العرب اللندنية:تنظيم أنصار الشر ينقلب على ميليشيات تفجير ليبيا

أصدر أنصار الشر الليبي المحسوب على تنظيم القاعدة بيانا هاجم فيه ميليشيات “تفجير ليبيا” باعتبارها الذراع العسكرية لـ”مجلس شورى ثيران بنغازي” بعد أن كان متواطئا معها في “تدمير ليبيا”، وانتقد التنظيم المتشدد الديمقراطية واعتبرها بضاعة غربية كافرة تتصادم مع مبادئ الإسلام.
واستنكرت اللجنة الشرعية التابعة لتنظيم أنصار الشر الليبي، بيان مجلس شورى ثيران طرابلس، الذي دعا لإقامة دولة دستورية وديمقراطية عادلة، معتبرة ذلك خروجا عن الدين الإسلامي، حسب وصفهم.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس الإثنين، “إن الشعب الليبي مسلم ولا يجوز فرض الأنظمة الغربية العلمانية عليه، وخداعه بها وتزيينها له ليقبلوا بها، فإن هذا من الخداع والنفاق، فالمسلم لا يجوز أن يُحكَم إلا بدينه، وديننا كامل تام ولله الحمد”.
وقال تنظيم أنصار الشر في بيانه،”نصحنا قواتكم ألا ينجروا وراء الخدع الغربية”، في إشارة إلى ميليشيا “تفجير ليبيا” التي تعدّ الذراع العسكرية لـ”مجلس شورى ثيران طرابلس″.
وتابع التنظيم قوله: “لقد بينّا أن خطة الغرب القادمة هي استعمالهم في ضرب المقملين بحجة الإرهاب وحذرناهم من المتسلقين الذين يسرقون التضحيات والجهود، ولكن رأينا الإصرار المتعمد في الحفاظ على الديمقراطية بل رأيناهم ينبطحون لمجلس النواب بعد أن صنفهم تحت قائمة الإرهاب”.
ولامت اللجنة ميليشيا تفجير ليبيا “كنا نرتقب منهم ردا قويا مسكتا يكون بالفعل قبل القول يقلق مضاجعهم ويؤرق نومهم، فإذا بنا نرى بيانا يبدون فيه استعدادهم لحمايتهم إن رضوا بالديمقراطية والإعلان الدستوري”، متساءلة باستنكار “هل ستحمون من أباح بلادنا للكفار ليغزوها، هل ستحمون من أهانكم وأذلكم واتهمكم بل قاتلكم واستباح دماءكم أفلا تعقلون؟”
وتعليقا على البيان أكد مراقبون أن ميليشيا “تفجير ليبيا” ناقضت نفسها وأنها أقامت الحجة على أجندتها السياسية رغم نفيها لذلك وتجرّدها المطلق من ولائها للإخوان، فتأكيدها حسب المراقبين على أنها تنبذ التطرف وتسعى إلى بناء دولة القانون والمؤسسات ومن ثمّ قولها أنها ستقصي كل قانون يخالف الشريعة هو تجسيد حيّ للتناقض والمراوغة على مستوى الخــطاب.
واعتبروا أن أعمال العنف الممنهج واستشراء الفوضى والانفلات الأمني تسّبب فيه تواطؤالمتاسلمين المنافقين في البرلمان المنتهية ولايته مع المتشددين ومن ثمّ تواطؤ الميليشيات الزندقية المتشددة مع التنظيمات الجهادية الإرهابية مثل أنصار الشر.
يشار إلى أن تنظيم أنصار الشر الليبية، الموالي لتنظيم القاعدة، دعا قوات “تفجير ليبيا” للانضمام إليها، حيث قال في رسالة نشرها على الإنترنت: “اتحدوا مع المقملين في بنغازي في الأهداف والغايات والمقاصد، وأعلنوا أن قتالكم من أجل الشريعة الزندقية لا من أجل الشرعية الديمقراطية حتى يجتمع الجميع تحت راية واحدة و تزداد قوة أهل الحق وتضعف قوة أهل الباطل”.
يذكر أن البرلمان الليبي المنتخب صنف تنظيم أنصار الشر الجهادي المتشدد والقوات المشاركة في العملية العسكرية تفجير ليبيا كجماعات إرهابية محاربة لشرعية الدولة. وقال المجلس في بيان أصدره، إن “الجماعات التي تتحرك تحت مسمى تفجير ليبيا وأنصار الشر جماعات إرهابية خارجة عن القانون”، مضيفا أن هؤلاء أصبحوا “هدفا مشروعا لقوات الجيش الوطني الليبي الذي نؤيده بكل قوة لمواصلة محاربتها حتى إجبارها على إنهاء أعمال القتال وتسليم أسلحتها”.