عائدون من ليبيا: الميليشيات أجبرت عمالًا مصريين على القتال فى صفوفها.. وجندت آخرين بـ15 ألف دينار شهريًا

كشف عمال قادمون من ليبيا عن إجبار الميليشيات الليبية لبعض العمالة المصرية على الانضمام لهم وتدريبهم على السلاح والقتال فى صفوفهم مقابل مبالغ مالية تقدر 15 ألف دينار شهريا، مؤكدين انضمام عمال من محافظتي المنصورة والإسكندرية إلى الميليشيات.

وقال العائدون إن كمائن الميليشيات على الطرق تصادر أموال العمال وهواتفهم المحمولة وأمتعتهم أو تفرغ هواتفهم من صور الاشتباكات والمجازر التى ينفذونها.

وقال يوسف أبوالنجا أحد العمال القادمين من ليبيا أن المليشيات تقوم بإجبار بعض العمالة المصرية علي الانضمام لها، مؤكداً أن هناك ميليشيات ليبيه انضم لها عمال رغماً عنهم، خاصة من محافظات الإسكندرية والمنصورة، بالإضافة إلى وافدين من بلدان عربية يدربونهم على السلاح والقتال ويعطونهم 15 ألف دينار شهرياً.

وأضاف أن ما يحدث في ليبيا خطر كبير ليس علي مصر والجزائر وإنما علي المنطقة العربية بأسرها.

لا تستغرب من الأرقام المالية والإغراءات التي تقدمها الميليشيات للغرباء للانضمام لهم هذا ما يؤكده يوسف أبوالنجا، مشيراً أن البنوك التي نهبت عقب مقتل القذافي، كانت كفيلة بتمويل هذه الميليشيات، مؤكداً أن المال الوفير قادم لهم أيضاً من جهات آخري لا تريد الخير لليبيا.
ويوضح عبد الرازق بهيج، أحد العمال العائدين من ليبيا حدثت اشتباكات عنيفة دارت فى مطار طرابلس بين قبيلتي الزنتان ومصراتة التي بها أعضاء من جماعة الإخوان، لافتاً أن مصراتة قدمت 6 كتائب كي تدخل في صراع مع الزنتان التي تتولي مسئولية المطار منذ سقوط نظام القذافي.

وأضاف بهيج كنا نعمل بالقرب من المطار حين اشتد القتال في المطار، تركنا خلاطات الإسمنت وأخشاب وهي تقدر بآلاف الجنيهات، لافتاً أن الميليشيات تكفلت بعد ذلك بأخذ ما في حوزة العمال المصريين وخاصة الذين كانوا يتجهون لعبور معبر السلوم من خلال الحدود الليبية - المصرية.

ياسر أبوالنجا أحد العمال العائدون، قال إن بعض العمال رفضوا العودة من خلال المعابر التونسية الأقرب لمدينة طرابلس منها لمعبر السلوم لأن الميليشيات الليبية كانت تتمركز على الطرق وتفحص هواتف المصريين وتقوم بمسح كل الصور التي التقطها المصريون فى الاشتباكات، مشيراً الى أن الميليشيات أخذت الأموال مما اضطر كل العمالة المصرية الاتصال بذويهم لإرسال أموال لهم كي يعودوا لقراهم.

أخذوا مني تحويشة العمر والتي تقدر بـ7 آلاف دولار هذا مايجزم بها بهيج، مشيرا إلى أنه كان مجبراً علي ترك أمواله وهاتفه لدي الميليشيات التي تجوب أرجاء طرابلس وتقوم باستيقاف العمال المصريين.

القذافي وقع في خطأ كبير حين قام باستيراد الكثير من الأسلحة، ثم أعطي أوامره بفتح المخازن للوقوف ضد المعارضة المسلحة هذا مايجزم به ياسر ابوالنجا الذي أوضح لــ"بوابة الأهرام" أنه لأول مرة يشاهد صواريخ يتم الدفع بها في اقتتال شعب واحد، لافتاً إلى أن ما يحدث في ليبيا خطر كبير ليس علي مصر والجزائر وإنما علي الأمة العربية فالميليشيات تملك الكثير من أسلحة القذافي المتطورة والتي لم يستخدمها في بقعة طويلة ومتسعة وشاسعة كدولة ليبيا المترامية الأطراف.

وقال يوسف أبوالنجا، إن الشعب الليبي صار نادماً ويتحسر علي أيام القذافي، مضيفا الشعب الليبي الذي افتقد الأمان والدولة هو الذي جعله يستبشر خيراً بقوات حفتر، لافتاً أنه ليس هناك حل في ليبيا إلا باتحاد القبائل لمحاربة الإرهاب مطالباً الحكومة المصرية بالاهتمام بتوفير فرص عمل لهم، مؤكداً أن ليبيا كانت هي الملاذ للشباب العاطل في الصعيد منذ سبعينيات القرن الماضي حتي وقتنا الحالي، مؤكدين أن آلاف العمالة القادمة من ليبيا في محافظة قنا تحتاج للعمل.

وووووووووووووووووو معمراااااااااااااااااااااااااااااه