منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانتفاضة قيامة الحجر في البحر الميت‎

اذهب الى الأسفل

  الانتفاضة قيامة الحجر في البحر الميت‎  Empty الانتفاضة قيامة الحجر في البحر الميت‎

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يوليو 07, 2014 11:34 pm


  الانتفاضة قيامة الحجر في البحر الميت‎  %D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%B11-332x186

نجوى ضاهر

لأمل لا علاقة له بخديعة الوهم ، أن نفقد الأمل شئ مؤسف حد أقصى درجات الوجع ، ولكن الأمل يبقى ساكنا بين الضلوع العنيدة في جسد من وطن ، ومن هنا يكون الأمل خارج نص العبث ، ولكن هذا لا يمنع أن نضع دوما بقربه إشارة الخطر ( إحترس ) قابل للأنكسار بفعل خفافيش الظلام ، وعشاق العتمة ، وكارهي فجر الشروق .
الفارق بين الأمل والوهم ، تماما كما الهوة بين صورة نافورة ماء ، على جدارية رخامية في قصر منيف ، وبين ينبوع متدفق من الماء العذب الذي يترك قطراته دليلا إلى الطريق لنصل .

وفي ظل الحدث الجلل الذي يشهده وطن تاريخه شهادة ومقاومة ، ونكبات متلاحقة ، ورحلة معاناة طويلة مع الهجرات المتتالية والتمييز العنصري البغيض ، وطعنات الخناجر التي لا تتوقف عن الغدر، تتدفق الأسئلة هل نحن على أعتاب أنتفاضة ثالثة في فلسطين ؟ وصيف ساخن يقلب الطاولة على قوافل المتخاذلين والمفرطين ونهجهم الأستسلامي العقيم ، على مدى سنوات عجاف طالت وجالت على كل منتجعات العواصم، وفنادقها الفخمة ، وقصورها الفارهة ، دون أن تحصد إلا مزيدا من الخسائر التي طفح الوطن بها كما المنافي الصقيعية في درب عذاب طال من الصراع البائس على فتات كعكة محروقة .. عدا عن عذاب آثار قسوة أن تبقى الفلسطيني المنتظر، المحبط ، المرتد إذا أعلنت رفضك لكل عرابي النهج الصامت عن الأقوال الملعونة ، والأفعال الدنيئة ، لقيادة تعرت من كل القيم التي لا تشترى .

أمام هذا الواقع الهزيل ، زادت حالة الحيرة ، والإرتباك ، والرفض الذي لم يخرج من دائرة القول إلى الفعل من القوى الوطنية التي ما زالت تقول لا لأتفاقيات المذلة دون أن تحسم قرارها ، تحت تبريرات غير مقنعة وحاسمة بالعمل الجاد الفاعل على إسقاط نهج الهوان والخروج من عباءة منظمة لم يعد تاريخها تحرير، بل تفريط علني فاضح، بما يسمى الثوابت هذه الكلمة المقدسة لحقوق الشعب في تحديد خياره ، وتقرير مصيره ، عبر المقاومة ، الخيار الوحيد الذي أثبت تاريخ وتجربة كل ثورات العالم ، أنه درب الحرية والتجسيد الحي للفعل الثوري الصادق .الذي تتجلى دوما ، لحظته الأم في حدث مفصلي ، يكون بداية شعلة الإنتفاضة على كل الصفقات المتاجرة علنا بحقوق الشعب ومقدراته ، وعلى الخطابات الذليلة المبطنة بالكلمات الثورية الكاذبة ، والتي أصبحت في الفترة الأخيرة عنوان منابر قيادة الجعجعة بلا طحن .

وفي سياق الرصد بالعودة إلى أنتفاضة الحجارة الأولى ، كان الحدث المحرك والمحفز من جباليا.في قطاع غزة في الثامن من شهر ديسمبر عام 1987 ، . ثمّ انتقلت الهبة الجماهيرية إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين.، حيث يعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة ، لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي فلسطين منذ سنة 1948.ولكن ما لبثت أن هدأت الانتفاضة في العام 1991، وتوقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.، أما في إنتفاضة الأقصى التي عرفت بالإنتفاضة الثانية والتي أنطلقت شرارتها بعد زيارة أرييل شارون الإستفزازية للمسجد الأقصى ، بحراسة أكثر من ألفي ضابط وجندي صهيوني ، فكانت الهبة الشعبية العارمة من شباب القدس بكل ما أمتلكوا من ذخائر حية من الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة في مواجهات رافضة عنيفة ، أدت إلى إصابة خمسة وعشرين جنديا وضابطا صهيونيا مما دفعهم للتراجع المؤقت ، بعد التخطيط الخبيث لمجزرة الأقصى في اليوم التالي في أواخر سبتمبر عام 2000 ، حيث أستمرت حالة الغليان الشعبي ، خاصة مع سقوط ثمانية شهداء وأكثر من عشرين جريحا في المجزرة الوحشية ، لتأتي بعدها اللقطة الحدث ( قوة راية المعركة ) كما سميت إعلاميا وقتها ، والتي لم تتجاوز التاسعة والخمسين ثانية من عمر الزمن والتي تجسدت في مشهد الشهيد محمد الدرة إبن مخيم البريج في غزة ، الذي ما زالت صورته حية في ذاكرة الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، وهو يستشهد أمام مرأى الجميع محتميا حتى النفس الأخير بوالده ، خلف برميل ، أختصر عنجهية الغاصب في بث حي على شاشات، شاهدتها عيون دمعت ، وأخرى تبلدت بل أنتكست مطامعها لأنها عيون بلا رؤية عملت منذ إنطلاق الأنتفاضة على إحتضانها إعلانيا ليس خيارا ، بل مزاوجة بين المقاولة والمقاومة ، في محاولة يائسة وفاشلة على أمل كسب جولات جديدة من مفاوضات العبث التي لم تجني منها القضية ،إلا مزيدا من الويلات على الوطن والشعب من التوغل الإستيطاني و أنقسام المرجعيات بين الضفة وغزة ، وغياب البرنامج ، وتخبط التنسيق ما بين المواجهات والعمليات الأستشهادية ، وغيرها من الظروف التي تتلخص أساسا في خيار السلطة المتأرجح الزئبقي المتذبذب الغير حاسم والشعاراتية الفصائلية إضافة إلى عوامل إنكفاء الدور العربي التام عن الفعل، لظروف عديدة أبرزها الهجمة الأمريكية على العراق ، والحرب على الإرهاب والتعامل السلطوي الفلسطيني المزدوج بين خيار المقاومة والتسوية والتهدئة ، مما أدى إلى وأد حق الشعب في الإنتفاضة على جلاديه ، وتحول الفكرة الثورية النبيلة التي حان آوانها إلى مجموعة نشاطات سلمية ، وفعاليات تضامنية ، ومظاهرات شعبية ، ومشاركات في جنازات وأحتفالات تأبينية ، لا تمت بصلة للفعل المقاوم الذي يحرر ، لا يكبل ويعطل قدرات الشعب ويشطب تضحياته الجسام التي فاقت المئة ألف بين شهيد وجريح ومصاب بالإعاقة الجسدية . خلال الأنتفاضة الثانية .
أما بشارة الأنتفاضة الثالثة فتمثلت كحدث في حرق الطفل ، محمد أبو خضير، إبن مخيم شعفاط في القدس المحتلة ، شهيد فجر الأنتفاضة حيا ،بدم بارد في أبشع صور الإجرام العلني ، وسط صمت لم يعد مستهجنا ، تتسرب منه في سياق الغطاء التجاري دعوات هنا وهناك من سلطة فقدت شرعيتها ، للعدو “للأدانة مقابل الأدانة الأستباقية “من قبل السلطة ، لحادث مقتل الجنود المستوطنين الثلاثة .

هذه الهبة التي نضجت كل الظروف الموضوعية لإندلاعها بعد مرحلة الفيلم الطويل الممل ( أنا أفاوض إذن أنا موجود ) وبعد قضم الوطن بالمزيد من المستوطنات ، وحملات الأعتقال الوحشية ، وثورة الأمعاء الخاوية ، التي أفرزت جميعها حالة غضب شعبية شديدة في القدس، والتي سبقتها حالة غضب في الخليل ، بعد إختفاء (البشر) الثلاثة وفق تصنيف الرئيس عباس ،عاشق المرثيات لأحزان العدو ، وبطل التغافل الأول عن أوجاع الشعب ، المتهاون بحق المصير والعودة والرافض علنا بسخرية لخيار السلاح المقاوم هذه الهبات التي لم تعد تقتصر على الخليل والقدس البوصلة ، بل إمتدت المواجهات إلى مناطق المثلث ومدينة الناصرة، وفي عرعرة بالنقب، وعدة قرى في شمال فلسطين المحتلة ، في مشهد الجلال الذي يعيد الذاكرة إلى صور الأنتفاضة الأولى والثانية، مع إختلاف الظروف ونضجها ، بسبب وصول الخيانة للثوابت لقمتها ، وبسبب طغيان الشعور بالإحباط الشعبي من واقعه المعاش على كل الصعد المعيشية والحياتية ، سواء في الضفة ، وبشكل شديد الخصوصية في غزة ، التي تقع تحت الحصاروالقصف المتواصل الذي يفوق القدرة على الإحتمال .
ويبقى السؤال مشرعا حول إكتمال الحلم لشعب التضحيات الذي لم يعد لديه شئ يخسره ، بعد سنوات من الهرج ، والمرج ، والتلاعب بمصيره ، وبعد رفضه القاطع لآثام إتفاق أوسلو، كنهج أستسلامي حان الوقت لدفنه ليس بسبب نصوصه الهزيلة ، ومماطلة العدو وتسويفه، وممارساته الوحشية التي فاقت سقف التحمل لشعب يستشهد أطفاله دون سبب ، ويختطفوا بهمجية ، ويعتقل شبابه كل لحظة بتواطؤ مع الأجهزة الأمنية للسلطة ، بينما تطهى التهدئة على نار ماكرة في غزة ، رغم عدم توقف صواريخ المقاومة عن ضرب العدو في مواقع مختلفة ..بل لأن المشاهد والصور النابضة التي تنطق ( فلسطين كلها تقاوم ) يجب أن لا توضع مرة أخرى تحت مجهر الأستثمار من أجل تحريك التسوية ، التي يجب أن تقلب على كل المستمرين من أصنام التبعية في الجلوس عليها في دائرة لا تسمن ولا تغني عن وطن متكامل من النهر إلى البحر يزهر منه الربيع المنشود وبشائره الموعودة .. بحيث ترتقي الطموحات إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني الذي يتوقد دمه ثورة ، مما يعاني كل لحظة ، في كل زاوية ، ومخيم ، وشارع ، ومدينة في الوطن الذي حولوه شذاذ الأفاق إلى معتقل ومستوطنات غطت على ملامح التاريخ ومفردات الجغرافيا بينما الشتات معتقلا ممزقا بين نار الفتن ،وتأجج الصراعات العنصرية ،ورحلة الشقاء في البحث عن لقمة عيش مغمسة بالمرارة ، فهل تقرع جدران الخزان من فلسطين بعد مسيرة طويلة من الصفعات المكتومة من القريب قبل العدو .. أم تجهض كل الأحلام ونعود ألى المربع الأول ، هذا هو سؤال المرحلة ، الذي لن تجيب عنه إلا نسور الوطن من القدس إلى الخليل وجنين و الطيرة وطولكرم و غزة العزة وكل ميادين المواجهات الآن لتكتب رواية الرجوع إلى حيفا ، عروس العودة التي لا يمكن أن تنكر القدس وغزة ، والتي لا يعنيها أقوال الأقزام يوما …. هناك في حيفا والجليل الأعلى حيث تبدأ القصص، ثم يعرف الكل كيف تنتهي حين تمتزج صرختها مع نداء القدس التي لا تراهن إلا على ربح قضيتها العربية الرافضة لتهويد وجودها وإلغاء هويتها المقدسة .عندها فقط يسقط الجدار وتتجذر صلابة الأرض بعد تطهير ترابها من العوالق والطفيليات الفاسدة فتكون قيامة الحياة بعد سنوات طويلة من الركود الميت ..

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى