منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أشرعة الدم في غزة تمضي بسفينة المقاومة نحو النصر

اذهب الى الأسفل

 أشرعة الدم في غزة تمضي بسفينة المقاومة نحو النصر  Empty أشرعة الدم في غزة تمضي بسفينة المقاومة نحو النصر

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين أغسطس 04, 2014 10:16 pm


 أشرعة الدم في غزة تمضي بسفينة المقاومة نحو النصر  336-e1407152115398-332x213

عابد عبيد الزريعي

الحرب العدوانية التي يشنها العدو الصهيوني على غزة الصامدة بلغت من الشراسة والوحشية حدا غير مسبوق وبشكل متوازي مع شراسة المواجهة السياسية وتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يحاول كل منهم أن يضع بصماته على حصيلة الحقائق المتولدة عنها.ومن اجل عدم الارتباك امام زخم الاحداث المتلاحقة خاصة تلك المتعلقة بمبادرات التهدئة وما يحف بها ويختبئ خلفها من كمائن لابد من استمرار تركيز البصر على الاطار الذي ولدت الحرب في سياقه لاسيما وانه هو المحدد للنهاية التي تمضي اليها بخطى حثيثة. وانطلاقا من ذلك لابد من اعادة التذكير بان هذه الحرب قد اندلعت ظل مجموعة من الحقائق التي تتلخص فيما يلي:
أولا: بدء تشكل نظام دولي جديد وبروز إيران كقوة إقليمية فاعلة. وتقدم سوريا بصمودها وانتصارها كمساهمة في ميلاد النظام العالمي الجديد بما يعنيه كل ذلك من انفتاح الافق امام محور المقاومة والممانعة كعامل فاعل ومقرر في السياسة الاقليمية والدولية. ومن ناحية ثانية بدء اندحار نظام الاحادية القطبية وتوابعه ذلك النظام الذي هيمنت عليه امريكيا لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.وتبلور تيار عربي تتزعمه قوى الرجعية العربية التقليدية بتناقضاتها الداخلية والتي تحاول ان تقف امام عجلة المتغيرات الإستراتيجية الاقليمية والدولية بالاعتماد على قوى الإرهاب التكفيري من ناحية والتحالف مع اسرائيل ناحية أخرى.
ثانيا: فشل المراهنة على المفاوضات مع العدو الصهيوني بوصفها طريق استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وظهور علامات تململ جماهيري يبشر بانتفاضة ثالثة. وبروز حالة من التململ الجماهيري في قطاع غزة على ضوء المخلفات الاجتماعية والاقتصادية لاتفاق المصالحة والتي عبرت عن نفسها من خلال ما عرف بأزمة الرواتب. وسيادة نوع من عدم الثقة والتمزق بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني على ضوء الآلية التي اعتمدت لانجاز اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.وارتباك خطوط امداد المقاومة على ضوء تدمير الأنفاق في ظل تعقد العلاقة بين حماس ومصر وبينها وبين محور المقاومة.
ثالثا: تراجع صورة اسرائيل على الساحة الدولية وازدياد حملات المقاطعة ضدها في الوقت الذي تتفاقم صراعات النخبة السياسية على الصعيد الداخلي. في الوقت الذي تلوح امامها فرصتان، الاولى مطالب عربية للتحالف معها الامر الذي يمكنها من الدخول العلني للساحة العربية ونقل عملية التطبيع مع كثير من الدول العربية من الغرف المغلقة الى القاعات المفتوحة. والثاني الاستفادة من الإرهاب المتمدد في المنطقة لتوسيع نطاق هيمنتها الاقليمية. بطرح فكرة امن إسرائيل يبدأ من حدود الأردن مع العراق.
وإذا كانت صورة الواقع العربي اضافة للواقع الفلسطيني تشكل كابحا للمقاومة للإقدام على حرب بهذا الحجم.فإنها تشكل حافزا لإسرائيل لتحقيق اهداف عديدة برمية حجر واحدة. تلك الاهداف التي اختبأت خلف الهدف المعلن من الحرب الذي لخصته اسرائيل:”باستعادة الهدوء والأمن لجنوب إسرائيل على المدى البعيد” وهو هدف مركب من مسألتين الاولى غاية الحرب والثانية المدى الزمني الحاضن لتلك الغاية بما يعنيه ذلك من ان هدف الحرب الحقيقي يتمثل في احداث متغيرات استراتيجية بعيدة المدى وليس امرا مرتبطا بإيجاد صيغة للتكيف مع مجموعة احداث ذات طابع امني محدود.
ولفهم المتغيرات المراد احداثها حري بنا العودة الى موقفين صدرا عن القيادة الاسرائيلية وبشكل متفاعل مع جملة الاحداث التي تدور في المنطقة، اخرها كان خلال اجتياح داعش للموصل حينها اعلنت ان ـــ الامن الاسرائيلي يبدأ من حدود الاردن مع العراق حتى البحر، وأولها خلال طرح خطة كيري حينها اعتبرت اسرائيل ان الغور بالنسبة لها يمثل حدود دفاع امني حاسمة لا تراجع عنها. والارتباط بين الهدفين يلعب دور المحدد لجملة الاهداف المرجو تحقيقها من اعلان الحرب على قطاع غزة والتي يمكن صياغتها ضمن الترتيب الاتي:
1ـــ التخلص من قوة الردع الفلسطينية في غزة. بهدف تامين الظهر وهذا يستدعي تدمير او نزع سلاح المقاومة. وهذا هو المقصود بالمدى البعيد الوارد في الهدف المعلن.
2ـــ ان ضرب المقاومة وشل قدرتها سيرجح من سيادة فهم محمود عباس للمصالحة اي سيادة البرنامج السياسي القائم على شروط الرباعية. بما يفتح المجال لزج القضية الفلسطينية في متاهة الجمع بين صيغة المبادرة العربية قبل التعديل الذي اصر عليه الرئيسين ايميل لحود والرئيس الأسد وبمعنى ادق حذف حق العودة، وصيغة الحقائق المتجسدة على الارض والمتمثل في الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس وبما يوفر اللحظة المناسبة لتصفيتها.
3ـــ تحقيق الهدف الاول يستدعي الحرب القابلة للتغطية من قبل اطراف عربية على ارضية تبادل المنافع ضمن معادلة ملخصها نذهب معكم وندعمكم ضد ايران وتذهبون معنا لضرب المقاومة ونزع سلاحها والجلوس معا لوضع حل نهائي للقضية الفلسطينية على ارضية التنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وفتح المجال للعلاقات الكاملة بين اسرائيل ومجموعة من الانظمة العربية التي يتم الاشتغال عليها الآن لتنضم للموكب.
4ـــ يمكن تسويق الموضوع برمته ضمن عملية ردة الفعل التي تقوم بها قوى نظام الاحادية القطبية وتحالفاته الاقليمية ضمن ما يسمى قضم الاطراف بعد الفشل في ضرب الحلقة المركزية في سوريا. وكل ذلك يمكن ان يضاف الى حساب انجازات الفريق الاسرائيلي الحاكم في مواجهة خصومة.
5ـــ الامر يستدعي مسألتين الاولى خلق ذريعة الحرب، والثانية اجهاض ارهاصات الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية، وقد تم الجمع بين المسألتين. حيث خلقت الذريعة من خلال قضية المخطوفين التي كشفت وسائل الاعلام العالمية انها قضية مفبركة، وتم الاستفادة منها بشكل مباشر في اعتقال الكوادر والعناصر الفاعلة في الضفة الغربية التي يمكن ان تلعب دورا حاسما في تحريك الجماهير الفلسطيني من ناحية، وفي شن العدوان البربري على قطاع غزة من ناحية ثانية. تلك الحرب التي تم التحضير لها بشكل مسبق وهو ما كشفه المعلق العسكري المقرب للمؤسسة الأمنية في إسرائيل رون بن يشاي حين قال في 22 حزيران/ يوينو الماضي أن إسرائيل تتجه نحو عدوان جديد على غزة.
لقد ادهشت المقاومة الفلسطينية العالم في مجابهتها للعدوان على مستويين اولهما على المستوى العسكري حيث اظهرت من الصلابة والقدرة على التكيف مع كل مجريات الحرب والإمساك بمقود المبادأة في اكثر من مفصل من مفاصلها بحيث يستطيع المتابع ان يقول ان احد اهم المفاصل العسكرية في نظرية الامن الاسرائيلية قد انهارت وانتهت الى الابد بل اثبتت ايضا ان القوة الرادعة الاسرائيلية تعاني خللا عميقا على اكثر من مستوى. والثاني وعلى الرغم من مستوى الانجاز في الجانب الاول إلا ان المقاومة لم تركب رأسها ولم تطرح هدفا سياسيا واحدا بالمعنى المجرد واكتفت بالمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة حيث يعيش ابناء الشعب الفلسطيني ومنذ سنوات داخل قفص المعابر البرية والبحرية والجوية المغلق.
هذه المطالب لم تكشف فقط عن جانب انساني من المظلمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لكنها كشفت عن حقيقة ان اسرائيل تمارس احتلال القطاع في الوقت الذي تروج لانسحابها منه ومن هنا يجب ملاحقتها كدولة محتلة مسئولة عن كل ما لحق بالقطاع على مدى السنوات الماضية. وكشف من ناحية ثانية وهو الاهم ارتباطا بالحرب التي تشن في هذه اللحظة عن جملة الاطراف المشتركة في الحرب على غزة تمويلا ودعما للعدو الصهيوني الذي اجبر على اشهار هدف الحرب الذي يتلخص في نزع سلاح المقاومة في مواجهة مطلب رفع الحصار.ان كل ما يدور الان حول التهدئة وتمترس الحكومة المصرية ومن خلفها العربية السعودية ودولة الامارات والتمسك بالصيغة الاولى للمبادرة المصرية للتهدئة والتي لا تستجيب بأية حال من الاحوال الى الحد الادنى من مطالب المقاومة وتطلعات الشعب الفلسطيني ليس إلا تأكيد فج لهذه الحقيقة التي لا تبتعد كثيرا عن لعبة المحور القطري والتركي، والدور الذي تقوم به امريكيا لابتزاز هذا بذاك.
ان كل من يقف ضد مطالب المقاومة فانه في الحقيقة يدفع نحو تحقيق العدو لهدف الحرب المركزي المتمثل في نزع سلاح المقاومة.وهؤلاء يدركون جيدا ان رفع الحصار يتجاوز في معناه ادخال البضائع وحرية السفر وتحويل الاموال الى رفع الحصار عن القضية الفلسطينية وإخراجها من النفق المظلم الذي عملوا طوال سنوات على حصرها في دهاليزه. وبمعنى ادق ان هذه الاطراف تنظر الى الحرب على غزة في شموليتها وليس في جزئها الضيق اي انها تمارس دورها ضمن استراتيجية العدو وليس العكس. وفي مواجهة ذلك بات من الضروري خوض المعركة المفروضة ضمن افقها الصحيح أيضا بما يعنيه ذلك من الادراك العميق في ان الانتصار في هذه المعركة يعني كسر الحصار عن القضية الفلسطينية ووضعها في الموقع الذي تستحقه في مسار المتغيرات الدولية الشاملة التي توفر الظروف الموضوعية لتقدم الشعب الفلسطيني نحو تحقيق حقوقه الوطنية. والمفارقة ان هذا الهدف الكبير يمر عبر بوابة رفع الحصار عن قطاع غزة الذي يعني انتصار المقاومة في هذه الحرب بالتحديد والتي تتبدى امام عيوننا شروط الانتصار فيها، اولا الادراك المشترك لقوى المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة والممانعة لمصيرية هذه المواجهة وهنا نسجل بارتياح تجاوز بعض منغصات العلاقة، وثانيها صلابة قوى المقاومة وثقتها وإدارتها للمعركة باقتدار مع ضرورة الحذر من تعارض المواقف بما يستدعيه ذلك من ضرورة المضي نحو تشكيل قيادة موحدة للإدارة الحرب العسكرية والسياسية. وثالثا اشرعة الدم التي بقدر ما تكشف عن ارتباك العدو الذي بات يلجأ الى المجزرة لمداراة هزيمته، فان هذه الاشرعة البيضاء الملونة بالدم تنتصب كل يوم تستقبل الريح وتمضي بالسفينة الى الافق الصحيح للمعركة نحو الانتصار.



السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى