عنترة وداعش..

طوني حداد

بعض الغاضبات والغاضبين من أخواتنا واخوتنا طالبوا باقتحام image15 المشافي وقتل جرحى “داعش” انتقاماٍ للشهيدين عباس مدلج وعلي السيّد..”بالمناسبة عباس شيعي وعلي سنّي” لمن لايعرف..يعني الارهاب لادين ولاربّ له..
طيب..روقوا ياجماعة وصلّوا على النبي الذي قال صلوات الله عليه وعلى آله:
“ايّاكم والمِثلةُ ولو بالكلب العقور”
تمثّلوا هذا القول الكريم..وماأجمله من قول..
يعني ياجماعة اسمعوا وعوا:
نحن قومُ لانقتل أسرانا ولا جرحانا..
هذه أخلاقنا..وهذه ثقافتنا وديننا..
أسود الوغى رجال الله وحماة الديار يأخذون بثأرهم في الميدان..وجهاً لوجه..
في “ثغر النحور لافي الأعجاز والظهور”
ثأر “عباس وعلي” ورفاقهما في الجيش اللبناني والمقاومة لايموت..
لكنّ ثأرهما سيكون مشرِّفاً..
لا “كالدواعش” يتسللون كالفئران في عتمة ليل ويرتكبون مجازرهم..!
مش نحن الذين ننتصر على الجرحى وان كانوا مجرمين..
مش نحن الذين نخفي خلف الظهر السكّين..
نحن من جماعة “عنترة” الذي قال:

“هلا سألت الخيل يا ابنةَ مالك
إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي
يخبركِ من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم
ومدجّج كَرهَ الكماةُ نزالهُ
لا ممعن هربـا ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنة
بمثقف صدْقِ الكعوب مقـوّم..

ثأرنا قادم ياعباس وياعلي..
السلام لكما في عليائكما..!