أوباما وزهير…

طوني حداد

اسمعوا هالخبرية ياسادة ياكرام يرحم أمواتنا وأمواتكم جميعاً..أوباما وزهير...
بتقول الخبرية مايلي:
” قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم انه لا توجد معارضة معتدلة داخل سوريا قادرة على هزيمة الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر اوباما في مقابلة تلفزيونية مع شبكة (سي بي اس) الاخبارية الأمريكية ان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) “استغل حدوث فراغ في السلطة في سوريا لجمع الأسلحة والموارد وتوسيع سلطته وقوته على الارض”.
وردا على سؤال بانه في حال دعمت الولايات المتحدة قوات المعارضة المعتدلة في سوريا سيكون هذا الفراغ موجودا اعرب اوباما عن اعتقاده بان “فكرة وجود قوة سورية معتدلة جاهزة لهزيمة الأسد ليست صحيحة ونوع من الفانتازيا”
خلصت الخبرية..
انتبهوا يارعاكم الله :
اللي عم يحكي هالحكي “بوحسين اوباما” ماغيرو..مش السيد حسن ولاايران ولا” بوعلي بوتين” أو” لافروف” أو شي متطوع غيّور من دول “البركست”..
هيدا اوباما بشحمو ولحمو يابابا..!
اوباما يللي كان عم “يحمّي فرنو” عشان يقصف سورية وحدّد ساعة صفر -وشي اربع ساعات حمر..مافي أحمر من هيك- وطلب من السوريين ينزلوا عالملاجيء ..وبالعلامة السوريين ردّوا عليه بحملة عنوانها:
“خرّيها”..
وبالنهاية “اوباما” ماطلع قدها..وحطها بضهر “الكونغرس” ومتل مابيقول المثل اللبناني القروي:
“قَمَطْْ زهير وانتهتْ على خير”
خير ان شالله “يامستر بريزيدنت”؟
شو عدا مابدا حتى يطلع معك أنو مافي معارضة معتدلة قادرة على هزيمة الأسد؟
نعيماً ياريّس..على أساس ماكنت عارف؟
يعني المعارضة الموجودة هي المتطرفة..وطبعاً أميركا والحركات المتطرفة” سمك ولبن”..مابيزبطوا مع بعض.. ومابقى فيك تعمل شي ..هيدي رسالتك وهيدي خبريتك..
واضحة القصة يامعلم..
يعني عم يقول “بوحسين اوباما” مابين السطور:
رهاناتنا على معارضة سورية معتدلة باءت بالفشل -أو باقة بقدونس على راي الرفيق زياد الرحباني- وبالتالي ليس بالامكان أكثر مما كان ومافينا نحكي شي مع الأسد عن حربه لاجتثاث الارهاب المتطرف من بلده..
وهذا حقه..لأن أميركا ضد الارهاب-هلق تذكّر العم سام طبعاَ- بعد ما شاف أنو المستنقع السوري فخ ستغوص فيه ثلاثة أرباع الكرة الأرضية وعلى رأسها امريكا..
ودقّي يامزيكا..وأوباما ياويكا..
هالقد القصّة..
القصّة “قَمَطْ زهير وانتهت على خير”..
أما عن قصة “قََمطْ زهير” فهذه عبارة متداولة لدى بعض فلاحي الشوف وحاصبيا و قرية”ابل السقي” في لبنان و لدى فلاحي جبل العرب في السويداء وقراها..يعني عند اهلنا الأكارم من بني معروف “الدروز”..
وكلمة “قَمَطْ” يعني: أطلق الغازات أي “ضرط” أجلّكم الله ..
وزهير عند هؤلاء الفلاحين هو اسم” للبغل” ..
والبغل مرّات كان يصيبو غازات وانتفاخ في البطن وألم مبرّح , فكان حتى مايموت من الغازات ينبطح على الأرض ويتمرمغ على بطنو شي ربع ساعة وبعدا “يطلق مدافعه” فيرتاح وينجو..
لذلك يقول الفلاحون بسرور بعد انجلاء الغمّة :
“قَمَطْ زهير وانتهت على خير..”
واليوم “قَمَطْ أوباما” وانتهتْ ياماما..!