منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسائل أوباما الداعشية إلى العراق

اذهب الى الأسفل

 رسائل أوباما الداعشية إلى العراق  Empty رسائل أوباما الداعشية إلى العراق

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يوليو 07, 2014 2:21 am

حسن شقير

ما ذهبت إليه بالأمس في مقالتي ، من أن داعش ترتبط ارتباطا عضويا ، بخدمة السياسة الأمريكية ، ومن لف لفها من دول تحالف العدوان على سوريا ، لم يمكن تخيلات سياسية ، إنما كانت مبنية على قراءة معمقة لمثلث الإرهاب …
لم يكد يمضي يوم واحد فقط ، حتى انبرى الرئيس الأمريكي بارك أوباما ، في تعليقه على طلب المساعدة العراقية منه ، بأن ” أية مساعدة عسكرية لن تكون مجدية ، إلا ّ إذا اقترن ذلك بخطة سياسية يقدمها العراقيين ” وأردف قائلا ً على القادة العراقيين اتخاذ قرارات صعبة والتوصل لحلول وسط للحفاظ على وحدة بلادهم ” ، مضيفا ً ، أن سبب تهاوي القوات العراقية ” إهمالها للتنسيق الأمني المفترض مع القوات الأمريكية ” والتي نصت عليها الإتفاقية الأمنية المشتركة بينهما …
كلام أوباما لا يحتاج إلى الكثير من الجهد في محاولة فهم مراميه ، فهو – على الرغم من إدانته داعش من طرف لسانه بأنها تشكل خطورة على المنطقة والأمن القومي لحلفاء أمريكا … إلا ّ أنه من طرف لسانه الأخر ، شخّص الحدث العراقي بتمدد الدواعش فيه ، مسجلا ً ثلاث مبررات لهذه الهجمة :
النظام السياسي في. العراق – موقع العراق الجيوسياسي في المنطقة – موقع العراق في الخارطة الدولية

النظام السياسي العراقي

لعله من الواضح جداً ، أن مجرّد ربط الرئيس الأمريكي للمساعدة الأمريكية الفاعلة للحكومة العراقية في مواجهة الزحف الداعشي ، بتقديم الساسة العراقيين خطة سياسية جامعة للأطراف العراقية المختلفة ! ( والذي هو مطلب ظاهره حق ، والباطل يعشعش في داخله ) ، والسبب في ذلك يكمن في أن الخطة السياسية المطلوب من العراق تقديمها ، جاءت على ظهر عربات الهامفي الأمريكية ، التي استولى عليها الداعشيون ، فضلا ً عن باقي الأسلحة ، ناهيك عن أن توقيت الدعوة الأمريكية ، يُذكر بطوق النجاة الذي امتد أمريكياً لمن سموا أنفسهم بالقوى الثورية في بنغازي الليبية ، قبيل وصول قوات القذافي ، ربما بدقائق معدودة … وكان يومها دليلا ً ساطعاً على مدى الابتزاز الذي مارسته أمريكا عليهم ..
إذا التوافق السياسي ، الذي تطالب به أمريكا بين الأطياف العراقية ، وتبرير الغزوة الداعشية ، بأنها ردة فعل على ” الغبن السياسي ” الذي تعيشه بعض أطياف الشعب العراقي ، يؤكد أن حكم الأغلبية ، الذي نادى به تيار رئيس الوزراء المالكي قبل الإنتخابات العراقية .. وما أفرزته صناديق الإقتراع ، منذ العام ٢٠٠٣ ، وما فوق ، لم يكن ما تصبو إليه أمريكا ، كون تلك العملية السياسية ، تجعل اللعبة السياسية الداخلية في العراق ، ليست بمتناول اليد الأمريكية .

موقع العراق الجيوسياسي في المنطقة

في زيارة الجنرال ديمبسي للعراق في العام في أب من العام ٢٠١٢، وذلك بعد نشوب الأزمة في سوريا ، واشتداد الحرب عليها ، تحدث المسؤول العسكري الأمريكي ، بشكل واضح عن موقف الحكومة العراقية من تلك الأزمة ، وتحدث يومها بلغة المُرغّب والمُضخّم للدور العراقي الإفتراضي في استطاعته أن يلعب دوراً بارزاً في حل الأزمة ! وذلك عندما قال ” لا أنوي سؤالهم إن كان لهم دورٌ فعال في الشأن السوري .. وأن المالكي له الدور المتميز فيها ” ، ثم ما لبث أن انتقل بالحديث ، من لغة الترغيب ، إلى لغة التهديد المبطن ، عندما قال ما حرفيته ” .. أن العراق يمكنه أن يلعب دوراً فاعلا ً في حل الأزمة السورية ، وأن المالكي له الدور المتميّز فيها ” ، وقد أبرزت ذلك يومها في مقالة ، عنونتها ب ” أدوارٌ رُسمت .. لأيامٍ أُجّلت ” وقد أستفضت فيها في شرح بعض ما هو مرسوم ومطلوب أمريكياً من كل من المكونات التالية ( حركة حماس وفصائل المقاومة في فلسطين ، الإخوان المسلمين في مصر ، الحكومة العراقية ورئيسها المالكي ، الجيش اللبناني ) ( نُشرت بتاريخ 06- 09-2012 )
منذ تلك الزيارة للجنرال ديمبسي ، وما تلاها من زيارات عراقية للمالكي لأمريكا ، والتي لم تُفلح جميعها في تطويع العراق أمريكياً ، أو جعله يأخذ موقفاً مسايراً لدول تحالف العدوان على سوريا ، بعيداً عن موقف محور الممانعة .. الأمر الذي وجد فيه أوباما في غزوة داعش الأخيرة فرصته الذهبية في تبديل الموقف العراقي من الأزمة السورية ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، ربما تكون تلك الرسالة الأمريكية للمالكي ، واحدة من الفواتير التي تسددها أمريكا للمملكة العربية السعودية ، والتي لم تطق عودة المالكي مؤخراً إلى الحلبة السياسية ، فضلا ً عن إمكانية حكمه للعراق مجددا ً ….
الأيام وحدها كفيلة ٌ بكشف ما تم التوافق عليه أمريكيا وسعودياً ، بخصوص الملف العراقي في. زيارة أوباما الأخيرة للمملكة …

موقع العراق في الخارطة الدولية

لعل الرسالة الأمريكية الثالثة ، التي وجهها أوباما بالأمس ، والتي عبّر فيها عن امتعاضه من تدني التنسيق الأمني بين الدولتين ، عقب الإنسحاب الأمريكي من العراق ، إنما يُدلل بشكل واضح على مدى الحنق الأمريكي من استبدال التنسيق الأمني العراقي مع الولايات المتحدة ، بدولٍ أخرى كإيران ، وسوريا ، وروسيا مؤخراً ( شراء أسلحة ) … الأمر الذي اعتبرته أمريكا تحللا ً عراقياً من بنود تلك الإتفاقية ، والتي أمّلت من خلالها أن تبقى في العراق عملياً بعد انسحابها منه … وذلك بمد شبكة عنكبوتية في جميع مفاصل السياسة والأمن داخل العراق ، والتي أظهرت الأيام ، وتصريح أوباما بالأمس ، أن ذلك لم يتحقق …
انطلاقا ً من ذلك الحديث الأمريكي عن الجيش والأمن العراقيين، وتوهينهما بشكل مقصود ، كونه ينطوي على دلالة وإشارة هامة للحكومة العراقية ، أن سبب هذا الفشل لهذه القطاعات العسكرية العراقية في مواجهة داعش ، يعود أولا ً وأخيراً ، إلى تلك الخيارات والوجهة ” الخاطئة ” لنلك القطاعات بعيداً عن المحور الأمريكي .. حيث كانت الرسالة واضحة في عودة العراق عسكرياً وأمنياً إلى الحظيرة الأمريكية ، دون غيرها .
خلاصة القول ، لا اعتقد أن أمريكا ستسمح لداعش ، بإعلان دولتها ، أو حتى بتمددها نحو مناطق تعتبر خطراً على المجال الحيوي لتركيا ، أو حتى لإيران ، لأنها ببساطة لا تريد حذفها من الخارطة ، وفي نفس الوقت لا تريدها أيضاً جزءً من الخارطة .. ما تريده أمريكا من داعش ، هو بين بين ، وأن تبقى هذه الأخيرة عاملا ً حيوياً في خدمة استراتيجيتها الدولية …
كيف سيتصرّف العراق تجاه رسائل أوباما ؟ ما هو الموقف الإيراني منها ؟ الأيام القليلة القادمة كفيلةٌ بالإجابة … وأكرر ما كتبته بالأمس ، ما حققته إيران في سوريا ، لن تسمح لأحدٍ بتضييعه في العراق ، وذلك على مقربةٍ من حدودها .

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى