«الدولة الإسلامية» تطرد «النصرة» من دير الزور.. ومقتل قاض لهم بريف سلمية...

تواصل العمليات بريف العاصمة وتقدم جنوب حلب

واصل الجيش العربي السوري عملياتها النوعية في أرياف دمشق وحمص وحماة وحلب حيث بسط أمس سيطرته على مساحات شاسعة من البساتين المحيطة ببلدة الوضيحي ذات الموقع الحيوي جنوب المدينة.
ففي ريف العاصمة الشرقي استمرت الاشتباكات بين وحدات من الجيش والمجموعات المسلحة في مدينة المليحة، وذلك بعد أن شهدت جبهات القتال معارك شديدة وقصفاً مدفعياً عنيفاً طوال ليل الأحد الإثنين وامتدت حتى فجر أمس.
وبحسب مصادر متابعة لعمليات الجيش تحدثت لـ«الوطن» فقد تكبد المسلحون في هذه الاشتباكات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي ريف العاصمة الغربي الشمالي، نفذ الطيران الحربي عدة طلعات جوية استهدف خلالها معاقل المجموعات المسلحة في مزارع بيت جن وأوقع إصابات في صفوفهم.
أما في حلب، فبسط الجيش أمس سيطرته على مساحات شاسعة من البساتين المحيطة ببلدة الوضيحي ذات الموقع الحيوي جنوب المدينة على الرغم من التعزيزات والحشود التي مهرت تشكيلاتها تواقيع 62 تنظيماً مسلحاً لوقف تقدمه في مسرح عملياته الجديد الذي استحوذ فيه على 17 قرية ومزرعة و4 تلال إستراتيجية قبلاً.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوضيحي غدت قاب قوسين أو أدنى من سقوطها في قبضة الجيش مدعوماً بقوات الدفاع الوطني «وهو ما سيوفر هامش مناورة للتقدم باتجاه باقي قرى وبلدات الريف الجنوبي للهيمنة على كامل سلسلة الهضاب على مسافة نحو 8 كيلو مترات ممتدة بين حلب وإدلب».
وفي سياق الصراعات المستعرة بين المجموعات المسلحة، انسحب عدد كبير من مقاتلي الكتائب المقاتلة ضمن المعارضة وبينها جبهة النصرة من مدينة دير الزور، في حين عمد مقاتلون آخرون من هذه الكتائب إلى مبايعة «داعش» بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
جاء ذلك بعد مقتل أمير جبهة النصرة في مدينة دير الزور صفوان الحنت المعروف بابي حازم على أيدي عناصر من داعش.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بحسب وكالة «أ.ف.ب»: لقد «أصبحت نسبة 95 بالمئة من محافظة دير الزور تحت سيطرة الدولة الإسلامية» التي تسيطر أيضاً على مساحات شاسعة من العراق المحاذي لشرق سورية.
وأضاف: «لا يزال النصف الآخر من مدينة دير الزور والمطار العسكري الواقع عند أحد أطرافها وبعض القرى في المحافظة خارج سيطرة الدولة».
وأقدمت ألوية مقاتلة على رفع رايات «الدولة الإسلامية» داخل المدينة، كما رفعت الرايات على عدد من مقار «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام»، في حين انسحب المقاتلون الذين رفضوا المبايعة.
وفي حماة، دك الطيران الحربي تجمعات ومقرات لإرهابيي «جبهة النصرة» في ريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وعُرِف منهم الإرهابي المدعو أبو عبادة وهو قاض لجبهة النصرة في قرية حمادي عمر بريف سلمية الشرقي.
أما في حمص، فقد واصل الجيش عملياته في بلدة أم شرشوح والمناطق المحيطة بها بريف مدينة الرستن وتمكن من تضيق الخناق على الميليشيات المسلحة وإحراز تقدم جديد على الأرض