وزير الدفاع الفرنسي في الجزائر السبت لبحث التدخل في ليبيا

من المبرمج أن يقوم وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان  بزيارة الى الجزائر السبت المقبل لملاقاة رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري للتطرق ظاهريا الى التعاون العسكري بين البلدية والتطرق باطنيا الى عدة نقاط تخص دول المحور والجوار وعلى رأسها الوضع في ليبيا ومالي.
وحسب ما تناقلته عدد من المصادر الإعلامية الفرنسية اليوم فان برمجة الزيارة تأتي بعد يوم فقط من كلمة ألقاها الوزير عن الوضع في ليبيا وخطر الانفلات الأمني على أوروبا وشمال افريقيا ودول الساحل، واشار في الكلمة التي تناقلتها صحف بما فيها الجزائرية الى استعداد فرنسا للتدخل واعادة الأمن الى ليبيا.
واعتبر لودريان أن الانتشار العسكري الفرنسي قد يتوسّع في اتجاه الحدود الليبية بالتنسيق مع الجزائر التي اعتبرها عاملا مهما في هذه المنطقة، دون أن يوضح الوزير الفرنسي المقصود من حديثه، خاصة وأن الجزائر ترفض دائما لأي تحرك عسكري أجنبي في ليبيا.
وكان قد ركز الوزير الفرنسي على  الجنوب الليبي واعتبره بؤرة تقصدها المجموعات الإرهابية للحصول على ما تحتاجه بما في ذلك الأسلحة وإعادة التنظيم، وفي الشمال يهدد المتطرفون المراكز السياسية والاقتصادية في البلاد، مضيفا أن ليبيا هي على السواء بوابة أوروبا والصحراء، وهي أيضا منطقة كل أنواع التهريب، بدءا بتهريب البشر الذين يتم نقلهم في البحر المتوسط عبر مراكب ويتم تمويل هذه العمليات من قبل هذه المجموعات.
ويعتبر مراد ساعي محلل سياسي جزائري في حديثه مع بوابة افريقيا الاخبارية أن الجولة التي يعتزم وزير الدفاع الفرنسي القيام بها الى الجزائر تندرج في خطة فرنسا جر الجزائر الى مستنقع التدخل الأجنبي في ليبيا وهو يريد اقناع السلطات الجزائرية بضرورة اعادة السلم في ليبيا في قناع مبهم المعالم كما قال ساعي.
و ك التدخل في الشأن الليبي محور اللقاء غير رسمي جمع وزير الدفاع الفرنسي بوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي بمدينة ميلانو الإيطالية الاثنين المنصرم ، مضيفا أنه سيبحث الأمر خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في وقت لاحق بميلانو.
ويبدو ظاهريا أن كل طرق تذويب الجزائر في الخطة الأوروبية للتدخل في ليبيا ستكون فاشلة بالنظر الى موقف الجزائر والذي جدده سلال الوزير الاول من أن الجزائر لن تشارك في أي عمل عسكري داخل التراب الليبي، كما أنها لن تكون منطلقا لأي عملية هناك.
بوابة افريقيا الاخبارية