ياسمين الشيباني:أفيقوا أيها الليبيون..

لا اريد الخوض فيما يتناقله الجميع عن البرلمان وأيضًا ما صدر من مجلس أمن ‘الامم المتخذة’ وليس المتحدة التي مازال يعترف بها ويتبعها العالم الماجن.

وبخصوص من لازال يؤكد بأن ما حدث في بلادي هو ثورة قام الشعب الليبي في 2011، وانها كانت سلمية في بدايتها ليخرج العملاء والخونة ممن تحالفوا مع كل شياطين الأرض في سبيل التخلص من الراحل معمر القذافي رحمه الله، ويعلقون بشاعة أفعالهم علي النظام الليبي السابق ويشرعنون كل ما ألحقوه بالوطن من تدمير وتخريب مازال مستمرًا حتي تاريخ كتابة هذه الأسطر، لتبرير جرائمهم البشعة في حق الوطن والشعب. هذا الامر صار واضحًا لكل ذي قلب سليم ولاعجب في ذلك فهم ارتكبوا
الخيانة العظمي وما جرائمهم المستمرة اليوم إلا تبعات لذلك. لكن العجب العجاب هو استمرار صمت الليبيين ممن لازالوا يتوسدون وسائد الخوف لا أدري علي ماذا وهم من خسروا الكثير وأوله وطنهم السليب منذ 2011 علي ما يحدث في بلادهم ما ‘حتي الشيطان غطي منه وجهه’ كما هو المثل الشعبي الليبي. كتبت الكثير عما يحاك لبلادي علي مر السنوات الثلاث الماضية الا ان التخبط والاقتتال الدائر في طرابلس واستيلاء ما يسمي بميليشيات مصراتة زمام الأمور فيها بعد انسحاب ميليشيات الزنتان، مع الحرب الدائرة بدعوي استعادة الكرامة في بنغازي علي يد كتائب حفتر الأمريكي ضد الزنادقة، وخروج جسم اخر بعد انتهاء ما كان يسمي بالمؤتمر الوطني العام الذي كان مقره طرابلس وهروب جل أعضائه خارج البلاد جسم وهو ما يسمي بالبرلمان الليبي كشف من هو الحاكم الفعلي لليبيا. حيث خرج العثماني ‘أردوغان’ مصرحا في مقابلة صحفية بثتها قناة الجزيرة القطرية ‘إنه أساسًا لا يمكن القبول باجتماع البرلمان في طبرق’، مضيفًا ‘نحن في مواجهة وضع غير صحيح.. ‘ إذًا أردوغان له كلمة الفصل في أمركم وأمر بلادكم أيها الليبيون وليس هو فقط.. فقد أصبحت ليبيا مشاعًا لحثالة العالم يأمرون أعوانهم من الداخل لتنفيذ ما يريدون.

والليبيون يتخبطون بين المناطقية شرق وغرب وهذا وجهوية وقبلية هذا من القبيلة الفلانية والثاني من كذا بينما بلادهم فاقدة لكل شيء وليس فقط سيادتها واستقلالها. ماذا ينتظرون؟! أينتظرون مجلس أمن جلب الدمار لبلادهم بحجة المجتمع الدولي أو أوباما او كاميرون وغيرهم من الحاقدين ليفعلوا ما يريدون بوطن تتقاذفه حروب لم تنته منذ تدخلهم في شئونه. أصبح الليبيون يكتفون فقط بالفرحة ويتناقلون اخبار دمار مدينة بعد اخري ليصل ‘الخير’ لعاصمة وطنهم المغتصبة طرابلس وكأن الامر لا يعنيهم وهم من يعانون الأمرين من الحرب والخراب وسوء المعيشة والتهجير. وباتت قبائل بعينها تقاوم منفردة في كل مرة يصل فيه ‘خير فبراير’ لتحصد نصيبها من التدمير والحرق واعتقال وقتل أبنائها.

أيها الشعب الليبي ممكن هجر اكثر من ثلثك ويزيد خارج ليببا ويا من تعانون في الداخل في كل ربوع بلادي شرقا وغربا شمالا وجنوبا افيقوا أرجوكم ولتقفوا وقفة رجل واحد وقفة سيذكرها لكم التاريخ من أجل الأرض والعرض وخيرات ليبيا المنهوبة أفيقوا أيها الليبيون سألتكم بالله من أجل ألا يستمر التيه والفقد والحقد والسلب والخراب أطول من ثلاث سنوات حتي لا تشهده أجيال قادمة نرجو لها السلام والأمان والمحبة..