مازلنا ننتظر تحرك القبائل الشريفة

من شاهد بداية هذا الأسبوع حلقة نداء ليبيا للدكتور المناضل البطل حمزة التهامي علي قناة الخضراء ( تردد 10815 أفقي و معدل الترميز 27499 علي النيل سات ) يدرك حتمية طرح هذا السؤال : أين هي القبائل الشريفة و ما موقفها مما يحصل اليوم في الجماهيرية ..؟
الدكتور حمزة التهامي رجل الوفاء و النضال الذي ما بدل تبديلا رغم المحن التي مر بها ، إنتقد في خرجته التلفزيونية موقف شباب و أهالي طرابلس مما يحصل اليوم في عاصمة الليبيين ، ردة فعل شباب و أهالي طرابلس تدكرنا بردة فعلهم في ذلك اليوم المشؤوم عندما هجم جردان النيتو علي المدينة الأمنة في شهر رمضان تحت تغطية جوية مكثفة و توجيه و تخطيط من أسيادهم من عصابة النيتو وسط دهول الناس و خوفهم و جبن بعضهم و طبعا خيانة بعضهم خاصة الذين كانوا متواجدين سوق الجمعة و تاجوراء ، حيث لم يدكر لنا التاريخ سوى صمود و مقاومة أهالي بوسليم و بعض أحياء طرابلس مما يفسر لنا ذلك السقوط الحر في أيام معدودة لعاصمة البلاد ، و التي إستقبلت في ما بعد ثلاثي الإجرام ساركوزي و كاميرون و راسمسون دون خوف من أي تظاهرة شعبية مضادة لتدنيسهم لمدينتهم .
سمعنا خطاب و نداء الشهيد القائد معمر القدافي الموجه للقبائل الشريفة قبل سقوط طرابلس بأيام لكن لم نرى ردود فعلية في الميدان ، قالوا له : إذهب أنت و ربك و قاتلا ، وحدها سرت و بني وليد من دفعت الثمن غاليا نتيجة الصمود و المقاومة ، بنغازي خانت و مصراتة فسقت و الزنتان ظلمت و الزاوية طعنت طرابلس في الظهر ، و بعدها دخلت ليبيا في نفقها المظلم .
لا نريد كلاما أو بيانات تتلي هنا و هناك ،لا نريد فرقعات إعلامية علي شاكلة نحن قادمون ، نريد أفعال و فقط ، و قديما قيل : ' وإذا لم يكن من الموت بُدِّ ... فمن العجز أن تموت جبانا ''
نعم .. مايزال في الجماهيرية رجال أوفياء للوطن من مختلف القبائل بما في ذلك المدن التي خانت ، هم ينتظرون فقط في الإشارة الخضراء ليحولوا ذلك البركان الهادر إلي ثورة حقيقية ضد كل من وصل إلي الحكم علي ظهر طائرات النيتو ، شرفاء و حرائر الجماهيرية مايزالون علي العهد و هم اليوم في حيرة من أمرهم يحتاجون فقط لقائد ميداني يوجه طاقاتهم و يوحدهم نحو تحقيق الهدف المنشود أي عودة الجماهيرية لأهلها.
نحن اليوم في مرحلة الإعداد بعد نجاح مرحلة التوعية و التوجيه السياسي و بعدما تأكد لباقي الأغبياء ممن دعموا فورة فبراير قبلأن يكتشفوا حقيقة المؤامرة ، و هي مرحلة تحتاج إلي شرفاء أوفياء من طينة الدكتور حمزة تهامي ، و القبائل الشريفة عليها أن تبني أواصل الترابط الإجتماعي و تتحاور أكثر في ما بينها و عليها أن تساهم في خلق نمودج جديد لفرض التغيير ، ليته يكون تغيير ناعم و ذلك بسحب البساط من تحت أقدام ثوار النيتو قبائليا ثم سياسيا بعدما إفتضحوا أخلاقيا و وطنيا ، و إذا لم يفلح هذا النمودج علينا بتجربة نمادج أخري حتى نصل إلي حل يرضي الجميع .
في إنتظار ذلك علينا أن نحلم بذلك اليوم الذي تنتهي فيه مأساة ليبيا علي يد قبائلها الشريفة ، علينا أن نؤمن أن التغيير قادم لا محال و حينها يفرح المؤمنون بنصر الله..

اكيد سننتصر لاننا علي حق...وذلك بمشيئة الله