ليبيا علي طريق العراق ..السيناريو الحاصل اليوم
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا علي طريق العراق ..السيناريو الحاصل اليوم
إن التشابه الحاصل بين تجربة المأساة العراقية و المأساة الليبية هي تجربة تدركنا دائماً بمقولة التاريخ يعيد دائماً نفسه .
كان هنالك تدخل و عدوان غربي سافر ضد العراق دولتا و شعبا و جيشا و قياداتا إنتهي بمقتل مئات الألاف و تشرد مئات الألاف في دول الجوار و ترمل النساء و تيتم الأطفال و دمار البلد و نشر الفتنة و التقسيم بين أبناء البلد الواحد علي أساس طائفي و مدهبي دون أن ننسي الطريقة الهمجية التي أعدم فيها الشهيد صدام حسين ، تقريبا نفس السيناريو تكرر في ليبيا .
قتلناها أنداك ما بني علي باطل فهو باطل ، و ما بني علي عدوان أمريكا و حلفائها في العراق فهو باطل ، و ما بني علي عدوان النيتو على ليبيا فهو باطل ، لا يمكن لمن يأتِ على ظهر الدبابات الأمريكية أن ينجح في حكم العراق و قيادته إلي بر الأمان ، كما لا يمكن لمن أت على ظهر طائرات النيتو أن يحكم ليبيا و ينجح في قيادتها إلي بر الأمان ، قتلناها و كررناها : صانعي الأحزان لا يصنعون الفرح ، حكام العراق و ليبيا الجدد صنعوا أحزان الشعبين العراقي و الليبي .
هذه الحقيقة تدعونا لطرح السؤال الذي طرحه كل المحللين و المراقبين : كيف سقطت مناطق شاسعة من العراق في غمضة عين و في ظرف قصير جدا على يد داعش التنظيم الإرهابي المجرم الذي عاث في الأرض فسادا ؟
و الجواب يعرفه العارفون الذين كانوا يتابعون ببصيرة المؤامرة الصهيو - غربية في العراق و مخطط الشرق أوسط جديد الذي يقوم على تقسيم المقسم و تجزيء المجزأ ، لقد قسموا العراق إلي شيعة و سنة و إلي عرب و كرد و كان المالكي جزء من هذا المخطط ، و يا للأسف تدخلت المرجعيات الشيعية في الإنتخابات و لم تتدخل غداة غزو العراق وحدهم السنة قاوموا و وحدها الأنبار و الفلوجة من دفعت الثمن غاليا ،و بحكم أن الشيعة يمثلون أغلبية نسبية في العراق كان حزب المالكي يفوز في كل الإستحقاقات الإنتخابية و لكن فوز يؤرخ و يثبت التقسيم المذهبي و الطائفي و العرقي ، مما أدى إلي ظهور شرخ إجتماعي عميق بين أبناء البلد الواحد ، و عوض أن يكون الإختيار للأفضل لحكم العراق بغض النظر عن طائفته و مدهبي و عرقه أصبح توزيع مقاعد الحكم يتم على أساس مدهبي و طائفي ، و هذا ما يفسر لنا سقوط مناطق شاسعة من العراق ، هي سقطت سياسيا و اجتماعيا قبل أن تسقط عسكريا على يد داعش ، فلا جيش عقائدي يقاتلها كما كان يفعل الجيش العراقي البطل لأنه تم تفكيكه ، و لا أهالي و قبائل تدافع عن مدنها بحكم أنهم عانوا من ظلم و بطش الحكومة المركزية في بغداد و كل من يأتِ بالقوة لا يهم ، بل و كان هنالك تواطؤ من قبل بعض الأهالي مع داعش نكايتا في حكومة المالكي ، برغم أن أمريكا هي التي أنشأت القاعدة و حلفائها هم من يمول و يسلح و يقدم الفكر الوهابي التكفيري علي طبق من هدب لمثل هؤلاء الهمج ، و كان ما حصل تحصيل حاصل و النتيجة تكون دائماً من جنس المقدمات .
نفس المخطط يتكرر في اليمن ،باليمن الجنوبي اصبح واقعا اجتماعيا و مطلبيا ينتظر الحسم العسكري فقط .
الأن نعود إلي ليبيا مادا لو هجم أي تنظيم مسلح يريد إفناء من بالحكم و يهجم على مناطق الغرب الليبي مثلا ؟
مادا لو جاءت داعش بعددها و عتادها إلي سرت و ترهونه و بني وليد و سبها و ورشفانه و غيرها من المدن و القبائل التي عانت من ظلم و بطش العصابات المسلحة، تريد من خلال حربها أن تقضي على حكام ليبيا الجدد ؟
مادا سيكون ردة فعل الأهالي و القبائل الشريفة ؟
هذه المدن و غيرها سقطت سياسيا و اجتماعيا و هي تنتظر فقط في السقوط العسكري ، لا يهم في يد من و على يد من ؟
لا يمكننا التحالف مع الشيطان للقضاء على أخ الشيطان ، و لا يمكنا القبول بتقسيم ليبيا كما هو فعل حاصل في العراق ، لأن العراق اليوم صار بلدا مقسما إجتماعيا ود مدهبا أنظروا إلي الأكراد هم مستقلين فعليا و عن إقتناع و لا يهمهم سوى الظفر بكركوك لما تمثله من مصدر اقتصادي هام ، و نفس الكلام ينطبق على أبقى المدن الرئيسة في العراق ، لقد نجح مخطط التقسيم ، فماذا عن ليبيا ؟
مصراته مقتنعة بضرورة انفصالها ، و الزنتان لديهم طموح في الإنفصال ، درنة أعلنت إقليمها ، المصيبة أن الجميع مقتنع بضرورة الإنفصال اجتماعيا أي على مستوى الفرد و الجماعة و ليس السياسة ، بمعنى على المستوى الإجتماعي حصل تقسيم و هو ينتظر في الحزم العسكري و لتنقد أخر خطوات المخطط الجهنمي المرسومة للمنطقة العربية أي سايس بيكو جديد.
يجب أن يدرك الشرفاء الأحرار في ليبيا حقيقة الواقع ثم يقرؤا جيدا أهداف المخطط ، حتى لا تكون ردودهم مجرد ردات فعل ، يجب أن يكونوا هم الفعل و يفضلوا كل المخططات القائمة .
هذا العراق مثال حي و لا يجب أن تكون ليبيا التالية على القائمة بعد السودان و العراق.
كان هنالك تدخل و عدوان غربي سافر ضد العراق دولتا و شعبا و جيشا و قياداتا إنتهي بمقتل مئات الألاف و تشرد مئات الألاف في دول الجوار و ترمل النساء و تيتم الأطفال و دمار البلد و نشر الفتنة و التقسيم بين أبناء البلد الواحد علي أساس طائفي و مدهبي دون أن ننسي الطريقة الهمجية التي أعدم فيها الشهيد صدام حسين ، تقريبا نفس السيناريو تكرر في ليبيا .
قتلناها أنداك ما بني علي باطل فهو باطل ، و ما بني علي عدوان أمريكا و حلفائها في العراق فهو باطل ، و ما بني علي عدوان النيتو على ليبيا فهو باطل ، لا يمكن لمن يأتِ على ظهر الدبابات الأمريكية أن ينجح في حكم العراق و قيادته إلي بر الأمان ، كما لا يمكن لمن أت على ظهر طائرات النيتو أن يحكم ليبيا و ينجح في قيادتها إلي بر الأمان ، قتلناها و كررناها : صانعي الأحزان لا يصنعون الفرح ، حكام العراق و ليبيا الجدد صنعوا أحزان الشعبين العراقي و الليبي .
هذه الحقيقة تدعونا لطرح السؤال الذي طرحه كل المحللين و المراقبين : كيف سقطت مناطق شاسعة من العراق في غمضة عين و في ظرف قصير جدا على يد داعش التنظيم الإرهابي المجرم الذي عاث في الأرض فسادا ؟
و الجواب يعرفه العارفون الذين كانوا يتابعون ببصيرة المؤامرة الصهيو - غربية في العراق و مخطط الشرق أوسط جديد الذي يقوم على تقسيم المقسم و تجزيء المجزأ ، لقد قسموا العراق إلي شيعة و سنة و إلي عرب و كرد و كان المالكي جزء من هذا المخطط ، و يا للأسف تدخلت المرجعيات الشيعية في الإنتخابات و لم تتدخل غداة غزو العراق وحدهم السنة قاوموا و وحدها الأنبار و الفلوجة من دفعت الثمن غاليا ،و بحكم أن الشيعة يمثلون أغلبية نسبية في العراق كان حزب المالكي يفوز في كل الإستحقاقات الإنتخابية و لكن فوز يؤرخ و يثبت التقسيم المذهبي و الطائفي و العرقي ، مما أدى إلي ظهور شرخ إجتماعي عميق بين أبناء البلد الواحد ، و عوض أن يكون الإختيار للأفضل لحكم العراق بغض النظر عن طائفته و مدهبي و عرقه أصبح توزيع مقاعد الحكم يتم على أساس مدهبي و طائفي ، و هذا ما يفسر لنا سقوط مناطق شاسعة من العراق ، هي سقطت سياسيا و اجتماعيا قبل أن تسقط عسكريا على يد داعش ، فلا جيش عقائدي يقاتلها كما كان يفعل الجيش العراقي البطل لأنه تم تفكيكه ، و لا أهالي و قبائل تدافع عن مدنها بحكم أنهم عانوا من ظلم و بطش الحكومة المركزية في بغداد و كل من يأتِ بالقوة لا يهم ، بل و كان هنالك تواطؤ من قبل بعض الأهالي مع داعش نكايتا في حكومة المالكي ، برغم أن أمريكا هي التي أنشأت القاعدة و حلفائها هم من يمول و يسلح و يقدم الفكر الوهابي التكفيري علي طبق من هدب لمثل هؤلاء الهمج ، و كان ما حصل تحصيل حاصل و النتيجة تكون دائماً من جنس المقدمات .
نفس المخطط يتكرر في اليمن ،باليمن الجنوبي اصبح واقعا اجتماعيا و مطلبيا ينتظر الحسم العسكري فقط .
الأن نعود إلي ليبيا مادا لو هجم أي تنظيم مسلح يريد إفناء من بالحكم و يهجم على مناطق الغرب الليبي مثلا ؟
مادا لو جاءت داعش بعددها و عتادها إلي سرت و ترهونه و بني وليد و سبها و ورشفانه و غيرها من المدن و القبائل التي عانت من ظلم و بطش العصابات المسلحة، تريد من خلال حربها أن تقضي على حكام ليبيا الجدد ؟
مادا سيكون ردة فعل الأهالي و القبائل الشريفة ؟
هذه المدن و غيرها سقطت سياسيا و اجتماعيا و هي تنتظر فقط في السقوط العسكري ، لا يهم في يد من و على يد من ؟
لا يمكننا التحالف مع الشيطان للقضاء على أخ الشيطان ، و لا يمكنا القبول بتقسيم ليبيا كما هو فعل حاصل في العراق ، لأن العراق اليوم صار بلدا مقسما إجتماعيا ود مدهبا أنظروا إلي الأكراد هم مستقلين فعليا و عن إقتناع و لا يهمهم سوى الظفر بكركوك لما تمثله من مصدر اقتصادي هام ، و نفس الكلام ينطبق على أبقى المدن الرئيسة في العراق ، لقد نجح مخطط التقسيم ، فماذا عن ليبيا ؟
مصراته مقتنعة بضرورة انفصالها ، و الزنتان لديهم طموح في الإنفصال ، درنة أعلنت إقليمها ، المصيبة أن الجميع مقتنع بضرورة الإنفصال اجتماعيا أي على مستوى الفرد و الجماعة و ليس السياسة ، بمعنى على المستوى الإجتماعي حصل تقسيم و هو ينتظر في الحزم العسكري و لتنقد أخر خطوات المخطط الجهنمي المرسومة للمنطقة العربية أي سايس بيكو جديد.
يجب أن يدرك الشرفاء الأحرار في ليبيا حقيقة الواقع ثم يقرؤا جيدا أهداف المخطط ، حتى لا تكون ردودهم مجرد ردات فعل ، يجب أن يكونوا هم الفعل و يفضلوا كل المخططات القائمة .
هذا العراق مثال حي و لا يجب أن تكون ليبيا التالية على القائمة بعد السودان و العراق.
بنت الجزائر- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 8
نقاط : 22
تاريخ التسجيل : 20/08/2014
مواضيع مماثلة
» امريكا تعترف ضمنيا بأن تقسيم العراق هو الحل النهائي.. فهل يتكرر السيناريو نفسه في سورية والسعودية ومصر واليمن وليبيا؟ وماذا عن “الدولة الاسلامية” وهل سيتم الاعتراف بها في اطار هذا المخطط؟ ولماذا البداية من العراق؟ ورحم الله صدام حسين
» هل يتكرر السيناريو السوري في العراق؟
» احمد العراق التابع لمليشيات غجر مصراتة قتل اليوم على يد شباب الخمس اليوم.
» الشروق الجزائرية:هل سيتكرر السيناريو المالي في ليبيا؟
» تحرير تدمر .. يفتح طريق العراق والرقة ويعزل مسلحي القلمون
» هل يتكرر السيناريو السوري في العراق؟
» احمد العراق التابع لمليشيات غجر مصراتة قتل اليوم على يد شباب الخمس اليوم.
» الشروق الجزائرية:هل سيتكرر السيناريو المالي في ليبيا؟
» تحرير تدمر .. يفتح طريق العراق والرقة ويعزل مسلحي القلمون
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi