المقالة الكاملة للمفتي #الفاقد_للاهلية
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
المقالة الكاملة للمفتي #الفاقد_للاهلية
ولكم التغليق مقالة كاملة للمفتي الدجال
=============
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين عقوبة الجاني وبين المصالحة وحقن الدماء
عقوبة الجاني واجب أخلاقي وشرعي وقانوني ولا تتحقق مصالحة ولا حقن دماء إلا مع ردع الجاني وإيقاع العقوبة.
إذا أردت أن تحقن الدماء فأقم القصاص وعاقب المجرم، عندها تحقن الدماء وتحافظ على حياة الناس وتتجسد الرحمة والمصالحة في المجتمع.
فمثلا لو كان عندك مائة مجرم اشتهر بالفتك واللصوصية والإجرام في بنغازي، ومائة آخرون في طرابلس تقتل أو تسلب هذه المائة كل يوم في المدينة حالتين أو ثلاثة فقط، لكانت الحصيلة في السنة الواحدة قتل أو سلب ألفين من الأبرياء، مع الترويع الشديد، والفزع الذي يخلفونه بين الناس، وعندها أيضا يستمر القتل ولا يتوقف، وجماعة الإجرام تتقوى وتتكاثر طمعا في المال أو رغبة في الانتقام، لأنها أمنت العقاب!
فمن يدعو إلى المصالحة وحقن الدماء مع أمثال هؤلاء المجرمين الذي يقتلون ويخطفون، هو في الواقع أبعد ما يكون من المصالحة والرحمة، لأنه يضع الرحمة في غير موضعها، يزعم أنه يرحم المجرم في الوقت الذي يقتل فيه ألف بريء!
من يدعو إلى الرأفة باللصوص وأهل الفتك والسلب لا يدعو في الواقع إلى الرحمة، ولا حفظ الحياة وصيانة النفوس، بل يعين من حيث لا يشعر على إهدار الحياة وضياع الأرواح وإهلاك النفوس، وهذا هو معنى قول الله تبارك وتعالى (ولكم في القصاص حياة) لأن من أمن العقوبة ازداد شره وتكاثر بغيه، فلا تُقبل الرأفة بالجاني ولا الدعوة إلى الرحمة به والمصالحة معه إذا عرف بالشر واشتهر بالإجرام والفتك.
اتفقت على ذلك قوانين أهل الأرض جميعا، التي ارتضوها لأنفسهم حين جعلوا في قوانينهم ما سموه قانون العقوبات، وفي القرآن الكريم (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كُنْتُمْ تؤمنون بالله واليوم والآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) وذلك ليكون للجناة - بالعقاب على رؤوس الأشهاد - عبرة ونكالا لمن يعتبر.
هذا نوع من التشويش والخلط لعل الفرق فيه صار واضحا الآن.
هناك في هذا الباب خلط آخر خطير يُفرض علينا، يجد الواحد فيه نفسه عن حسن نية تحت تأثير العصبية القبلية أو الجهوية متورطا في المشاركة في القتل دون أن يشعر.
فلو تترس المائة مجرم، أو حتى المجرم الواحد، في أي مدينة بقبيلته أو جهته، وتعزز بها وتقوى بوقوفهم معه، وكانوا جماعة واحدة متضامنين متعاونين معه، وصارت له معهم شوكة ومنعة يتناصرون ويتعاونون تحتها، يدعم بعضهم بعضا، ويقوي بعضهم بعضا، ويحمي بعضهم بعضا - لو كانوا كذلك كانوا جميعا قتلة وشركاء له في جنايته وإثمه.
كتب عامل لعمر رضي الله عنه من اليمن: أن جماعة تعاونوا وتمالؤوا على قتل رجل، فكتب إليه عمر قولته المشهورة (لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعا) ، أي أن عمر أمر بقتل أهل صنعاء جميعا لو تمالؤوا وتعاونوا على قتل رجل واحد!
فليعتبر من يلتحم مع القتلة والجناة، ويجيش الجيوش لنصرتهم وتقوية شوكتهم!
وهذا الحكم مبدأ حقوقي عظيم، أرساه الفاروق عمر رضي الله عنه منذ ألف وأربعمائة عام، ولم يعرفه الحقوقيون في العصر الحاضر إلا في القرن العشرين!
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
السبت 21 رمضان 1435هـ
الموافق 19 يوليو 2014 م
----------------
=============
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين عقوبة الجاني وبين المصالحة وحقن الدماء
عقوبة الجاني واجب أخلاقي وشرعي وقانوني ولا تتحقق مصالحة ولا حقن دماء إلا مع ردع الجاني وإيقاع العقوبة.
إذا أردت أن تحقن الدماء فأقم القصاص وعاقب المجرم، عندها تحقن الدماء وتحافظ على حياة الناس وتتجسد الرحمة والمصالحة في المجتمع.
فمثلا لو كان عندك مائة مجرم اشتهر بالفتك واللصوصية والإجرام في بنغازي، ومائة آخرون في طرابلس تقتل أو تسلب هذه المائة كل يوم في المدينة حالتين أو ثلاثة فقط، لكانت الحصيلة في السنة الواحدة قتل أو سلب ألفين من الأبرياء، مع الترويع الشديد، والفزع الذي يخلفونه بين الناس، وعندها أيضا يستمر القتل ولا يتوقف، وجماعة الإجرام تتقوى وتتكاثر طمعا في المال أو رغبة في الانتقام، لأنها أمنت العقاب!
فمن يدعو إلى المصالحة وحقن الدماء مع أمثال هؤلاء المجرمين الذي يقتلون ويخطفون، هو في الواقع أبعد ما يكون من المصالحة والرحمة، لأنه يضع الرحمة في غير موضعها، يزعم أنه يرحم المجرم في الوقت الذي يقتل فيه ألف بريء!
من يدعو إلى الرأفة باللصوص وأهل الفتك والسلب لا يدعو في الواقع إلى الرحمة، ولا حفظ الحياة وصيانة النفوس، بل يعين من حيث لا يشعر على إهدار الحياة وضياع الأرواح وإهلاك النفوس، وهذا هو معنى قول الله تبارك وتعالى (ولكم في القصاص حياة) لأن من أمن العقوبة ازداد شره وتكاثر بغيه، فلا تُقبل الرأفة بالجاني ولا الدعوة إلى الرحمة به والمصالحة معه إذا عرف بالشر واشتهر بالإجرام والفتك.
اتفقت على ذلك قوانين أهل الأرض جميعا، التي ارتضوها لأنفسهم حين جعلوا في قوانينهم ما سموه قانون العقوبات، وفي القرآن الكريم (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كُنْتُمْ تؤمنون بالله واليوم والآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) وذلك ليكون للجناة - بالعقاب على رؤوس الأشهاد - عبرة ونكالا لمن يعتبر.
هذا نوع من التشويش والخلط لعل الفرق فيه صار واضحا الآن.
هناك في هذا الباب خلط آخر خطير يُفرض علينا، يجد الواحد فيه نفسه عن حسن نية تحت تأثير العصبية القبلية أو الجهوية متورطا في المشاركة في القتل دون أن يشعر.
فلو تترس المائة مجرم، أو حتى المجرم الواحد، في أي مدينة بقبيلته أو جهته، وتعزز بها وتقوى بوقوفهم معه، وكانوا جماعة واحدة متضامنين متعاونين معه، وصارت له معهم شوكة ومنعة يتناصرون ويتعاونون تحتها، يدعم بعضهم بعضا، ويقوي بعضهم بعضا، ويحمي بعضهم بعضا - لو كانوا كذلك كانوا جميعا قتلة وشركاء له في جنايته وإثمه.
كتب عامل لعمر رضي الله عنه من اليمن: أن جماعة تعاونوا وتمالؤوا على قتل رجل، فكتب إليه عمر قولته المشهورة (لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعا) ، أي أن عمر أمر بقتل أهل صنعاء جميعا لو تمالؤوا وتعاونوا على قتل رجل واحد!
فليعتبر من يلتحم مع القتلة والجناة، ويجيش الجيوش لنصرتهم وتقوية شوكتهم!
وهذا الحكم مبدأ حقوقي عظيم، أرساه الفاروق عمر رضي الله عنه منذ ألف وأربعمائة عام، ولم يعرفه الحقوقيون في العصر الحاضر إلا في القرن العشرين!
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
السبت 21 رمضان 1435هـ
الموافق 19 يوليو 2014 م
----------------
المهاجر الليبي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 4481
نقاط : 6790
تاريخ التسجيل : 20/05/2013
رد: المقالة الكاملة للمفتي #الفاقد_للاهلية
طارت السكرة من الاعور الدجال والجرذان راحو فيه جيفة معاش شهداء مع هذا فاطرين عمداً في رمضان .
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
مواضيع مماثلة
» أذكِّركم يا اهل ليبيا بهذه المقالة
» إصابة بليغة للمفتي الصادق الغرياني اثر اطلاق النار عليه
» لجيش يبسط سيطرته الكاملة على كل من ....
» الرواية الكاملة لما جرى في فندق «DUROY»
» التفاصيل الكاملة لتصفية الجهادي جون
» إصابة بليغة للمفتي الصادق الغرياني اثر اطلاق النار عليه
» لجيش يبسط سيطرته الكاملة على كل من ....
» الرواية الكاملة لما جرى في فندق «DUROY»
» التفاصيل الكاملة لتصفية الجهادي جون
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 3:51 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة صيانة المنظومات الكهربائية - مستوى متقدم|الهندسة الكهربائية:مركزITR
اليوم في 3:48 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» دورات تدريبية:دورة تشغيل وصيانة الشبكات الكهربائية|الهندسة الكهربائية:مركزITR
اليوم في 3:46 pm من طرف منتجع التدريب الدولي ITR
» الحكومة الليبية تفرض الحجاب وتمنع الموضة والإختلاط بين الجنسين وتعلن : لاحريات شخصية بدءا من اليوم
اليوم في 2:13 pm من طرف larbi
» حزب الله يستهدف عكا وكريات شمونة ومحيطها والاحتلال يعلن عن إصابات وأضرار في المباني
اليوم في 2:10 pm من طرف larbi
» كتاب عن النسوان ممنوع في جميع الدول العربية
اليوم في 11:23 am من طرف larbi
» الديانة الابراهيمية وحكم الردة في الاسلام - الشيخ محمد بن زايد نموذجا
اليوم في 11:21 am من طرف larbi
» مقاتلو حزب الله يوجّهون رسالة لأمينهم العام الجديد "نعيم قاسم"
اليوم في 11:18 am من طرف larbi
» الفصائل العراقية تقصف اهداف عسكرية في العمق الاسرائيلي
أمس في 9:09 pm من طرف larbi
» حزب الله يقصف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ويكثف استهدافه لصفد ونهاريا وتجمع الكاريوت
أمس في 9:08 pm من طرف larbi