إرهابيون ليبيون في مصحات تونسية أستعملوا جوازات سفر مزورة ..

علمت «الشروق» من مصدر أمني ان هناك عدداً من المصابين الليبيين الذين يـنتمون إلي تـنظيمات إرهـابية لـيبية نجحوا في دخول التراب التونسي لتلقي العلاج مستعملين جوازات سفر مزورة ..
وأكد مصدرنا ان هناك حوالي 10 إرهابيين ليبيين تسللوا عبر معبر رأس الجدير وأستغلوا الإنفلات الأمني الحاصل في الحدود الفاصلة بين تونس وليبيا ودخلوا إلي التراب التونسي بسهولة متعللين بانهم ضحايا المواجهات العنيفة الحاصلة بين الجماعات الإرهابية من جهة وقوات الجنرال «حفتر» من جهة اخرى ..

الحدود الصحراوية ..
ومن جهة أخرى, قال محدثنا ان الحدود التونسية الليبية البالغة حوالي 500 كلم في الصحراء تفتقد لإجراءات امنية مكثفة بسبب كبر المساحة من جهة وضعف التواجد الامني هناك مما يسمح للإرهابيين والمهربين من الوصول الى معبر رأس الجدير بسهولة ودون اي صعوبات تذكر.
و اضاف مصدرنا ان معبر رأس الجدير يحتوي بدوره على ثلاثة ابواب حدودية وهو ما يسهل بدوره انقسام المجموعات الارهابية التي تدعي انها مصابة على الابواب مؤكدا ان هناك تجاوزات حصلت على مستوى النقاط الحدودية الفاصلة بين تونس وليبيا سهلت دخول العناصر الارهابية.
العدالة
ينقسم الارهابيون الليبيون الى ارهابيين مطلوبين للعدالة الليبية والتونسية وخاصة منهم القيادات الارهابية الميدانية وصاحبة المخططات الاجرامية وجزء اخر من الارهابيين غير المعلومين لدي السلطات الليبية او الجهات الامنية التونسية وينتمون الى التنظيمات الارهابية في ليبيا ومهمتهم تدريب الارهابيين التونسيين والمغاربة والجزائريين والليبيين في المعسكرات ..

المهربون والمال
كما اكد مصدر «الشروق» ان هناك طريقة ثانية استعملها الارهابيون في دخول التراب التونسي حيث تعاونوا مع المهربين الذين يسيطرون على كل النقاط الحدودية للبلدين ويعرفون ادق تفاصيل النفاذ نحو تونس مؤكدا ان الجماعات الارهابية في ليبيا تعتبر من أغنى التنظيمات الارهابية والاجرامية المتواجدة في المغرب العربي والعالم العربي بسبب سيطرتها على جزء هام من سوق النفط وهذا ما يساعدها على دفع المال لمافيا التهريب ..

الأسلحة ..
كما تدفقت كميات كبيرة من الاسلحة من ليبيا وخاصة سلاح «الكلاشنكوف» نحو تونس ووصلت الى ارهابيي الجبال في كل من «الشعانبي» و«السلوم» و«ورغة» وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها عناصر ارهابية او خلايا نائمة واكد محدثنا ان المهربين التونسيين ساعدوا في ايصال كميات كبيرة من الاسلحة لتونس مستغلين ضعف المراقبة وفساد عدد من حرس الحدود واعوان الامن.
كما قام ايضا المهربون من ادخال كميات كبيرة من الذهب الى تونس وتهريبها نحو ولايات الجنوب تمهيدا الى توزيعها لاحقا على نقاط بيع الذهب واكد مصدر «الشروق» ان عمليات التهريب اصبحت مكثفة في الفترة الحالية بسبب الانفلات الامني الحاصل في ليبيا والذي ساعد المهربين على مزيد السيطرة على المنافذ الحدودية.

ضابط متقاعد من الجيش الليبي يحذّر ..
الصدفة وحدها حكمت بأن ألتقي بضابط سام متقاعد من الجيش الليبي شارك في حرب التشاد وتلقى تدريبات عسكرية مكثفة في روسيا. هذا الضابط الذي رفض أن نذكر المكان الذي يعالج فيه من مرض عضال والمدينة الليبية التي قدم منها ذكر أنه أحيل على التقاعد زمن العقيد وله ابن في الجيش تعرض إلى تعذيب قاس مع أخويه بعد سقوط العقيد. بدأ حديثه معي بالتأكيد أن خطة الإخوان في ليبيا كانت واضحة من البداية وهي ضرب مؤسسات الدولة والتشريع للخراب تسهيلا لعملية النهب وتمكينا لقطر التي تدعمهم من مفاتيح ليبيا.
وماكان لمخططهم أن ينجح لو لم يجدوا دعما لوجيستيا من إخوان مصر زمن حكم مرسي وإخوان تونس زمن حكم الترويكا بتعاون وثيق مع المخابرات القطرية التي ركزت مكتبها المزود بأحدث التقنيات العالية في الدور الثالث من نزل كورنثيا وسط العاصمة طرابلس.
هذا الضابط الذي شارك في حرب التشاد وتلقى تدريبات عسكرية في روسيا بين أن الدولة التونسية ترتكب خطأ كبيرا إذا سمحت للجرحى والمرضى الليبيين بأن يدخلوا تونس دون أن تكثف عملية المراقبة لأن أغلب الجرحى والمصابين من غير الجيش الليبي الرسمي هم مشاريع إرهابيين. والخوف أن يجدوا متعاطفين معهم من تونس يؤوونهم ويتسترون عليهم.فالبعض من المصابين في الاقتتال الدائر بليبيا دخل عبر المعبرين الحدوديين(راس الجدير-ذهيبة) والبعض تسلل خلسة بالتعاون مع تونسيين وهنا يكمن الخطر.
ونبّه الضابط إلى خطورة عدم وضع الليبيين الفارين من المعارك في منطقة واحدة تسهل مراقبتها والسيطرة عليها لأن غاية الإرهابيين استغلال الهجرة الجماعية للتسلل والاختباء في انتظار لحظة الصفر. وكما يعرف الجميع الآن لم يعد التنسيق بين تونسيين وليبيين في التسفير إلى سوريا بأموال قطرية أمرا سريا.
هذا الضابط الذي يزعم أنه مطلع على حقيقة الوضع في ليبيا تساءل عن مصلحة تونس في السماح للمورطين في دم الليبيين بالعلاج في مصحاتها ومشافيها والقدوم مباشرة من مطار معيتيقة الذي يريد الاخوان جعله المعبر الجوي الوحيد لليبيا. والغريب أن أحد الذين دمروا مطار طرابلس موجود في تونس ويحظى بمعاملة خاصة وهو لا يعدو أن يكون مجرم حرب ستطاله يد العدالة طال الزمان أو قصر. وإمعانا في تقسيم ليبيا يريد أبناء مصراطة استغلال ميناءهم الجوي وتدمير مطار طرابلس في خطة انتقامية غير مبررة
الوضع في ليبيا الآن كارثي...قطر تكدس الأسلحة في ليبيا بحرا وجوا عبر ميناء مصراطة ومطار معيتيقة وسيتقاتل الليبيون بشراسة حتى يحولوا البلد إلى ركام... سأعود اليوم إلى مدينتي بعد أن استوفيت العلاج. وأنا في هذه السن المتقدمة أخبرك يا بني بأني طلبت من ابني الذي تراه معي أن نستعد لحمل السلاح.الأعداء الذين أحسن العقيد وصفهم عندما نعتهم»المقملين» كدسوا الأسلحة بتمويل قطري سأحاربهم وأنا شيخ مع أبنائي. ..لست متأكدا من دحرهم لكني سأموت مع عائلتي في معركة الكرامة الأخيرة... وفي الأخير أقول لأشقائنا في تونس احذروا إرهابيي ليبيا الذين غرروا بأبنائكم وسفروهم إلى سوريا ولا تنتظروا منهم الخير. ..لو كان يرجى منهم خير لما دمروا وطنهم بعد أن تم إنقاذ بعضهم من غوانتانمو ..



صحيفة الشروق التونسية .. الجمعة 2014.08.01

هذه الاوضاع فرصه لاتعوض للارهاب والارهابيين ...