الميليشيات الإسلامية تعزز قواتها فى بنغازى

وصل مقاتلون من الميليشيات الإسلامية التى تسيطر على مدينة مصراتة إلى بنغازى لمساندة الجماعات التى تقاتل ضد الجيش الوطنى الليبى، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والتى صنفها مجلس النواب الجديد على أنها «جماعات إرهابية».

وقالت مصادر أمنية إن رتلاً عسكرياً وصل من مدينة مصراتة إلى بنغازى لدعم جماعة «أنصار الشريعة» و«مجلس شورى ثوار بنغازى»، التى تقاتل ضد الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

واغتال مسلحون مجهولون ضابطاً بالشرطة العسكرية بمدينة بنغازى، بعد أن أطلقوا النار عليه بالقرب من مستشفى العيون بوسط المدينة، فيما قتل ٣ أشخاص، وأصيب آخرون إثر سقوط طائرة حربية تابعة للقوات الجوية الليبية فوق مدينة طبرق شرقى ليبيا، وسقطت الطائرة الحربية إثر خلل فنى، بعد مشاركتها فى مراسم حفل تأبين للعقيد الطيار إبراهيم عبدربه، آمر قاعدة طبرق الجوية.

على صعيد متصل، زار مبعوث بريطانى برلمان ليبيا فى مقره الجديد بمدينة طبرق، تعبيراً عن المساندة فى مواجهة مجلس منافس أنشأته الجماعات المسلحة التى استولت على العاصمة طرابلس الشهر الماضى. وقال مبعوث بريطانيا الخاص إلى ليبيا، جوناثان: «نحن نعترف بشرعية البرلمان الليبى».

وسياسياً، قدم عمر الحاسى، الموالى للإسلاميين، تشكيلته الحكومية للمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، والذى أقرها، فى مسعى لتشكيل حكومة منافسة للحكومة التى يعترف بها المجتمع الدولى. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطنى، عمر أحميدان، إن «المؤتمر وافق على حكومة الحاسى». وتتكون حكومة الحاسى من ١٩ وزيرا غير معروفين.

على صعيد متصل، ناشد البنك المركزى الليبى جميع الأطراف إبعاده عن «التجاذبات السياسية»، وحذر من أنه إذا لم يتم ذلك فإن المجتمع الدولى قد «يجمد أرصدة الحكومة الليبية». وقال البنك، فى بيان، إن «استمرار الضغوط عليه أو محاولة المساس باستقراره فى ظل هذه الظروف الصعبة سيكون مبرراً للجهات الدولية لوضع أصوله تحت التجميد.

ويشير أحدث البيانات التى نشرت، فى يونيو الماضى، إلى أن ليبيا تملك احتياطيات أجنبية نقدية وحصصا فى شركات فى الخارج بحوالى ١٠٩ مليارات دولار. وأغلب الاحتياطيات الأجنبية مودعة فى حسابات مصرفية فى الخارج.

فى غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية ليبية أن طرابلس تسعى حاليا لجلب عمال من جنوب شرق آسيا، بعد مغادرة عدد كبير من العمال الأجانب البلاد، بعد موجة العنف التى اجتاحت البلاد والاشتباكات المسلحة. ونقلت صحيفة «أجواء البلاد» الليبية، عن ربيعة عمار، الناطقة باسم وزارة العمل والتأهيل، قولها إن الوزارة ستركز فى تعاقداتها المقبلة على جلب عمال من دول جنوب شرق آسيا. وأوضحت أن الوزارة ستعمل على تنظيم وتقنين وجود العمال المصريين فى ليبيا، نظراً لكثرة أعدادهم ودخولهم البلاد بطرق غير مشروعة- على حد وصفها. وأفادت تقارير غير رسمية بعودة أكثر من ٥٠ ألف مصرى من ليبيا خلال الفترة الماضية، مع اشتداد الصراعات المسلحة فى ليبيا، ومقتل عدد من المصريين جراء اندلاع المواجهات المسلحة بين الميليشيات الإسلامية وقوات حفتر.