سفير الجزائر بالقاهرة : 200 عائلة جزائرية ترفض مغادرة غزة

كشف سفير الجزائر بالقاهرة، نذير العرباوي، عن وجود أكثر من 200 عائلة جزائرية بغزة فضلت البقاء بالقطاع ومكابدة العدوان الإسرائيلي مع العائلات الفلسطينية هناك، مشيرا إلى أنها رفضت تقديم طلبات اللجوء إلى أرض الوطن، فيما أشار ذات المتحدث إلى إجلاء 18 عائلة جزائرية فقط طلبت الخروج من القطاع حتى الآن، حيث ستدخل آخر عائلة إلى أرض ممن طلبوا العودة إلى أرض الوطن اليوم، فيما يبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى الجزائر 80 شخصا. قال سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي، أمس في تصريح خص به صحيفة النهار الجزائرية، إن «عدد العائلات الجزائرية بقطاع غزة يصل إلى حدود 200 عائلة، مؤكدا أن هذه العائلات فضلت البقاء في قطاع غزة على الدخــول إلى أرض الوطـــن، قائـــلا «اتصلت السفارة الجزائرية في القاهرة بجميع العائلات الجزائرية المقيمة بقطاع غزة والبالغ عددها حوالي 200 عائلة جزائرية، من أجل ترحيلها من غزة نحو بلدهم الجزائر، لكن العائلات فضّلت البقاء في القطاع» ولم تجب على نداءات السفارة الأمر الذي يوضح تفضيلها البقاء بفلسطين. وأرجع نذير العرباوي سبب تفضيل بعض العائلات البقاء بفلسطين لارتباطهم الكبير بفلسطين، مشيرا إلى عدم وجود عائلات أو أقارب لهذه الجالية بالجزائر التي زادت وترعرت في غزة منذ زمن طويل، بالإضافة إلى أن الكثير منهم كوّنوا عائلات هناك وخاصة النساء منهم، حيث تزوجت الكثير من الجزائريات بفلسطينيين واللاتي يرفضن ترك أسرهن وأولادهن والانتقال إلى الجزائر. وأكد سفير الجزائر بالقاهرة أن عملية الإجلاء الجالية الجزائرية من غزة لا تكون إلا من خلال الحصول على طلبات الإجلاء من طرف العائلات الجزائرية المقيمة بالقطاع، وقال إنه يصعب تحديد العدد بصفة مدققة وذلك للعديد من العوامل أهمها أن معظم الجزائريين لم يسجلوا أنفسهم بمكتب القنصلية، مرجعا سبب نقص عدد العائلات التي تم إجلاؤها من غزة إلى الجزائر إلى رغبة العائلات التي فضلت البقاء بفلسطين. وفي هذا السياق، قال العرباوي إنه تم إجلاء 18 عائلة جزائرية كانت متواجدة بقطاع غزة، فيما بلغ العدد الإجمالي للأشخاص 80 شخصا، وأكد سفير الجزائر بالقاهرة، نذير العرباوي، أمس أن السفارة الجزائرية تفتح أبوابها لكافة الجزائريين المتواجدين بغزة في حال أرادت دخول أرض الوطن. وبخصوص نقل جثمان الطفل الشهيد «عبد الله دراجي» الذي توفي الأحد إثر غارة جوية إسرائيلية، إن السفارة اقترحت نقل الجثمان لدفنه بالجزائر إلا أن عائلته فضلت دفنه بمقبرة الشهداء في رفح.