عايزين نخدم لوجه الله يافندم..

طوني حداد

سيادة الرئيس الجنرال عبد الفتاح السيسي المحترم:عايزين نخدم لوجه الله يافندم..
أنا من الذين يستمهلون -ومازالوا- الحكم المبكر على تجربتك التي لتاريخه لاتبشّر بالخير الكثير..
ومع ذلك مازلت أرى أنْ لابد من الاستمهال والانتظار لنرى القابل من الأيام..
ولكن..
وهذه ال”ولكن” تخفي فيما تخفيه حسرةٌ أين منها حسرةُ “حتّى”..
قالت العرب :
مات شاعرُ وفي قلبه حسرةٌ على “حتّى”..
من حيث أن “حتى” المفردة العربية تُعرب على عشرات الأوجه ولم يستنفذ النحاة خباياها وطواياها بعد.. فحيّرت العلماء..
المهم وبالعودة الى “ولكن”..
ولكن ياسيادة الرئيس السيسي: ماذا يعني من فضلكم دام ظلّكم تعينكم أو -قبولكم تعيين- مستر “طوني بلير” مستشاراً اقتصادياً لفخامتكم بتمويل من آل “مكتوم” متعهدّي “المول” الذي يسمى “دولة الامارات العربية المتحدة”؟!
وبالمناسبة نفي مكتب طوني بلير أمس لموافقة الأخير على هذا العرض –الذي نشرته الغارديان- جاء بلغة: “يكاد المريب يقول خذوني” فالنفي كان بصيغة: “ينفي المكتب أن يكون بلير مستشاراً رسمياً للرئيس المصري ولكن من واجبنا وواجب المجتمع الدولي مساعدة الرئيس المصري وحكومته لينجح في اجراء الاصلاحات ونقل مصر الى مستقبل أفضل”
يعني هو مستشار لكن غير رسمي ..متطوع يعني..”عايزين نخدم لوجه الله يافندم”..
فاتح “كاريتاس” “القديس” طوني بلير الذي أكّد مكتبه بان “لامصالح تجارية لدينا في مصر وليس لدينا الرغبة يجني الأموال منها”..
اي أكيد لأن الأموال سيدفعها الأمير” الأمّور” حاكم دبي زوج “هيا” بنت الحسين شقيقة ملك القمار عبدالله “بوكر” -أنتوا أكبر القدر-..
ولنلاحظ أن مصر والامارات لم تنفيا الخبر لتاريخه..
ويبقى السؤال يافخامة الجنرال السيسي :
أليس في المحروسة بطولها وعرضها من يفي بهذا الغرض ..غرض الحاجة لمستشار؟
مصر التي صدّرت لشتى أصقاع بلاد الله الواسعة والأرض ذات الطول والعرض خيرة العقول والخبرات صارت عاجزةً عن أن تُخرج من جنباتها عقلاً اقتصادياً ناصحاً تستشيره قيادتها؟
مصر “الحبّالة الولاّدة اللي يجيها الطلْق والعادة” ماعاد فيها مستشار ياسادة؟
ثم لماذا تحديدا هذا اللص طوني بلير الشريك “الملك” في جريمة احتلال وتدمير العراق؟
“السبونسر” الاماراتي اختاره؟ربما.. خصوصاً أنه يعمل منذ زمن ليس بالقليل مستشاراً لمايسمى “صندوق الثروة السيادي” في دولة الامارات..لكن أنت ياصاحب الفخامة رئيس جمهورية مصر العربية العظيمة وليس “كازينو” الامارات فأين رأيك ودورك؟ هل ستجعله أيضاً قيّماً على الثروة المصرية؟
هل مصر قاصر تحتاج لوصي وموجّه؟
ومن؟ المحتال ذو التاريخ الأسود؟
ناهيك عن الدور القذر المتحيّز للكيان الصهيوني الغاصب الذي لعبه -ولازال-” طوني بلير” كممثل عمّا يسمى الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط ..!
من الآخر ياجنرال:
منذ أصعدتَ مصر كلها عنوةً الى طائرة العاهر السعودي وجعلتها تمثل بين يديه الآثمتين بطريقة لاتليق بسيادة أم الدنيا وكرامتها وتاريخها “وأنا قلبي مش متطمن”..
سألتك “ياسيسي” لوين رايحين..!