الزنتان .. السقوط أو العودة

لازلنا نذكر القصف الوحشي للحلف الصليبي على أرض الجماهيرية أثناء شهر رمضان المبارك في العام 2011 .. و عندها لم نكترث لاختيار هذا التوقيت لتكثيف ضرباتهم الجوية على المدنيين لأنهم بطبيعة الحال صليبيين !
مصراته اليوم و خوارجها عادوا ليكرروا ذات السيناريو القذر ليروعوا المدنيين في هذا الشهر الفضيل ، الا ان هذه المرة ايضا لسنا في حيرة في أمرنا فقد ثبت بالدليل القاطع ان لا علاقة لخوارج مصراته بالاسلام و لا الدين الذي يمتطونه لتنفيذ اوامر اسيادهم القابعون في قطر و تركيا على حساب دماء أبناء الشعب الليبي .
هي حرب صراع على السلطة بين طرفين تبنوا العمالة منهجا لهم منذ البداية متخليين عن كل القيم و الاعراف و الوطنية ، فالزنتان التي تخلت عن اصالتها مقابل ان تمنحها مصراته و من ف فلكها شيئا من المال و السلطة لم يعد امامها خيار سوى العودة لأصالتها و الانضمام الى شرفاء الشعب الليبي و الا ستبتلعها مصراته التي تنفذ اجندتها الخارجية بكل حرفية للسيطرة على ليبيا كل ليبيا سياسيا و عسكريا ..
هجوم مليشيات مصراته على مطار طرابلس الدولي للسيطرة عليه او اغلاقه هي بداية خطة مدروسة للسيطرة على العاصمة بدايتها هي السيطرة على المنافذ التي ستحول دون مغادرة او عودة اي من المهجرين الغير مرضي عليهم من قبل تنظيم الاخوان المجرمون المتمثل في مصراته .
الزنتان الى اين ؟ فحتى ان اختاروا السلم و التفاوض فلن تتركهم مصراته الحالمة بالسيطرة على ليبيا بالحفاظ على كيانهم ، معركتها خاسرة قبل ان تبدأ ولم يعد هناك خيارات !
سوى العودة الى مربع الشرفاء الذي تخلوا عنه في العام 2011 و اطلاق سراح السجناء و على رأسهم الاسير سيف الاسلام معمر القذافي الذي من الممكن ان نصفه بالمنقذ الوحيد لهم .