بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بمناسبة الذكرى السادسة للإعتذار الايطالي للجماهيرية العظمى وشعبها وقيادتها

اليوم الثلاثون (30) من هانيبال من كل عام، علامة مضيئة في تاريخ ليبيا وشعبها وقيادتها التاريخية ممثلة في قائدها الشهيد معمر أبو منيار القذافي..
اليوم الثلاثون (30) من هانيبال من كل عام، تاريخ لن ينساه الليبيون.. ولن تنساه الشعوب.. ولن ينساه أنصار التحرر والانعتاق في كل أنحاء العالم.
اليوم الثلاثون (30) من هانيبال
يومٌ خضعت فيه إرادة الجلاد للضحية..
وانخفضت فيه هامة الظالم أمام المظلوم..
وجرى الحقّ فيه على ألسنة الجبابرة والمستعمرين
في ذلك اليومي الصيفي القائظ، انحنى سيلفيو برلسكوني، سليل الإمبراطورية الرومانية المتغطرسة، وحفيد غراتسياني الغازي، ليقبّل يد بدوي عربي مسلم إسمه، محمد عمر المختار ، الذي أعدمه أجداده إبّان عهد الاستعمار..
انحنى رئيس وزراء إيطاليا وانحنى في شخصه كافة الغزاة والجلادين والجبابرة عبر التاريخ أمام ضحاياهم، للبرهنة على انتصار العدل والإرادة الثورية المجاهدة.. انحنى معتذرا نادما طالبا الصفح معلنا استعداده وبلده وشعبه لتحمّل مسئولية ما ارتكبه أسلافهم من جرم في حقّ الشعب الليبي.
وهذه سابقة تاريخية شجعت دول ومجتمعات اخرى لطلب الاعتذار والتعويض عن فترة استعمارها ، والان اصوات بدأت الان ترتفع فى مصر لطلب الاعتذار من تركيا عن حقبة الاستعمار العثماني وكذلك الجزائر ، وافريقيا عن مرحلة الاستعمار والعبودية ، وغبرهام من شعوب العالم .
أيها الشعب الليبي الأبيّ،
في زمن سلطة التافهين والعملاء والجهلاء يتم تمجيد الغازي والسفاح والمستعمر،كما جاء على لسان المدعو مصطفى عبد الجليل الذي ثمن مرحلة الاستعمار الايطالي .
لكن تاريخ الأمم لا يُقاسُ بالنكسات ولا بالعثرات ولا بالمآسي أو الإخفاقات.. لكن تسطّره تضحيات أبنائه وبناته، وترسمه الدماء الزكية تروي ثرى الوطن وتبث فيه إرادة الحياة وعزم المقاومة والصمود.
وإنه لـــمن واجبنا اليوم -على الرغم مما نمرّ به من محنة ، وعلى الرغم من جراح الفتنة وآلام الفُرقة- أن نحتفل وسائر إخوتنا وكافة الشعوب الحرة المناضلة بهذه الذكرى الغالية، مترحّمين على كافة شهداء الوطن وعلى رأسهم الشهيد القائد معمر القذافي وجميع إخوانه ورفاقه، وكافة من أسهموا في تحقيق ملحمة كسر إرادة المستعمر، وصنع نصر الثلاثين من هانيبال 2008.
نقول هذا وقلوبنا تدمى مما آل إليه حال وطننا بعد الانتصارات.. وما تعرض له شعبنا بعد الملاحم والشموخ.. ونهيب بكل الليبيين الشرفاء أن يعتبروا مما حدث، ويقارنوا بميزان العقل والبصيرة علّهم يعتبرون.
إن الحركة الوطنية الشعبية الليبية التي تعاهد شعبها بالسير على درب النصر والشموخ والإخلاص للوطن ورموزه الصادقين المجاهدين، وتصر على تحقيق مطالبة القائد لتركيا بالاعتذار عن حقبة استعمارها لليبيا وجريمة تسليم ليبيا لايطاليا
تغتنم فرصة حلول هذه الذكرى المباركة لتدعو كافة الاحرار الى التكاتف والالتحام من أجل إنقاذ الوطن وصون كرامته . وتبشّرهم بالنصر القريب .
المجد للشهداء والحرية للوطن والعزة للإسلام
الحركة الوطنية الشعبية الليبية
3 ذو القعدة
30 هانيبال 1382ور (2014م)