قريبا مواجهة أمريكية مفتوحة مع أنصار الشريعة في ليبيا

تستعد الخارجية الامريكية لاصدار مشروع قرار يضع تنظيم أنصار الشريعة في
ليبيا على قائمة المنظمات الارهابية ويتزامن هذا التحرك الدبلوماسي مع
تحركات ميدانية للاستخبارات والقوات الامريكية الخاصة لمطاردة قتلة السفير
الامريكي في بنغازي في سبتمبر الماضي ,
القرار تم تفعيله من جديد وبدأت التحركات الميدانية لجمع اكبر قدر ممكن من
المعلومات حول قتلة السفير للقبض او القضاء عليهم وكذلك القضاء على التنظيم
الذي خطط وساعد في ذلك .
ويبدو ان الادارة الامريكية اصبحت على قناعة بأن مخططي العملية هم من تنظيم
انصار الشريعة في ليبيا , وضعت عدة خطط من بينها القيام بتحرك عسكري ضد
منفذي الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي « إن مجموعات من
القوات الخاصة الأمريكية موجودة بالفعل في مناطق (ما) من شمال أفريقيا بهدف
جمع المعلومات للتحضير لهجوم بري في ليبيا بهدف اعتقال منفذي هجوم بنغازي
أو القضاء عليهم «..
الجيش الأمريكي«ناقش الخطط على أعلى مستوى
وحسب سي أن أن فان الجيش الأمريكي «ناقش الخطط على أعلى مستوى قبل أيام بعد
إجراء تحديثات عليها، وتمتلك القوات المسلحة الأمريكية قائمة بالأهداف
المحتملة داخل بنغازي أو في جوارها، إلى جانب قائمة بالأشخاص الذين تشتبه
واشنطن بتورطهم في الهجوم أو ترغب في القبض عليهم».
ومن بين الخطط المطروحة توجيه ضربات الى مواقع تدريب لمجموعات متشددة في ليبيا.
ومن غير المستبعد ان تصل نيران المواجهة الاستخبارية والعسكرية الى تونس حيث يسعى المحققون.
الامريكيون للبحث عن اية صلة بالتنظيمات اللليبية المتطرفة بتنظيمات تونسية.
يذكر ان احد القتلة المحتملين للسفير الامريكي ببنغازي تونسي الجنسية موجود
بأحد السجون التونسية بعد ان صدرت في حقه بطاقة ايداع بالسجن قبل ان يتم
ايقافه بمطار اسطنبول التركي في نهاية اكتوبر الماضي , وقد احدث طلب
مقابلته من قبل رجالات مكتب التحقيق الفيدرالي ألإف بي أي جدلا واسعا في
تونس وخاصة من قبل محاميه.
و أعلنت في حينه السلطات الأمريكية وبشكل رسمي، أن الهجوم على القنصلية
الأمريكية في بنغازي، «لم يكن عفويا ولا مفاجئا بل كان عملا مدبر نفذته
جماعة إرهابية بعد أن أعدت له بشكل جيد.».
وفي سبتمبر الماضي تحدثت وسائل اعلام امريكية عن ضلوع شخص يسمى سفيان بن قمو
وهو ليبي الجنسية في عملية تفجير القنصلية الامريكية ببنغازي وتحدثت عن الدور الكبير الذي كان لعبه
بن قمو في مساعدة القوات الامريكية وحلف الناتو في ليبيا ,
وقالت مجلة التايمز الأمريكية إلى أن «قمو» كان قائدا لكتيبة درنة ، وانه كان متعاونا
مع قوات حلف الناتو، وعلى اتصال دائم بهم
أما شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية فقالت أن هناك أنباء عن هرب قمو بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية إلى مصر،
وانه كان بمثابة حليفا ومساعدا ناجحا للإدارة الأمريكية، تبعا لملف إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو.
القائمة الامريكية
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «قمو» كان قد تم إطلاق سراحه من
معتقل غوانتناموا الشهير في عام 2007،في إطار صفقة أمنية بين الإدارة
الأمريكية وبين نظام العقيد معمر القذافي تدور حول إطلاق سراح معتقلين، وان
ملفه الأمني كان بمثابة «متوسط الخطورة « على امن الولايات المتحدة.
والقائمة الامريكية لا تشمل مجموعة قتلة السفير الامريكي في بنغازي بل
قائمة اخرى تتضمن اسماء تونسييين تورطوا مع تنظيم القاعدة قبل سنوات قليلة
وخاصة المجموعة التي تورطت في التخطيط لتفجير السفارة الامريكية بايطاليا
سنة 2001, ويبدو ان هذه المجموعة عاودت نشاطها تحت غطاء جديد في تونس ,وان
الاستخبارات الامريكية والغربية مازالت تراقب انشطتها عن كثب.

http://www.alrseefa.net/news/archives/580