ذهول صهيوني من عدد صواريخ المقاومة والاحتلال يغير سياسته

قال ضابط كبير في سلاح الجو الصهيوني, إن طيران الاحتلال يعمل بقوة وبعنف ضد منصات إطلاق صواريخ المقاومة في قطاع غزة حتى لو كانت تخرج من مناطق مأهولة.
وأضاف الضابط الصهيوني, أن سلاح الجو قد عمل خلال 48 يوماً الماضية بكل قوة وقسوة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحاً أنه وخلال فترات التهدئة ووقف إطلاق النار قمنا بجمع معلومات استخباراتية عن قادة حماس والمقاومة من أجل استهدافهم.
وادعى أنه وبالنسبة لمنصات الصواريخ في المناطق المأهولة في غزة فإنها كانت من المحظورات في السنوات والأشهر الماضية، لكن الحكومة الصهيونية والجيش قد رفع هذا الحظر مع تزايد سقوط أعداد كبيرة من الصواريخ.
وأضاف: “لا يمكن وقف إطلاق الصواريخ والقذائف بشكل كامل حتى لو قام الجيش الصهيوني بعملية برية، فإنها ستكون دون جدوى”، مؤكداً على أن قيادة سلاح الجو قد فوجئت من كمية الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقت على طائرات سلاح الجو الحربية، موضحاً أن الطائرات الحربية قد تعرضت لأكثر من عشر مرات لتلك الصواريخ.
في ذات السياق, قالت القناة العبرية العاشرة, إن المنظومة الأمنية في الكيان الصهيوني قررت تغيير سياستها الهجومية في كافة مناطق قطاع غزة بصورة دراماتيكية، وذلك في أعقاب تزايد إطلاق الصواريخ في الآونة الأخيرة تجاه البلدات والمدن الصهيونية.
ووفقاً لما جاء على موقع القناة فإن جيش الاحتلال كان قد ألقى يوم أمس مناشير بشكل مكثف على سكان مدينة غزة تحذرهم من أن لأي منزل سيتم إطلاق الصواريخ بجواره فإن سلاح الجو سيقوم بضرب تلك المباني.
ويشار إلى أن الجيش الصهيوني قد استهدف منذ انتهاء التهدئة يوم الثلاثاء الماضي عصراً نحو 293 هدفاً، في حين تم إطلاق نحو 570 صاروخ تجاه البلدات المحتلة، تمكنت القبة الحديدية من اعتراض 76 منهم فقط.
ووفقا للمعطيات التي نشرتها القناة العاشرة فإنه ومنذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة زعمت بأن الفصائل الفلسطينية قد أطلقت نحو 600 صاروخ من أوساط مناطق مأهولة بالسكان، في حين أطلقت نحو 260 صاروخ من مؤسسات تعليمية، كما أطلقت نحو 130 صاروخ من مقابر، وأكثر من 160 صاروخ من مؤسسات دينية، وأكثر من 50 صاروخ من قبل مستشفيات، علماً بأن هذه المعطيات لا تمثل إلا نفسها في ظل تزايد الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.