ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ

ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ _____

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺗﺠﻮﺏ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺭﺳﺎﺀ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﻦ
ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴـﺔ ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ ، ﻭﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻥ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻗﺎﻡ
ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭ ﺍﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺤﻠﻪ ﻭﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺟﺎﻧﺐ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺸﻮﻩ ﺑﻪ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻪ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺣﻞ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ، ﻓﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ 68 ﻭﻗﺒﻞ
ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﻜﺴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﺻﺎﺭﺕ
ﻟﺪﻳﻪ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻴﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ، ﻓﺎﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺗﺴﻘﻂ
ﺑﺴﻘﻮﻃﻪ ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻭﻃﻦ ﻭ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ ﻻ
ﺗﺴﻘﻂ ، ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﻠﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺭﺷﻔﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﺭﺍﺟﻌﻮﺍ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2011 ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺻﻤﺪﺕ ﺑﺸﺒﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﻟﻮﻻ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻣـﺔ ، ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ، ﻭ
ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﺮﺁ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺍﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺤﻞ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ 77 ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺧﺮ ﺑﺤﻞ
ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 32 ﺍﻟﻤﻌﺰﺯ ﻛﺎﻥ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻔﺬ ﻟﻮﻻ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ، ﻓﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﻌﻤﺮ
ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗـﻪ ، ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﻣﻊ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﻤﻊ ﺣﺮﺍﺋﺮ
ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﺗﻘﻮﻝ ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﻭﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﻧﺨﻮﺓ
ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ
ﺗﺄﺩﻳﺘﻬﺎ .

ﻭﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍً
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ