لماذا ارتفع منسوب جرائم المجموعات الارهابية..؟!

بعد ارتفاع منسوب جرائم المجموعات الارهابية في سورية والعراق بات الجميع مقتنعا ان المنطقة بجهاتها الاربعة مستهدفة من قبل ممولي ومشغلي هذه الادوات الارهابية كما تكشف زيف الشعارات التي كانت المجموعات الارهابية تتلطى خلفها

وهذا ما حذرت منه القيادة السورية منذ بداية الحراك الاجرامي الارهابي في اراضيها ودعت الجميع للتعاون لمواجهة القطعان الارهابية قبل استفحال خطرها واليوم يتلمس الغرب الاستعماري راعي الارهاب والارهابيين تمدد خطر ادواته واخذ يستجمع مفردات جمله محذرا من وصول الارهاب الى مدنه والتهديد بشكل مباشر لحقوق الانسان في اراضيه وحسب تواتر الاحداث هذه الحقوق لا توجد الا في الجغرافيا الغربية فلقد كشف صمت دول الحلف الاطلسي عن جرائم المجموعات الارهابية التي ترتكب في الاراضي السورية والعراقية واللبنانية نظرة هذه الدول الى ابناء المنطقة وعدم الاكتراث بهذه الحقوق هنا والتي طالما تشدق بها وجمع المرتزقة الارهابين لإعلاء شعاراتها .

ان صناعة الازمات وتصنيع ادواتها الارهابية ليس بالأمر الصعب لكن تبقى القيم الاخلاقية والانسانية التي يتحلى بها ابناء المنطقة تشكل لهم موانع حقيقية وليست خلبيه لا تملك اي اسس للتعامل .

لقد اثبتت الاحداث منذ هبات ما سمي بالربيع العربي ان الاستعمار الغربي تمترس خلف شعارات مزيفة لذا تراه اليوم يعلن محاربة الارهاب بكل اشكاله واسمائه وفي الخفاء لا يزال يصنع ويدرب المجموعات الارهابية ويرسلها الى المنطقة لهذا ارتفع منسوب الجرائم المرتكبة من قبل الارهابيين الذي يحاول الغرب الاستعماري التبرؤ منهم ومن جرائمهم ومن كل افعالهم كيف لا وهو اعلن محاربته للإرهاب ليجدد بذلك ذر الرماد في العيون .

هيثم جمعة