وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

في 2011 قامت قنوات الجزيرة ومراسليها القطريين الذين كان يهدى لهم فتيات 96 على جهودهم من قبل الثوار الحقيقيين . وشهود عيانها الفبرايريين الذين كانوا يتسابقون على الاتصال بها طمعا ببعض المال القطري او الهبات والصدقات . كانوا جميعهم ينشرون أخبار بأن معمر القذافي يحاصر طرابلس بالدبابات والصواريخ والجراد التي تنتشر امام كل بيت وتمنع الناس من الخروج . وأن الكتائب على حد قولهم تقوم بالقصف العشوائي للمدنيين والأحياء لترهيب الناس . وتتخذ من الأهالي دروع بشرية . وتقتحم البيوت وتخطف المواطنين . لأخراجهم غصبا في المسيرات المليونية . وأن قيادات النظام يقومون بتهريب الأموال والأرصدة لدول الجوار . وكل تلك الأخبار مقرونة بصور ومقاطع من البكاء والدموع وشهادات يحلف أصحابها أنها حقيقة وهم شهود عليها . مع بعض القصص المثيرة والمستفزة أحيانا والمشوقة حينا أخر .
...
دخل الفبرايريين الى طرابلس في شهر هانيبال 2011 ووجدوا كل الأرصدة كاملة غير منقوصة من أموال وذهب حسب تصريحات مدير المصرف المركزي الفبرايري . ووجدوا طرابلس ليس في شوارعها أو أمام بيوتها دبابة واحدة ولا صاروخ جراد واحد . ولا يوجد أي حي أو شارع تعرض للقصف العشوائي . ولم يحاصر أي حي أو منطقة . ولم يخطف أي شخص لأرغام أهله بالخروج للمسيرات المليونية . بل أن حتى الذين تم القبض عليهم في بعض الجبهات والمتهمين بالمشاركة في قتل أفراد الشعب المسلح تم أطلاق سراح الكثير منهم على دفعات . برعاية شيوخ وحكماء القبائل . وحتى مراسل الجزيرة عريش سعيد . ومراسل ام بي سي الجزائري حسن زيتونى . ومراسلة الجزيرة والناتو السورية رنا العقباني أطلق سراحهم . وأشادوا بحسن معاملة الجيش الليبي والجهات المختصه معهم . ولم تشرى ذمة أي مواطن أو يتعرض للأبتزاز والترهيب . وأن المسيرات كانت عفوية جدا . وأن الحياة كانت طبيعية جدا . الا من قصف الناتو الليلي فقط .
...
اليوم طرابلس تعج شوارعها بالمدرعات والدبابات والأشتباكات والأنفجارات والقصف العشوائي وتدمير البيوت والقتل العمد والخطف والنهب والسرقة التي طالت كل شي من الأرصدة التي تركها معمر القذافي وحافظ عليها وحتى أموال وممتلكات المواطنين . ناهيك عن التهديد والأبتزاز والسجون السرية . وحصار أحياء ومناطق كاملة . وقطع الراتب والحوافظ الأستثمارية التي منحها معمر القذافي لمحدودي الدخل . وأزمات الوقود والغاز والكهرباء . وأقتحام مقرات القنوات وتحطيمها وخطف مراسليها ومذيعيها . ومنهم من قتل ومنهم مفقود ومنهم سجين . ومن أطلق سراحه يتحدث عن سوء المعاملة والأهانة والتعذيب والتصوير للأبتزاز .
...
لكن الجزيرة ومراسليها القطريين وشهود عيانها الفبرايريين . والذين ملئوا أسماع العالم طيلة 8 شهور بمراسلات وشهادات أتضح أنها محض أفتراء وكذب . غابوا جميعا عن نقل الحقيقة المرة التي يعيشها الناس اليوم . والرعب الذي يقلق حياتهم . والخطر الذي يتهددهم . وغابت دموعهم وبكائهم ودعواتهم وتكبيرهم وأبابيلهم وأحلامهم .
...
فقط لنذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين . وليعرف الجميع بأن في الكون رب يمهل ولايهمل . وحتما سيظهر الحق . وليعرف الجميع أن مايحصل الأن هو عقاب ألهي على كل ذلك الكذب والأفتراء وشهادات الزور ونشر الفتنة . ويوم القيامة العذاب أدهى وامر . فلايمكن أن يمر الظالم دون عقاب ... الفــــــــــــارس

سنلتقي حين نلتقي ..
سنلتقي في المكان الذي يجدر بنا اللقاء فيه ...
انه الساحة الخضــــــــــــــــــــراء
فهناك رجالا تعبـــــــد في الطريق الموصل لذاك اللقاء
فلتكن رؤوسكم مرفوعة .. وهاماتكم تعانق السماء
فتاريخكم يقول ... إذا الابطال يوما ارادوا الحياة .. فلابد ان يستجيب القدر
ولابد للجرذان ان تتوارى إلى جحورها..ولابد للمؤامره على صخرتكم ان تنكسر

ابن العظمــــــــى
صامدون ... ثابتون ... وبعون الله منتصرون