من صدق . ومن كذب ؟

في 2011
أنطلقت الفوضى والفتنة في بنغازي
أنتقلت عدواها الى مدينة مصراتة
ثم أنتشرت في مدينة الزاوية
ومنها الى الزنتان في الجبل
...
قالت الدولة وفق معلوماتها وأمنها وأستخباراتها . بأن من قام بالفوضى هم عصابات أجرامية ومتعاطي خمور وحبوب هلوسة . ومجموعات ظلامية أرهابية . تريد أن تدمر البلاد وتستولي علي السلطة والثروة . بدعم خارجي وأجندات خارجية . وحركت قوات الجيش الليبي بأتجاه هذه المدن للقضاء على هذه الجماعات أو القبض عليها . ونجحت في الزاوية وأعادة إليها الأمان كما كان . ثم استمرت في تنفيذ المهمة التي أعاقها حلف الناتو خوفا من فشل الخطة المعدة سلفا . وشوهت هدفها الجزيرة .
...
قال حينها بعض الذين تأثروا بخطاب الجزيرة . وفتاوي القرضاوي . ومقابلات الشمام وجعودة ودوغة والقماطي والورفلي . بأن النظام يكذب . وأن الموجودين في هذه المدن ثوار حقيقيين . وطلاب حرية وديمقراطية . ويسعون لدولة القانون والعدالة والمساواة .
...
اليوم بنغازي يسيطر عليها الجماعات الظلامية من أقصاها الى أقصاها . كما قال النظام حرفيا .
ومدينة مصراتة تسيطر عليها عصابات أجرامية ومتعاطي خمور ومهلوسين . تقتل وتدمر وتخطف وتنهب . كما قال النظام حرفيا .
ومدينة الزاوية تسيطر عليها جماعات الأخوان التي تعيث في المدينة وماحولها فسادا . كما قال النظام حرفيا .
ومدينة الزنتان يسيطر عليها جماعة يقودها الجويلي والجديع وغيرهم ينفذون أجندات قطر وتركيا وساهموا في كره الزنتان من قبل كل الليبيين . ودفعوا أبنائهم للموت والهزائم المتكررة بدون أي هدف ( في غوط الباطل ) . كما قال النظام حرفيا .
...
بدون شك ماحصل ليس صدفة . لكنه كان قراءة دقيقة للموقف وفق معلومات صحيحة . أنكرها البعض . وسخر منها البعض . لكنهم جميعا اليوم يقفون علي حقيقتها . ويدفعون ثمن باهض لعدم فهمهم أو التغرير بهم والضحك عليهم .
...
الخلاصة . النظام كان صادق . وكان يقول الحقيقة . بينما كل الغرب والعرب قادة وإعلام ومثقفين سياسيين ومحللين وكتاب وشعراء . كانوا إما كاذبين ومتاجرين . أو أغبياء وسذج أنطلت عليهم المؤامرة .
نتفق أن الأزمة كانت كبيرة . كون كل العالم أشترك في تنفيذها سياسيا وأعلاميا وعسكريا . لكن بالمقابل نتفق بأن الدولة كانت قوية . وقياداتها كانت مدركة ومستوعبه لمايجري . وفهمت اللعبة . ونبهت عليها . وحذرت من الأنجرار خلفها .
صدقها البعض . والذين دفعوا ثمن ذلك بتخوينهم وتكفيرهم ومطاردتهم وسجنهم وقتلهم . لكنهم بدون شك الجميع اليوم يعترف أنهم كانوا على حق . ودافعوا عن الحق . وماتوا على الحق .
وكذبها البعض . والذين يعضون الأصابع ندما اليوم . ويدخلون متاهة خسروا فيها كل شي . وضيعوا كل شي . وفقدوا البوصلة . والقيادة الحكيمة . والرأي السديد . وبدت تأخذهم الأمواج العاتية يمينا وشمالا دون أمل ببلوغ شط الأمان ... الفــــــــــــارس

أراد معمر القذافي أن يجعل منهم شعب متطور وحر وعزيز ومكرم وحارب من أجلهم وأجل وطنهم لكنك كما شاهدت خانوه وعلى رأسهم أقرب الناس إليه باعوا الوطن .  الذين يحكمون ليبيا اليوم من المليشياويين لا يوجد أي مستوى ثقافي لديهم وكلهم مجرد ناس سطحيين

اليوم تقطف ثمار كذبها
تحياتي لك