صدام حسين يحرر العراق ويقود ثورة ضد المالكي وإيران..من قبره

عادت صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الي اذهان الجميع بعد ان استباحت جماعة ارهابية تطلق على نفسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” كرامة ومكانة العراق ،كما يبدو للبعض.
وقد استطاع صدام حسين ان يحكم زمام الامور بالعراق منذ 16 يوليو 1979 حيث لم ينحاز في يوم من الأيام لطائفته السنية على حساب الطوائف العراقية الأخرى، وقد حسم موقفه مبكرا من انحياز الدولة العراقية للطائفة حين قال سنة 1978 وقبل ان يصل الى كرسي الحكم في بغداد بسنة، ان مكونات الشعب العراقي لا تسمح للدولة بالانحياز الى طائفة على حساب طائفة اخرى.
على عكس ما ادار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشيعي المدعوم من ايران وامريكا ،دولة متعددة الطوائف مثل العراق حيث المجازر اليومية ودماء السنين في جميع المدن والقرى.
لقد فشل المالكي الذي أصر على الاحتفاظ بقيادة الاجهزة الامنية في بناء جيش حقيقي له عقيدة وطنية واضحة، وكانت النتيجة ميليشيات شبه عسكرية وشبه منقسمة تنخر فيها الطائفية والفساد .
ان ما يحدث بالعراق ليس كما يحاول الاعلام الامريكي ان يصوره على ان جماعة ارهابية تدعى داعش ظهرت بسوريا تحاول ان تبسط نفوذها بالعراق عن طريق القتل والذبح والاغتصاب وجهاد النكاح، ان مايحدث بالعراق هو ثورة يقودها عزة الدوري الرجل الثاني لصدام حسين والذي اختفى بعد دخول القوات الامريكية الي بغداد وتحت رايته عسكريين سابقين بجيش صدام و عشائر العراق واعضاء بحزب البعث السابق وشباب عراقي رافض للاحتلال الامريكي والمالكي الشيعي الذي استباح دماء السنة على مدار فترة حكمه.
لاشك ان الامور في العراق تتحول بشكل دراماتيكي حيث يسعى عزة الدوري الي دخول بغداد لتحريرها من المالكي ، وفيما يبدو ان الدوري قد استوعب الدرس جيدا حيث منع التعرض للشيعة والاكراد لان هدفه هو استعادة الوطن العراقي و الهوية العراقية .
ان عودة صدام حسين لتصدر المشهد العراقي بعد إعدامه فجر عيد الأضحى عام2006 بشكل مخزي على شاشة التلفزيون في ظل صمت قادة العرب قد يكون لانصاف رجل استطاع ان يحافظ على دولة العراق وهويتها شعبا وجيشا رغم تعدد طوائفها .