الاحتجاجات تعم العالم.. ودعوات لمحاكمة مسؤولي الكيان الصهيوني كمجرمي حرب

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات عدة مسيرات شعبية ومهرجانات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة ضد العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.

وأدان المشاركون الصمت العربي الرسمي إزاء ما يواجهه أبناء غزة من جرائم ترقى إلى أن تكون جرائم حرب ضد الإنسانية مطالبين بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب.

وحيت المسيرات والمهرجانات صمود المقاومة الفلسطينية التي أرغمت العدو الصهيوني “على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وأكدت الكلمات على حقوق الشعب الفلسطيني في غزة متمثلة بضرورة فتح المعابر بشكل طبيعي بما فيها المنافذ البحرية وفتح موانئ قطاع غزة وبناء مطار جوي لتسيير الحركة من وإلى غزة.

واختتمت المسيرات في صنعاء بمهرجان تضامني حاشد نظمته الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة وألقيت فيه العديد من المشاركات حيث أكد علي حصن المدير التنفيذي للهيئة أن الشعب اليمني يقف دوما بجميع أطيافه متضامنا مع الشعب الفلسطيني في جميع المراحل ويعتبر ان القضية الفلسطينية قضية أمة مصيرية لا يمكن استغلالها لقضايا سياسية.

وطالبت الهيئة في بيان أصدرته في ختام المهرجان المجتمع الدولي وما تسمى جامعة الدول العربية بتقديم الدعم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتقديم كامل الدعم والوقوف إلى جانب المقاومة ضد العدو الصهيوني.

وفي لندن تظاهر عشرات آلاف الاشخاص أمس تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بتزويد الاحتلال الاسرائيلي بالسلاح ومجازره ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وهي ثالث مظاهرة كبيرة تشهدها العاصمة البريطانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في الاسابيع الاربعة الماضية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هوغ لينينغ رئيس منظمة حملة التضامن مع فلسطين قوله “لم نشهد ابدا مثل هذا الدعم.. العالم كله يقف خلف الفلسطينيين”.

وانطلقت المظاهرة التي دعت لها منظمتا أوقفوا الحرب وحملة التضامن مع فلسطين من أمام مقر هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي التي تقوم بتغطية منحازة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك بحسب المنظمات الداعمة للفلسطينيين.

ومر المتظاهرون أمام السفارة الاميركية ثم اتجهوا الى هايد بارك وهتفوا “أوقفوا المجرزة” و”حرروا فلسطين” و”أوقفوا الهجوم الاسرائيلي”و”ارفعوا الحصار”.

وجاءت هذه المظاهرة في نهاية أسبوع صعب لحكومة ديفيد كاميرون التي تؤكد العديد من المنظمات البريطانية عدم تبنيها موقفا حازما من إسرائيل حيث استقالت سعيدة وارسي وزيرة الدولة للخارجية الأربعاء الماضي من الحكومة وقالت “إنه لم يعد بامكانها تأييد سياسة الحكومة بشأن غزة” التي نعتتها بأنها “لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا”.

وفي العاصمة التشيلية سانتياغو تظاهر الآلاف أمس تضامنا مع الشعب الفلسطيني وطالبوا الرئيسة التشيلية ميشال باشوليه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن طارق لما المسؤول عن الجالية الفلسطينية في تشيلي قوله إن “تشيلي لا يمكن أن تكون شريكة مع دولة تمارس الإبادة”.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ويافطات كتب عليها يجب قطع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي وغزة تقاوم وفلسطين قائمة والعار لـ “إسرائيل” وهم أسوء من النازيين.

يذكر أن تشيلي تعترف بفلسطين منذ العام 2011 ويصل عدد افراد الجالية العربية في تشيلي الى نحو 300 ألف شخص.

وكانت الحكومة التشيلية استدعت الاسبوع الماضي سفيرها في اسرائيل وذلك احتجاجا على العمليات العسكرية في قطاع غزة وعلى غرار ما فعلت الاكوادور والبرازيل والبيرو وسلفادور.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الفنزويلي الياس حوا أن طائرة فنزويلية ستقلع من كراكاس غدا الإثنين تحمل على متنها 12 طنا من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الوزير الفنزويلي أن المساعدات مقدمة من قبل دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية الأمريكية “ألبا” مجددا التأكيد على حرص دول التحالف للقيام بكل ما هو ضروري لوقف “الهجمات غير العقلانية” التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

ولفت الوزير الفنزويلي إلى أن الكيان الإسرائيلي يقوم “بعقاب جماعي” على الشعب الفلسطيني بسبب تصديه للاحتلال والحصار الذي تفرضه الصهيونية على قطاع غزة منذ سنوات.

وفي سياق متصل دعت حكومة الإكوادور جميع مواطني البلاد للتبرع بمساعدات إنسانية إلى فلسطين.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإكوادورية فإنه سيتم تسليم مساعدات طبية وتبرعات من المجتمع المدني إلى قطاع غزة.

إلى ذلك وقع الزعيم الكوبي فيديل كاسترو على بيان الدفاع عن فلسطين الذي أصدرته شبكة الدفاع عن البشرية ووقع عليه حتى الآن العديد من المثقفين والسياسيين في العالم.

ويطلب البيان من حكومات العالم الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت انضمامها إلى هذا البيان رئيس بوليفيا إيفو موراليس والكاتب إدواردو غاليانو وحامل جائزة نوبل للسلام لعام 1980 أدولفو بيريز اسكيفيل والشاعر ورئيس بيت الأمريكيتين روبيرتو فرنانديز ريتامار والفنانة الشهيرة أليسيا ألونسو والكاتبة الأمريكية أليس ووكر والمغني الكوبي سيلفيو رودريغيز والأسقفان راؤول فيرا وبيدرو كاسالداليغا والزعيم البرازيلي جواو بيدرو ستيديلي وغيرهم.

وكان كاسترو أكد في مقال نشرته صحيفة غرانما الكوبية قبل اربعة أيام أن الكيان الإسرائيلي يمارس نوعا جديدا وبغيضا من الفاشية من خلال عدوانه ضد قطاع غزة أمام نظر العالم