة والمقليبية التابعة لمنطقة الكسوة

إحباط محاولات مسلحين التسلل في درعا وحمص وحماة

إلى درعا، حيث أحبط الجيش السوري محاولة مجموعة مسلحة التسلل باتجاه شمال غرب مزرعة البيطار في بلدة عتمان بدرعا البلد وأوقع العديد من القتلى والمصابين بين أفرادها، أما في نوى وعلى عدة محاور فقد خاض الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع مسلحي "أهل السنة" و"لواء بني امية".
وفي حمص استهدف الجيش السوري بشكل متقطع تجمعات المسلحين في مدينة الرستن، فيما تصدت وحدات منه لمحاولة مجموعات مسلحة قطع الطريق العام سلمية ـ حمص ما أدى الى استشهاد عنصرين من الجيش ومقتل 5 مسلحين. أما في ريف حماة فقد أحبطت وحدة من الجيش السوري محاولة هجوم مجموعات مسلحة على المنطقة الشمالية لقرية خنيفس.

تدمير مقر بالكامل لمسلحي "جبهة النصرة" في إدلب

بالانتقال إلى إدلب استهدف الجيش السوري مقرا وقيادة وتجمعا لمسلحي "جبهة النصرة" وكان مركزه في مدرسة المحدثية ببلدة كفر تخاريم، حيث دُمرت بالكامل وقُتل أغلب من كان بداخلها، في حين استهدف تجمعات أخرى للمسلحين في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، بينما قتل وأصيب عدد من المسلحين بعد استهداف مقراتهم في كل من:"مزرعة حاج حمود وحلول وعين السودا ودوير الأكراد والزيادية والمقبلة وتل كريمة وبكفلون والنيرب وقميناس وتل سلمو والبويطي ومزارع كورين وكفرومة بريف إدلب".

مقتل مسلحين من جنسيات أجنبية في الحسكة.. و"داعش" يعدم و"يصلب" مسلحين آخرين

وتابع الجيش السوري استهداف مقرات وتجمعات المسلحين في المنطقة الشرقية تحديداً في ريف الحسكة الجنوبي وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة، كما استهدف أحد أهم مقرات تنظيم "داعش" في معدان، الذي كان المسلحون يجهزونه ليكون مشفى ميدانيا، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منهم، في حين استهدفت وحدات منه تجمعات للمسلحين في مظلوم وخشام والطابية والحويقة ما أسفر عن مقتل عدد أغلبيتهم من جنسيات أجنبية.
من ناحية أخرى قام "داعش" في الرقة بإعدام ثمانية مسلحين من فصيل آخر "وصلبهم" بتهمه الانتماء الى "جبهة النصرة" و"الجيش الحر".